وفاة جنى إيهاب لاعبة سموحة تؤثر على محبي الرياضة . أعلنت أسرة جنى إيهاب، لاعبة كرة الطائرة بنادي سموحة بالإسكندرية، عن وفاة ابنتهم بعد معاناة طويلة مع المرض، وهو الخبر الذي أثار حزنًا عميقًا في أوساط الأهل والأصدقاء والجمهور الرياضي.
وقد نشرت الأسرة عبر حساباتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تفاصيل وفاة جنى، مشيرة إلى أن مراسم العزاء ستُقام اليوم السبت في القاهرة، وتحديدًا في التجمع الخامس بكومباوند ديار بارك فيلا D36، بينما ستُقام مراسم العزاء في الإسكندرية يوم الأحد في دار المناسبات بنادي الفتح بعد صلاة المغرب.
هذا الخبر شكل صدمة كبيرة لعائلة لاعبة كرة الطائرة الراحلة، وزملائها في نادي سموحة، الذين عاصروها خلال مسيرتها الرياضية، وشاركوا معها لحظات من التألق والإنجازات. جنى كانت واحدة من الأسماء اللامعة في فريق كرة الطائرة بنادي سموحة، وكان لها حضور قوي في المباريات والبطولات المحلية والدولية.
برغم تميزها في مجال الرياضة، إلا أن معاناتها مع المرض كانت تؤثر على حياتها بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، حيث استمرت في الصراع مع المرض قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها.
ومن جانبه، نعى العديد من أصدقاء وأقارب جنى إيهاب وفاتها بكلمات مؤثرة، داعين الله أن يمنح أسرتها الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب. وكتبوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تعبر عن حزنهما العميق لفقدانها، مشيرين إلى أنها كانت إنسانة مميزة، سواء على المستوى الشخصي أو الرياضي.
كان الجميع يشهد بطيبة قلبها وابتسامتها التي لا تفارق وجهها، رغم الصعوبات التي مرّت بها خلال حياتها. وتمنى الجميع من الله أن يتغمدها برحمته الواسعة ويغفر لها، مؤكدين أنهم سيتذكرون دائمًا تضحياتها وأخلاقها العالية.
وكانت جنى إيهاب قد بدأت مسيرتها الرياضية في وقت مبكر، حيث انطلقت في مجال كرة الطائرة منذ سنواتها الأولى، وحققت نجاحات كبيرة مع نادي سموحة. وقد أثبتت نفسها كواحدة من أفضل لاعبات الفريق، وشاركت في العديد من البطولات المحلية والدولية، مقدمة أداءً مميزًا على أرض الملعب.
وعلى الرغم من الإصابة التي مرت بها في بعض الفترات، فإن جنى لم تكن تتوقف عن العمل الجاد، وكانت دائمًا متفائلة ومصممة على العودة إلى الملاعب بأفضل شكل ممكن. كما كانت تتمتع بشخصية قوية وأخلاق رياضية عالية، وهو ما جعلها محبوبة بين زملائها وأصدقائها.
وعلى مدار سنواتها مع نادي سموحة، حققت جنى العديد من الإنجازات، سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي. وكانت تسعى دائمًا للمساهمة في رفع اسم الفريق والبلاد في المنافسات الرياضية، وهو ما جعلها تعتبر من أبرز الأسماء في مجال كرة الطائرة في مصر.
وبرغم التحديات الصحية التي مرت بها في الآونة الأخيرة، استمرت جنى في التدريب والمشاركة في المباريات حتى اللحظة الأخيرة. كان إصرارها على العودة إلى الملعب رغم كل الظروف الصحية التي كانت تعيشها مصدر إلهام لكل من حولها.
وقد تفاعل الوسط الرياضي بشكل كبير مع خبر وفاتها، حيث أعرب العديد من الرياضيين والمدربين والإعلاميين عن حزنهم العميق لفقدان هذه الطفلة الموهوبة والمجتهدة. وأكدوا في رسائلهم أن جنى كانت مثالًا يحتذى به في الإصرار والمثابرة، وأن رحيلها يمثل خسارة كبيرة للرياضة المصرية. وقد أثنى الجميع على تفانيها في مجال كرة الطائرة، وعلى الجهود التي بذلتها من أجل تطوير مهاراتها وتقديم أداء متميز على أرض الملعب.
في سياق متصل، شارك جمهور نادي سموحة وأفراد عائلة جنى في مراسم العزاء، حيث حضر العديد من المعزين من مختلف المجالات الرياضية والاجتماعية، لتقديم تعازيهم ومواساتهم لأهل الفقيدة. وكان العزاء في القاهرة والإسكندرية فرصة لتجمع العديد من الأصدقاء والزملاء الذين أرادوا تقديم الدعم والمواساة للأسرة، والتأكيد على أنهم سيظلوا يتذكرون جنى وأثرها الكبير في حياتهم وحياة النادي.
كما دعا البعض إلى تخصيص جائزة أو تكريم رياضي باسم جنى إيهاب في المستقبل، ليظل اسمها حيًا في قلوب محبي الرياضة، خاصة وأنها كانت تمثل نموذجًا مشرفًا للاعبات كرة الطائرة في مصر. هذا التكريم قد يكون بمثابة تكريم لشجاعتها وإصرارها على مواصلة حياتها المهنية رغم التحديات التي واجهتها، إضافة إلى تعزيز إرثها الرياضي الذي تركته في الفريق.
وفي الختام، يمكن القول أن رحيل جنى إيهاب ليس مجرد خسارة عائلية، بل هو فقدان عظيم للرياضة المصرية، خاصة أن هذه الفتاة كانت تعد من أبرز المواهب الشابة في كرة الطائرة، وكان لديها مستقبل واعد مليء بالإنجازات. ومع ذلك، فإن الجميع سيظل يتذكر جنى بابتسامتها الجميلة وروحها القوية، التي ألهمت الجميع في كل جانب من جوانب حياتها.