أسعار الأرز والسكر والدقيق والزيت في مطروح اليوم أحدث تحديث ليوم الاثنين 19-5-2025 . يُعَدّ الأرز والسكر والدقيق والزيت ضمن «سِلّة الأساسيات» التي لا يخلو منها أي مطبخ في مطروح، فهي تُشكِّل العمود الفقري لوجبات اليوم من الفطور وحتى العشاء.
ومع تزايد الضغوط الاقتصادية عالميًّا، بات سكان المحافظة يتابعون بورصة الأسعار كما يتابع عشّاق الكرة نتائج فرقهم المفضّلة. لذلك تحرص «الدستور» على تقديم نشرة يومية محدثة تُيسّر على الأسر اختيار الوقت الأنسب للشراء، وتساعد أصحاب المحال على ضبط هوامش الربح بما يحفظ حركة السوق ويمنع المضاربات.
لوحة الأسعار صباح الاثنين 19 مايو 2025
الصنف النوع حدود السعر (جنيه/كجم أو عبوة) ملاحظات السوق
- الأرز سائب 26 – 27 إقبال من المطاعم الشعبية لتعويض ارتفاع المعكرونة
- معبأ 27.5 – 35 اختلاف الجودة والعلامة التجارية يرفع السقف
- السكر عبوات 1 كجم 31 – 33 استقرار نسبي بعد توريدات وزارة التموين الأخيرة
- الدقيق سائب 18 – 20 يستخدمه أصحاب المخابز البلدية والبيوت الكبيرة
- معبأ 20 – 22 يفضلّه محبّو المعجنات المنزلية لجودته المنتظمة
- الزيت ذرة «كريستال» 800 مل 68 يتربع على قمة الطلب لملاءمته القلي
- عباد «كريستال» 1 كجم 78 يُنصح به لمرضى القلب لانخفاض الكوليسترول
- خليط 1 كجم 60 خيار متوسط السعر للطهو اليومي
- خليط 700–800 مل 43 – 55 عروض المتاجر الكبرى تحسم الفارق
تنويه: تتباين الأرقام وفق منطقة البيع وقربها من الطرق الرئيسية أو الأسواق المركزية، إضافة إلى عامل التعبئة وجودة العبوة.
لماذا تتغيّر الأسعار بين ليلة وضحاها؟
تكلفة النقل: مطروح تمتد على شريط ساحلي طويل؛ وكلما ابتعدت الشاحنة عن منافذ التوريد في الإسكندرية أو القاهرة ارتفعت التعرفة اللوجستية.
الموسمية السياحية: مع كل صيف يرتفع الطلب على الزيت والسكر لإنتاج الحلويات الشرقية في المقاهي والفنادق، ما يُحدث قفزات مؤقتة.
سعر الصرف: لأن الزيت الخام والقمح يُستوردان بعملة صعبة، ينعكس أي تحرّك في الدولار أو اليورو على تكلفة التكرير أو الطحن.
السياسات الحكومية: طرود الدعم (مثل منافذ «أهلاً رمضان» أو المجمعات الاستهلاكية) تُخفّض الضغط على السوق الحر، فتُهدِّئ الأسعار نسبيًّا.
قراءة رقمية لعادات الشراء في مطروح
35% من الأسر تشتري الأرز والسكر بالدستة (12 كجم معًا) أطول من شهر، لتفادي تذبذب الأسعار.
42% تتحوّل إلى الزيت الخليط في حال تخطّى الفرق مع زيت الذرة حاجز 10 جنيهات.
70% من المخابز الصغيرة تعتمد على الدقيق السائب توفيرًا للنفقات، مع خلط نسبة 20% من الدقيق المعبأ للحصول على جودة متوازنة.
جولة نائب المحافظ في الميناء البحري: صلة وثيقة بالأرقام
خلال الساعات نفسها التي كان الأهالي يرصدون فيها «كشكول الأسعار»، تحرّك الدكتور إسلام رجب نائب المحافظ بصحبة وفد تنفيذي داخل منطقة الميناء البحري بمرسى مطروح.
والغاية الأولى: رفع كفاءة البنية اللوجستية التي ستنعكس مباشرةً على أسعار السلع الغذائية.
المعالجة اللوجستية: تطوير الأرصفة يتيح استقبال سفن حبوب بسعة أكبر، ما يقلل زمن التفريغ وتكلفة التكدس.
التبريد والحفظ: بحث إنشاء مخازن مبردة داخل الميناء يحدّ من الفاقد في الزيوت المستورَدة والحبوب، فيُوزَّع المنتج بسعر أقل للمستهلك.
تمكين الصيادين: إشراك مالكي المراكب والصيادين يضمن مواءمة خطط التطوير مع احتياجاتهم، فيتحقق التوازن بين الانشطة السمكية وحركة السلع التموينية.
اقتباس من أحد الصيادين: «لو اتظبط الرصيف وقلّت رسوم الانتظار هتوصل السلع أسرع، وإحنا كمان هنوفر سمك أرخص للناس».
كيف يستفيد المواطن من المعلومات؟
التسوق الذكي: متابعة الفروق اليومية تمكِّن ربّة المنزل من جدولة مشترياتها (شراء السكر والرز في بداية الأسبوع حين تكون الأرخص مثلًا).
التخطيط الشهري: العاملون بالرواتب الثابتة يُقسِّمون الموازنة وفق المتوسطات الواردة، بدلًا من الارتهان لمفاجآت يوم السوق.
دعم الحكمة الشعبية: ينقل كبار السن خبرتهم بإضافة العدس أو الشعير المطحون لبعض الوصفات لتقليل استهلاك الدقيق الأبيض عند ارتفاع سعره.
التواصل مع الجهات الرسمية: الأرقام المنشورة تحفّز المستهلك على الإبلاغ عن أي مغالاة تتجاوز الحدود المعلَنة، ما يعزّز الرقابة.
رؤية مستقبلية: مطروح بين الأمن الغذائي والاستثمار
مع توقيع بروتوكول التعاون بين المحافظة ووزارة النقل وهيئة الثروة السمكية، يلوح في الأفق مشروع «الميناء الأخضر» الذي يهدف إلى:
استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل الرافعات والمستودعات المبردة.
تحويل مطروح إلى بوابة صعيدية–ساحلية لتداول الحبوب والزيوت، ما يقلّص الاعتماد على موانئ الدلتا.
استقطاب مصانع تعليب زيت الزيتون المحلي وتعبئته للتصدير، بما يدعم الدخل القومي ويوفر وظائف لأبناء المحافظة.
إذا تحققت تلك الخطوات، فإن انعكاسها سيظهر مباشرةً في تراجع تكاليف السلع الأساسية، وتحديدًا الزيت والأرز اللذين يمثلان أكبر وزن نسبي في إنفاق الأسرة المطروحية.
أسعار الأرز والسكر والدقيق والزيت في مطروح اليوم ليست أرقامًا جامدة تملأ الجداول؛ إنها مؤشر لصحة المنظومة الاقتصادية بالكامل، من المزارع الذي يحرث أرضه في سيوة، مرورًا بسائق الشاحنة على طريق العلمين، وصولًا إلى الأم التي تُعدّ غداءها في مطبخ يطل على شاطئ عجيبة.
وبينما تعمل الحكومة على تطوير البنية التحتية للميناء البحري وفتح قنوات مع وزارة التموين وهيئات الاستيراد، يبقى وعي المواطن—المتسلح بالمعلومة الدقيقة—هو خط الدفاع الأول ضد الغلاء والمضاربة. فلتظلّ تلك الحلقة من الشفافية والتحديث الدوري للأرقام قائمة، كي يأكل أطفال مطروح خبزًا وزيتًا بأمان، وينعموا بفواكه صيف يُغنّي لها بحر المتوسط كل مساء.