أسعار محاصيل الخضار والفاكهة في أسواق الدقهلية 19-5-2025 . تشهد أسواق الدقهلية هذه الأيام نشاطًا ملحوظًا مع وفرة كبيرة في المعروض من الخضروات والفاكهة، ما أوجد حالة من التنوع تُرضي أذواق المستهلكين على اختلاف احتياجاتهم.
ورغم التباين الطبيعي في الأسعار بين منطقة وأخرى تبعًا لتكاليف النقل ومستوى الطلب، يظل الاعتماد الأكبر للأهالي على الأسواق الشعبية اليومية، التي تُعد المصدر الرئيسي للحصول على منتجات طازجة بأسعار تنافسية.
أوضاع سوق الخضروات
مع بزوغ الصباح في المنصورة وبلقاس والمنزلة وغيرها من المراكز، تتراص الشوادر الحُمر والخضر في ممرات السوق مُعلنة عن باقة واسعة:
الصنف السعر للكيلو (جنيه)
- طماطم حمراء ناضجة 8
- خيار صوب 16
- باذنجان أسود/أبيض/عروس 12
- فلفل صوب أخضر 15
- فاصوليا خضراء 15
- ملوخية طازجة 20
- ثوم أحمر بلدي 50
- قلقاس 25
- شطة حارة 20
- بصل أحمر 12.5
- بصل أبيض 10
- بطاطس «سبونتا» 10
- كوسة خضراء 12
- جزر 8
- فلفل ألوان 50
- ليمون أخضر 80
يُلاحظ المشترون استقرارًا واضحًا في أسعار الأصناف الأساسية ذات الاستهلاك اليومي كالبطاطس والطماطم، بينما تظل الأصناف الموسمية أو شديدة الحساسية كالفلفل الألوان والليمون الأخضر رهينة تقلبات العرض والطلب، إذ يبلغ هامش الربح فيها أعلى من نظيراتها بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة والحفظ.
شهادة من داخل السوق
يعلّق التاجر خالد، وهو أحد أقدم البائعين في السوق المركزي بالمنصورة:
«الطلب ثابت تقريبًا، لكن الكميات اللي بتيجي كل يوم بتتحكم في السعر. لما يتوفّر محصول بندّي سعر أحسن، ولما يقلّ الإنتاج لأي سبب — سواء حرارة أو أمطار — السعر بيرتفع عشان يغطّي التكلفة.»
لوحة الفاكهة الصيفية
مع تقدّم شهر مايو تتبدّل خريطة الفاكهة على البسطات، إذ بدأت أصناف الصيف في غزو السوق بعدما انحسرت فواكه الشتاء. وجاءت الأسعار اليوم كالتالي:
الصنف السعر للكيلو (جنيه)
- خوخ بلدي 45
- مشمش سكري 30
- برقوق أحمر 25–45
- برتقال صيفي 12–18
- يوسفي متأخر 21–37
- جوافة بلدية 16–26
- فراولة 12–22
- كنتالوب 11–17
- تفاح محلي 30–50
- تفاح مستورد حتى 80
- عنب مستورد 120
- ليمون بلدي 60–75
يرجع هذا الاختلاف الكبير في أسعار العنب والتفاح المستورد إلى سلاسل النقل المبرّد وفرق العملة واستيرادها من مناشئ بعيدة، في حين تبقى الفواكه المحلية مثل الكنتالوب والبرقوق أقل تأثرًا بتلك العوامل.
آراء المستهلكين
تقول السيدة منى، وهي ربة منزل من أجا:
«بحاول أتابع الأسعار كل أسبوع. لما ألاقى الخوخ غالي أشتري كنتالوب أو فراولة. التنويع بيخليني أسيطر على الميزانية وما أحرمش ولادي من الفاكهة.»
ويشاركها الرأي المواطن محمد، موظف في إحدى المصالح الحكومية:
«متابعة الأسعار بتساعدني أختار التوقيت الصح للشراء، خصوصًا لما التجار يعملوا عروض آخر النهار على الكميات المتبقية.»
عوامل تتحكم في حركة السوق
كلفة الأعلاف والأسمدة: ارتفاع مدخلات الإنتاج ينعكس مباشرة على سعر المحصول.
موجات الطقس: الحرارة الشديدة أو الأمطار المفاجئة تقلص المعروض وترفع السعر.
تكاليف النقل: زيادة سعر السولار ترفع تكلفة الشحن، ما يُترجم إلى قروش إضافية على الكيلو.
سلاسل التوريد: الأعطال اللوجستية أو نقص العمالة المؤقت يؤثر في سرعة وصول السلع.
المواسم والطلب الاستهلاكي: رمضان والأعياد المدرسية يقفزان بمعدلات الشراء بنسبة قد تتجاوز 30%.
جهود رسمية للرقابة والدعم
أكد اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، أنّ المحافظة تتّبع خطة رقابية موسّعة تشمل حملات يومية لضبط أي مخالفة أو مبالغة في الأسعار، مع الإشارة إلى الانتشار الكبير لمنافذ «كلنا واحد» و«أمان» التي تطرح سلعًا مدعومة تقلّ عن متوسط السوق بنسبة تصل إلى 20%. كما شدّد المحافظ على أنّ أي تلاعب سيُقابل بإجراءات رادعة، في إشارة إلى الغرامات الفورية وإغلاق المنشآت التي يثبت تورّطها في الاحتكار أو الغش.
نصائح للمستهلك لترشيد الإنفاق
الشراء من أسواق الجملة أو منافذ الوزارة للحصول على أقل سعر ممكن.
استبدال الأصناف الغالية بأخرى موسمية ذات سعر مناسب (استبدل الليمون بالبرتقال مثلًا).
شراء الكميات الكبيرة آخر اليوم حيث يمنح بعض الباعة تخفيضات لتصريف البضائع.
تخزين الخضروات الجذرية كالطماطم والبصل في مكان بارد وجاف لإطالة عمرها وتقليل الهدر الغذائي.
تنويع مصادر الشراء بين الأسواق الأسبوعية والبقالين الثابتين للوصول إلى أفضل سعر وجودة.
توقعات الأيام المقبلة
يتوقع خبراء أسواق الجملة أن تبقى الأسعار ضمن نطاقها الحالي حتى مطلع يونيو، ما لم تحدث موجة حرارة استثنائية أو تتأثر الإمدادات بظروف نقل طارئة. ومع اقتراب موسم حصاد العروة الصيفية الرئيسية للبطاطس والطماطم، يُرجّح أن يشهد المستهلكون تراجعًا تدريجيًا في الأسعار، خاصة للأصناف التي تتسم بضخامة الإنتاج خلال هذا التوقيت من العام.
وتُظهر أسواق الدقهلية مرونة واضحة في التكيف مع تقلبات العرض والطلب، ما يوفّر للمستهلك خيارات متعددة من الخضروات والفاكهة الطازجة. وبين جهود الأجهزة التنفيذية لضمان استقرار الأسعار وتوفير المنافذ المخفضة، وإدراك الأهالي لأساليب التسوق الذكي، يكمل السوق المحلي دورته اليومية بتوازن يحفظ حقوق المنتج والتاجر والمستهلك على حد سواء.