السيسي وماكرون في رفح والعريش زيارة تؤكد التزام مصر وفرنسا بحقوق الفلسطينيين . في زيارة تاريخية هامة، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسمية إلى مدينتي العريش ورفح يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، في خطوة تحمل رسائل سياسية وإنسانية قوية تؤكد التزام مصر الثابت بحقوق الفلسطينيين ورفض أي محاولات لتهجيرهم أو تصفية قضيتهم العادلة.
هذه الزيارة، التي تزامنت مع احتشاد آلاف المصريين في رفح دعماً للقيادة السياسية، تبرز التزام الشعب المصري الثابت بالقضية الفلسطينية وتؤكد موقف مصر الراسخ في الدفاع عن الحقوق الإنسانية في فلسطين.
أهمية الزيارة: التضامن مع فلسطين ورفض محاولات التصفية
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين” وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن زيارة الرئيس السيسي وماكرون إلى العريش ورفح تحمل رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تواصل قوى دولية معينة محاولة تصفية القضية الفلسطينية وتقديم حلول سياسية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين. وأضاف أبو العطا أن هذه الزيارة تشدد على رفض مصر القاطع لهذه المحاولات، وخصوصاً في ضوء ما يحدث في قطاع غزة.
وأشار أبو العطا إلى أن احتشاد المواطنين المصريين في رفح لدعم القيادة السياسية والمواقف الوطنية المصرية يعد بمثابة رسالة قوية للعالم، مفادها أن الشعب المصري يقف بكل قوة خلف قيادته في قراراتها المتعلقة بحفظ الأمن القومي المصري ودعم الحقوق الفلسطينية. حيث أن هذا التجمع الشعبي الكبير يعكس تمسك المصريين بثوابتهم الوطنية الراسخة التي ترفض أي تهديد لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره أو مساس بالقضية الفلسطينية.
دور مصر في دعم القضية الفلسطينية: موقف الشعب والقيادة
لقد أظهرت هذه الزيارة بشكل جلي تمسك القيادة السياسية والشعب المصري بالثوابت الوطنية الرافضة لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية. وأوضح أبو العطا أن الموقف الشعبي الذي ظهر في رفح هو رد واضح على أي محاولات تهدف إلى فرض حلول لا تحقق العدالة للفلسطينيين.
وأكد أن القيادة السياسية لن تسمح مطلقاً بأي خطوة تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية أو إضعاف موقف الفلسطينيين في المفاوضات الدولية. وفي هذا الصدد، شدد أبو العطا على أن الشعب المصري يرفض بشكل قاطع أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أن هذا الرفض ليس مجرد موقف سياسي بل هو تعبير عن التزام إنساني وأخلاقي.
وإضافة إلى ذلك، أكدت الوقفة الحاشدة التي شهدتها رفح على دعم المصريين المتواصل للقضية الفلسطينية، حيث أظهرت التفاعل الشعبي الحماسي مع القضية الفلسطينية واستعداد الشعب المصري للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مختلف المحافل. وقد أكد المشاركون في الاحتشاد الشعبي أنهم يقفون مع الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع لتحقيق حقوقه، وأن أي محاولة للمساس بتلك الحقوق ستقابل برفض جماهيري واسع.
حزب “الوعي” يعزز الموقف المصري الثابت
وفي ذات السياق، أصدر “حزب الوعي” بياناً رسمياً من مدينة العريش، أكد فيه أن الزيارة بين الرئيسين السيسي وماكرون تمثل لحظة تاريخية فارقة. وأوضح الحزب في بيانه أن هذه الزيارة تحمل رسائل إنسانية وسياسية عميقة.
تبرز التزام مصر بثوابتها القومية وحقوق الشعوب في الحرية والكرامة. وأكد الحزب أن مصر، بقيادتها السياسية والشعبية، لن تتراجع عن مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وأنها ستظل تدافع عن الحقوق الفلسطينية في مختلف الساحات الدولية.
دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك
في بيان آخر، طالب المستشار حسين أبو العطا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في قطاع غزة. كما دعا إلى ضرورة الضغط على جميع الأطراف المعنية لوقف العدوان على غزة ووقف المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وناشد أبو العطا المجتمع الدولي بأسره إلى رفع الحصار عن قطاع غزة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بشكل كامل، مؤكداً أن مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال بتصفية القضية الفلسطينية أو التواطؤ مع أي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.
وأكد أبو العطا أن الشعب المصري يقف دوماً خلف القيادة السياسية في مواقفها القوية ضد أي محاولات للنيل من القضية الفلسطينية، وأن هذا الموقف ثابت في أذهان الجميع سواء في الداخل أو الخارج. وأضاف أن أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية ستكون محكوم عليها بالفشل في مواجهة وحدة الشعب المصري وتماسكه حول قضيته الوطنية.
التأكيد على دور مصر الريادي في الساحة الدولية
الزيارة المشتركة بين الرئيسين السيسي وماكرون تعكس بوضوح الدور الريادي الذي تلعبه مصر في الساحة الدولية في الدفاع عن حقوق الشعوب، وخاصة الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة. كما أنها تؤكد أن مصر لن تتخلى عن دورها الأخلاقي والسياسي في دعم الحق الفلسطيني، وأنها ستستمر في مساعيها السياسية لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
إضافة إلى ذلك، فقد شهدت هذه الزيارة إشارة واضحة إلى أن مصر مستمرة في تمسكها بثوابتها في مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، أكد أبو العطا أن هذه الزيارة تعكس مكانة مصر في العالم، ودورها المؤثر في الدفاع عن القضايا الإنسانية. كما أنها تسلط الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه الرئيس السيسي في تعزيز العلاقات الدولية لبلاده وتعزيز موقفها في القضايا الكبرى.
في النهاية، يمكن القول إن زيارة الرئيسين السيسي وماكرون إلى العريش ورفح ليست مجرد زيارة رسمية، بل هي بمثابة رسالة قوية للعالم أجمع مفادها أن مصر لن تتراجع عن موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية. هذه الزيارة أكدت أن مصر، بقيادتها السياسية والشعبية، ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية حتى تحقيق العدالة والسلام للفلسطينيين.
كما أن الاحتشاد الشعبي في رفح ودعم القيادة السياسية لمواقفها في هذه الزيارة يُعد بمثابة تعبير عن الوفاء للمواقف الثابتة التي تشاركها مصر مع الشعب الفلسطيني في مسيرته نحو تحقيق أهدافه المشروعة.