حسبة عمري الحلقة 11 هند تنصب كمينا لشاب يساوم البنات علي صورهم . في الحلقة 11 من مسلسل حسبة عمري، تجلت أبعاد جديدة من الحزن والمعاناة التي سيطرت على شخصية حسن (التي يجسدها عمر رزيق)، الذي تعرض لضغوط نفسية شديدة بعد طلاق والدته هند (التي تقوم بدورها الفنانة روجينا) من والده فاروق (الذي يلعب دوره الفنان عمرو عبد الجليل).
هذا الحدث الذي كان له وقع كبير على حسن كان محوره الرئيسي في هذه الحلقة، حيث ظهرت مشاعر الحزن العميقة لدى حسن، إذ شعر أن حياة أسرته قد انهارت في لحظة. في الوقت نفسه، حاولت صديقته ملك (التي تجسد شخصيتها الفنانة شيرين) أن تواسيه وتخفف عنه، قائلة له إن الطلاق أمر طبيعي قد يحدث في أي بيت، ولكنها لم تنجح في تهدئة مشاعره المتألمة.
تمثل هذه الحلقة من حسبة عمري نقطة تحول في العلاقات العائلية، حيث تصاعدت الأحداث التي كانت قد بدأت في الحلقة السابقة، عندما بدأ فاروق، الأب، في الاعتذار لزوجته هند. بعد أن وصل إلى “منتصر” (الذي يلعب دوره الفنان محمود البزاوي) صورة تُظهر هند مع شاب آخر في شقة.
قرر فاروق اتخاذ قرار قاسي بطلاقها. ورغم محاولات فاروق لإصلاح الأمور، لم تتمكن هند من مسامحته، بل طالبت بالطلاق وحقوقها القانونية، مؤكدة أن سنوات زواجها منه لم تمنحها الاستقرار العاطفي الذي كانت تأمل فيه.
رابط الحلقة 11 كاملة هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
في الحلقة العاشرة، التي كانت بداية لتسلسل أحداث مأسوية في المسلسل، ظهر فاروق وهو يعتذر بشدة، إلا أن ذلك لم يفلح في استعادة ما فقده. ففي لحظة غدر قاسية، قام فاروق برمي يمين الطلاق على زوجته بعد تلك الأزمة التي عصفَت بعلاقتهما.
وعندما طلبت هند من فاروق أن يعطيها حقوقها الشرعية، كان رد فعلها يحمل الكثير من الغضب والألم بسبب التفريط في حقها خلال سنوات طويلة من زواجها. وكانت هند تصر على ضرورة أن يتم حساب الحقوق بشكل عادل وفقًا للقانون، وعدم الاستخفاف بما مرّت به طيلة تلك السنوات.
لكن ما أضاف تعقيدًا على الأمور هو أن فاروق كان قد عرض عليها حلاً يتمثل في إعطائها مؤخر صداق يعود إلى عام 1990، وهو مبلغ بالكاد يكفي لشراء هاتف في العصر الحالي. هذا المبلغ كان بالنسبة لها ضئيلًا جدًا مقارنة بالعلاقة التي امتدت على مدار 25 عامًا.
كانت هند تصرخ في وجهه بأن هذا المبلغ لا يعكس حجم السنوات التي قضتها معه، كما أنها لم تتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد من الإهانة، حيث كان فاروق يطلب منها أن ترضى بما يقدمه لها بسبب قدرته المالية المحدودة. وكان يتمنى ألا يعلم أولاده بهذا الطلاق أو هذه القصة المأساوية.
في ذات السياق، تدخل شخصية الجندي (الذي يؤدي دوره الفنان محمد رضوان) ليحاول إصلاح الموقف بطرق مختلفة. فقد اقترح على فاروق أن يتصل بهند من أجل المشاركة في مشروعه الخاص بالنحت.
حيث كان يشترط على فاروق أن يشارك طليقته في هذا المشروع، على أن يكون هناك اتفاق واضح مع العملاء حول هذا التعاون. كانت هذه اللمسة الإنسانية من الجندي بمثابة خطوة لفتح أبواب التعاون بين فاروق وهند على الرغم من الخلافات العميقة التي بينهما.
المسلسل حسبة عمري يعد من أبرز الأعمال الدرامية التي تناقش القضايا الاجتماعية المعقدة بأسلوب مشوق ومؤثر. وتتناول الحلقات جوانب العلاقات الإنسانية، بما في ذلك علاقات الزواج، الطلاق، حقوق المرأة، وتحمل مسؤولية تربية الأبناء.
وقد نجح هذا المسلسل في تقديم رسائل عميقة عن العدالة والحقوق، والتعامل مع المواقف الاجتماعية المعقدة. كما أن ما جعل المسلسل مميزًا هو طريقة تناول القضايا الأسرية من خلال سرد دقيق ومؤثر للأحداث، مما جعل المشاهدين يتفاعلون مع الشخصيات ويشعرون بتورط عاطفي في القصة.
يظهر المسلسل أيضًا التحديات التي تواجهها النساء في المجتمع العربي، خاصة في القضايا المتعلقة بالطلاق. وهو يطرح أسئلة محورية حول مسألة حقوق المرأة بعد الطلاق وضرورة تمكينها قانونيًا ومجتمعيًا. ويظهر بوضوح كيف تتفاوت ردود أفعال الأفراد تجاه هذا الموضوع، فبينما قد يتقبل البعض القرار، يجد البعض الآخر صعوبة في فهمه والتعامل معه.
أما بالنسبة لشخصية حسن، التي يؤديها عمر رزيق، فهي تمثل التوتر النفسي الذي يعيشه الشاب الذي نشأ في أسرة مفككة. إذ يشكل الطلاق نقطة تحول في حياته، مما يؤثر في علاقاته الشخصية وعلاقته بأصدقائه وأسرته. وفي هذه الحلقة تحديدًا، يصبح حسن شخصية محورية في إظهار الآثار النفسية للطلاق على الأبناء، حيث يتجلى الصراع الداخلي الذي يعيشه بسبب فقدان الاستقرار الأسري.
مسلسل حسبة عمري يبرز أيضًا مدى تأثير الظروف الاجتماعية على العلاقات الشخصية. حيث يُظهر فاروق وهند في مواقف تبرز مفاهيم مثل الطلاق والعلاقات الزوجية التي تتعرض لهزات كبيرة بسبب قلة التفاهم أو الخيانة. وعلى الرغم من أن التصوير الدرامي يركز على الشخصيات الرئيسية، إلا أن الأحداث التي تحدث بين الشخصيات الثانوية تُعطي أيضًا فهمًا عميقًا لما يمر به الأشخاص في حياتهم اليومية.
وفي النهاية، فإن حسبة عمري يعكس واقعًا اجتماعيًا يعيش فيه الكثير من الأسر، حيث تكون المشاعر بين الطلاق والمصالحة حاضرة دائمًا، وتُختبر العلاقات الإنسانية في أصعب مواقف الحياة.