Galaxy Watch 4 مقابل Apple Watch 7.. أي ساعة ذكية تناسبك؟ في السنوات الأخيرة، تطورت الساعات الذكية من مجرد أدوات لعرض الوقت والتنبيهات إلى أجهزة ذكية متكاملة تمثل امتدادًا حقيقيًا للهواتف الذكية ومراكز مراقبة صحية متنقلة.
ومع اشتداد المنافسة في هذا القطاع المتنامي، برزت أسماء كبرى مثل سامسونج وآبل، حيث تتنافس كل من Galaxy Watch 4 وApple Watch Series 7 على جذب المستخدمين بتجارب متنوعة توازن بين التصميم، والوظائف الصحية، والتكامل مع الأنظمة الذكية.
التصميم: أناقة دائرية أم حداثة مستطيلة؟
تتباين فلسفة التصميم بين الساعتين بوضوح، حيث اعتمدت سامسونج في Galaxy Watch 4 على الشكل الدائري التقليدي الذي يمنح الساعة طابعًا فخمًا يشبه الساعات الكلاسيكية، خاصة في إصدار Watch4 Classic المزود بإطار دوار من الفولاذ المقاوم للصدأ، ما يضفي عليها مظهرًا راقيًا وتحكمًا سلسًا.
أما Apple Watch 7، فقد تمسكت بتصميمها المستطيل المميز مع زوايا منحنية تمنح الساعة مظهرًا عصريًا ومساحة عرض أكبر. هذا الشكل يسمح بعرض المزيد من المعلومات دفعة واحدة، ويُحسِّن تجربة التفاعل مع التطبيقات ونظام التشغيل.
فإذا كنت من عشاق التصميم الكلاسيكي والمظهر التقليدي للساعات، فقد تجد في Galaxy Watch 4 خيارًا أقرب لذوقك، أما إذا كنت تميل للمظهر العصري والتصميم الحديث، فستنال Apple Watch 7 إعجابك.
الصحة واللياقة: من يراقبك بدقة أكثر؟
لا تكتمل قيمة أي ساعة ذكية دون مجموعة متقدمة من الميزات الصحية، وهنا تظهر المنافسة الحقيقية بين الجهازين.
أبدعت سامسونج في Galaxy Watch 4 بتقديم مستشعر تحليل مكونات الجسم (BIA)، والذي يمكنه قياس نسب الدهون، والكتلة العضلية، ونسبة الماء في الجسم، وهي ميزة فريدة لا توفرها ساعات آبل حتى الآن. كما تقدم الساعة ميزات مثل مراقبة معدل ضربات القلب، تخطيط القلب ECG، قياس نسبة الأكسجين في الدم SpO2، وتتبع النوم بدقة.
في المقابل، تبني Apple Watch 7 تجربة صحية شاملة من خلال منظومة Apple Health، وتُقدم ميزات مثل قياس الأكسجين، تخطيط القلب، التنبيهات المبكرة لمشاكل القلب، وتتبع النشاط البدني والرياضات المتنوعة بتفصيل مدهش.
قوة هذه المنظومة تكمن في تكاملها العميق مع الآيفون وسائر أجهزة آبل، مما يمنح المستخدم تجربة صحية شاملة على مدار اليوم.
النظام والبرمجيات: واجهة ذكية وتكامل سلس
من ناحية أنظمة التشغيل، تستخدم Galaxy Watch 4 لأول مرة نظام Wear OS 3 بالتعاون مع جوجل، مع واجهة One UI Watch الخاصة بسامسونج، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا عن نظام Tizen السابق. يسمح هذا المزيج باستخدام تطبيقات جوجل مثل Google Maps وYouTube Music، إلى جانب مرونة تخصيص أكبر.
أما Apple Watch 7 فتعتمد على نظام watchOS 8، والذي يتميز بالسلاسة العالية وتكامل فائق مع نظام iOS. هذا يجعل نقل البيانات، والرد على الرسائل، والتحكم بالموسيقى، وحتى فتح قفل الماك، أمرًا في غاية البساطة.
لكن يظل الشرط الأساسي هنا أن تكون مستخدمًا لآيفون، فساعة آبل لا تعمل مع أجهزة أندرويد، بعكس ساعة سامسونج التي يمكن استخدامها على نطاق أوسع.
عمر البطارية: متى تحتاج للشحن؟
تُعد البطارية نقطة حاسمة في اختيار الساعة الذكية، وهنا تتفوق Galaxy Watch 4 بوضوح، حيث يمكن أن تدوم البطارية حتى يومين من الاستخدام، وأحيانًا أكثر مع الاستخدام المعتدل.
في المقابل، تعاني Apple Watch 7 من عمر بطارية محدود نسبيًا، لا يتجاوز 18 ساعة، ما يجعل من الضروري شحنها بشكل يومي. صحيح أن الشحن السريع يحسن من التجربة، لكنه لا يعوض الحاجة المستمرة لإعادة الشحن.
لمن الأفضلية؟ اختيارك حسب نمط حياتك
إذا كنت تملك جهاز آيفون، وتبحث عن تكامل تام بين الهاتف والساعة، فإن Apple Watch Series 7 تمثل الخيار الأفضل دون منازع، خاصة بفضل تطبيقات آبل الأصلية، وواجهة الاستخدام السلسة، والدعم المتميز للتمارين والأنشطة.
أما إذا كنت من مستخدمي أندرويد، أو تفضل التصميم الدائري الكلاسيكي، وترغب في بطارية تدوم أكثر، فإن Galaxy Watch 4 ستكون الأنسب لك، خاصة أنها تقدم وظائف صحية مبتكرة غير متوفرة حتى الآن في ساعات آبل.
في النهاية، لا يمكن القول إن إحدى الساعتين تتفوق تمامًا على الأخرى، لأن كل واحدة منهما تقدم مزايا مختلفة تُناسب شريحة معينة من المستخدمين.
هل تهتم بالشكل الكلاسيكي؟ اختر Galaxy Watch 4.
هل تحب التصميم العصري؟ اذهب مع Apple Watch 7.
هل تبحث عن بطارية طويلة؟ سامسونج تتفوق.
هل تمتلك آيفون؟ آبل هي الأنسب لك.
هل تهمك مزايا قياس الدهون والعضلات؟ Galaxy Watch 4 تقدم ذلك.
كل خيار له ما يبرره، والمهم أن تحدد أولوياتك، سواء كانت عمر البطارية، التكامل مع الهاتف، التصميم، أو الميزات الصحية، لتصل إلى الساعة الذكية الأنسب لاحتياجاتك.