Galaxy Z Flip7 يخطف الأنظار على Geekbench بمعالج Exynos 2500 الجديد . تواصل شركة سامسونج الكورية الجنوبية استعداداتها لإطلاق هاتفها القابل للطي الجديد Galaxy Z Flip7، وسط حالة ترقب كبيرة من عشاق التكنولوجيا حول العالم.
فقد ظهرت تسريبات موثوقة تشير إلى أن الهاتف قد تم رصده بالفعل على منصة Geekbench الشهيرة، ما أتاح نظرة أولية على أداء المعالج الجديد Exynos 2500 الذي يبدو أنه سيكون بطل هذا الإصدار، في خطوة غير معتادة من سامسونج مع هواتف سلسلة Z، والتي اعتادت الاعتماد على معالجات Snapdragon في إصداراتها القابلة للطي.
معالج Exynos 2500: بداية استراتيجية مزدوجة
في خطوة وصفها بعض المحللين بأنها “جريئة”، بدأت سامسونج هذا العام تجربة دمج معالجات Exynos الخاصة بها في سلسلة Galaxy Z، التي لطالما ارتبطت بأداء معالجات Snapdragon.
يبدو أن الشركة تتبع استراتيجية مزدوجة جديدة، تتيح لها مرونة في التصنيع والاعتماد الذاتي، مع تقليل الاعتماد على كوالكوم مستقبلاً. وبحسب التسريبات، فإن Galaxy Z Flip7 سيكون أول طراز من السلسلة يأتي بشكل رسمي بمعالج Exynos 2500، وهو ما يشير إلى نية سامسونج لاختبار قوة وأداء المعالج ضمن فئة الهواتف القابلة للطي، والتي تتطلب توازنًا دقيقًا بين الأداء والحرارة.
نتائج أداء مبشّرة
بحسب البيانات المسرّبة على حساب “Tarun Vats” المتخصص في التسريبات التقنية، فإن هاتف Galaxy Z Flip7 حقق نتائج جيدة على منصة Geekbench، حيث سجل 2,356 نقطة في اختبار النواة الواحدة، و8,076 نقطة في اختبار الأنوية المتعددة.
هذه الأرقام تفوق بشكل ملحوظ نتائج هاتف Galaxy Z Flip6 الذي اعتمد على معالج Snapdragon 8 Gen 3، والذي سجل حوالي 2,247 و6,857 نقطة على التوالي.
هذه النتائج تعكس تحسنًا واضحًا في الأداء المتعدد، ما يشير إلى قدرة المعالج Exynos 2500 على التعامل مع المهام المتوازية بكفاءة عالية. وبينما قد لا يكون المعالج قادرًا على التفوق الكامل على Snapdragon 8 Gen 3 أو Snapdragon 8 Gen 4، إلا أن الأداء الكلي يبدو متزنًا، وهو ما يمثل أهمية قصوى لهاتف قابل للطي مثل Z Flip7 الذي يعتمد على الحجم الصغير والاستخدام العملي.
معمارية متقدمة
يعتمد Exynos 2500 على معمارية متعددة الأنوية تضم 10 أنوية موزعة بشكل ذكي:
نواة واحدة قوية من نوع Cortex-X925 بتردد 3.3GHz
نواتان Cortex-A725 بتردد 2.75GHz
خمس نوى أخرى من نفس النوع بتردد 2.36GHz
نواتان صغيرتان موفرتان للطاقة من نوع Cortex-A520 بتردد 1.8GHz
هذا التوزيع يتيح توازنًا ممتازًا بين الأداء القوي والكفاءة في استهلاك الطاقة. كما يتضمن المعالج معالج رسومي من نوع Xclipse 950 الذي يُتوقع أن يقدم تجربة لعب متميزة.
الهاتف مدعوم بذاكرة عشوائية RAM بحجم 12 جيجابايت، ما يعزز من سلاسة المهام المتعددة ويفتح المجال لتجربة مستخدم راقية، لا تقل عن أي هاتف رائد تقليدي.
واجهة حديثة وإمكانات متوقعة
يتوقع أن يعمل الهاتف الجديد بواجهة One UI 8 المبنية على نظام Android 16، وهو ما يعني حصول المستخدمين على أحدث ما توصلت إليه سامسونج في مجال واجهات الاستخدام والتخصيص. كما تشير بعض التوقعات إلى قدوم الهاتف بشاشة خارجية بحجم 4 بوصات، وربما دعمًا للاتصال عبر الأقمار الصناعية، رغم عدم تأكيد المعلومة حتى الآن.
مقارنة مع Galaxy Z Fold7
من الجدير بالذكر أن سامسونج تخطط لإطلاق هاتفها الآخر القابل للطي Galaxy Z Fold7 بنفس التوقيت تقريبًا، لكن بمعالج مختلف هو Snapdragon 8 Gen 4 Elite.
هذا المعالج تفوّق في نتائج Geekbench، حيث سجل 3,200 نقطة في النواة الواحدة، و10,000 نقطة في الأداء المتعدد. ورغم التفوق الواضح، إلا أن Z Fold7 يُعد جهازًا أكبر حجمًا، ما يسمح بإدارة أفضل للحرارة والطاقة، وبالتالي لا يُعد الفارق بين الهاتفين دليلاً قاطعًا على تفوق تجربة المستخدم في المطلق.
التحديات المنتظرة
رغم النتائج الإيجابية، يواجه Exynos 2500 تحديات حقيقية، خاصة فيما يتعلق بإدارة الحرارة في الهيكل الصغير لهاتف Z Flip7. فالمعالج القوي قد يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة خلال الاستخدام الكثيف أو جلسات اللعب الطويلة، وهو ما قد يؤثر على أداء البطارية أو يؤدي إلى انخفاض تلقائي في الأداء لضبط الحرارة.
ومن هنا، ستكون قدرة سامسونج على تطوير نظام تبريد فعال وتوزيع حرارة متوازن داخل الهاتف القابل للطي من العوامل الحاسمة في نجاح هذه التجربة.
موعد الإطلاق الرسمي
تستعد سامسونج لعقد حدثها السنوي Galaxy Unpacked خلال شهر يوليو 2025، حيث من المنتظر أن تكشف خلاله رسميًا عن Galaxy Z Flip7 إلى جانب Z Fold7 وعدد من الإكسسوارات والساعات الذكية.
ومع اقتراب الحدث، تتصاعد وتيرة التسريبات والتكهنات، في ظل انتظار السوق العالمي لاختبار ما إذا كان Exynos 2500 قادرًا على تغيير النظرة السابقة تجاه معالجات سامسونج الخاصة.
تُعد تجربة Galaxy Z Flip7 فرصة ذهبية لشركة سامسونج لإثبات نضوج معالجاتها Exynos، وتقديم أداء منافس لما تقدمه كوالكوم في هواتف الفئة العليا.
وإذا ما نجح الهاتف في تحقيق توازن بين الأداء، عمر البطارية، والتحكم في الحرارة، فقد يشكل ذلك نقطة تحول حقيقية في مستقبل هواتف سامسونج، ويعزز توجهها نحو الاستقلالية التقنية وتقليل الاعتماد على أطراف خارجية في مكونات أجهزتها.
وبين التوقعات والاختبارات، يبقى القرار النهائي في يد المستخدمين الذين سيتولون مهمة تقييم الأداء الفعلي على أرض الواقع، بعد الإطلاق الرسمي المنتظر.