أسعار الذهب عيار 21 تتغير كل دقيقة.. اعرف السعر المباشر الآن . شهدت أسواق الصاغة صباح اليوم الإثنين 19 مايو 2025 حركة هبوط واضحة في أسعار المعدن الأصفر، إذ فقد الجرام من العيار الأكثر تداولاً (21) خمسة جنيهات دفعة واحدة مقارنة بإغلاق أمس.
يأتي هذا الانخفاض المحلي رغم تسجيل الذهب عالمياً مكاسب طفيفة بفعل ارتفاع الطلب الاستثماري وتزايد التوترات الجيوسياسية، ما يعكس حساسية السوق المصرية الشديدة تجاه تذبذب سعر صرف الجنيه أمام الدولار وتكاليف الاستيراد.
لماذا تراجع الذهب محلياً رغم صعوده عالمياً؟
يُرجع خبراء شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية هذا التباين إلى ثلاثة عوامل أساسية:
تعديل هوامش التسعير المحلي بعد موجة الارتفاع القوي في أبريل وأوائل مايو؛ فقد لجأ التجار إلى خفض «الاونصة المحلية» (الأونصة المسعّرة بالجنيه) لاستعادة زخم المبيعات.
استقرار نسبي في سعر الدولار داخل البنوك خلال الأسبوع المنقضي، ما خفّض تكلفة إعادة التسعير.
تراجع الطلب الفعلي مع اقتراب موسم امتحانات نهاية العام وهدوء حفلات الزفاف، وهي فترة يقل فيها الإقبال تقليديًّا على شراء المشغولات.
جدول الأسعار المحدثة في سوق الصاغة المصرية
العيار سعر الشراء (ج) سعر البيع (ج) ملاحظات
24 5 154.25 5 182.75 أنقى عيار متاح تجارياً (99.99 ٪)
22 4 724.75 4 751 يستخدم في السبائك التركية والخليجية
21 4 510 4 535 الأكثر تداولاً بالسوق المصرية
18 3 865.75 3 887.25 مفضل لهواة المشغولات خفيفة الوزن
14 3 006.75 3 023.25 يجذب شريحة الطلب الاقتصادي
12 2 577.25 2 591.5 أقل الأعيرة انتشاراً في الحُلي
الجنيه الذهب* 36 080 36 280 يزن 8 جرامات من عيار 21
أونصة لندن** 3 218.12 $ 3 218.54 $ السعر العالمي الفوري
* يشمل التكلفة الصافية من غير مصنعية.
** تُحتسب الأونصة العالمية بوزن 31.1 جم وتُحوَّل إلى الجنيه وفق سعر صرف الدولار في البنوك.
المصنعية والدمغة: الفارق الخفي في فاتورتك
رغم أن الجداول السابقة تعكس «السعر الخام» للذهب، إلا أن المشتري يدفع في النهاية تكلفة أعلى تشمل:
مصنعية العمالة والتشغيل: تتراوح بين 30 و65 جنيهاً للجرام، وقد تتجاوز 10 % من السعر في القطع عالية التعقيد.
ضريبة القيمة المضافة (14 %).
رسم الدمغة وفق لائحة مصلحة الدمغة والموازين.
لذلك تختلف فاتورة الشراء النهائية من محل لآخر حسب تصميم القطعة، مدى شهرة العلامة التجارية، وموقع المتجر.
تحركات السوق العالمية وتأثيرها على مصر
ارتفع الذهب الفوري فوق مستوى 3 218 دولاراً للأونصة بدعم من:
تباطؤ بيانات التضخم الأمريكية التي عززت توقعات خفض الفائدة الفيدرالية لاحقاً هذا العام.
المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، ما حفّز الطلب على الملاذات الآمنة.
استمرار البنوك المركزية، خصوصاً في آسيا، في تعزيز احتياطياتها الذهبية.
غير أنّ تأثير هذه العوامل على السوق المصرية يُعد غير مباشر، لأن السعر المحلي يُسعَّر أساساً على معادلة: (سعر الأونصة العالمي × سعر الدولار محلياً) ÷ 31.1، مضافاً إليه هامش العرض والطلب. وبالتالي، إذا ظل الدولار مستقراً أو متراجعاً أمام الجنيه، قد نشهد مزيداً من الانخفاضات المحدودة حتى لو واصل الذهب العالمي الصعود.
نصائح للراغبين في الشراء أو البيع حاليًّا
قارن بين أكثر من محل للحصول على أفضل مصنعية وتأكد من فحص «ختم العيار».
اسأل عن سياسة الاستبدال إذا كنت تنوي تغيير المشغولات مستقبلاً؛ بعض المتاجر تمنح خصماً على المصنعية عند إعادة البيع إليها.
تابع سعر الدولار؛ أي تحرك صعودي قوي قد يعكس اتجاه السوق سريعاً.
للاستثمار طويل الأجل قد تكون السبائك والجنيهات الذهبية خياراً أوفر من المشغولات مرتفعة المصنعية.
احتفظ بالفواتير والشهادات لضمان حقوقك عند إعادة البيع أو التقييم.
توقعات قصيرة المدى
يعتقد المحللون أن الأسعار المحلية قد تتحرك في نطاق عرضي ضيق بين 4 450 و4 650 جنيهاً لعيار 21 على المدى القريب، رهن التطورات التالية:
صدور بيانات التضخم الأمريكية والأوروبية المقبلة.
أي تعديل في سعر الفائدة المحلية أو تحرك مفاجئ في سعر الصرف.
عيد الأضحى نهاية يونيو، حيث يرتفع الطلب على الهدايا الذهبية، ما قد يدعم الأسعار محلياً مؤقتًا.
يبقى الذهب سلعة استثمارية وادخارية أساسية للمصريين، ويتأثر سعره بتركيبة معقدة من العوامل الدولية والمحلية. التراجع الحالي بقيمة خمسة جنيهات في جرام 21 قد يوفر فرصة شراء للراغبين في الاحتفاظ طويل الأجل، بينما يستحسن للمضاربين مراقبة تحركات الدولار والأسعار العالمية عن كثب قبل اتخاذ قرار البيع أو الشراء.