ويأتي شهر رمضان هذا العام مع توقعات بزيادة في ساعات الصيام مقارنة ببعض الأعوام السابقة، حيث تشهد أيام شهر رمضان المبارك أطول ساعات للصوم في بعض البلدان العربية. وبناءً على الحسابات الفلكية التي أعدها معهد الفلك.
نقدم لكم تفاصيل مواعيد السحور والإفطار في أول أيام شهر رمضان لعام 2025 في مدينة القاهرة، حيث يعتبر توقيت القاهرة مرجعًا رئيسيًا للكثير من دول المنطقة، مع ضرورة مراعاة فروق التوقيت بالنسبة للمقيمين في مدن ومحافظات أخرى.
تفاصيل مواعيد السحور والإفطار في أول أيام رمضان 2025
فيما يتعلق بمواعيد السحور والإفطار لأول أيام شهر رمضان 2025 في مدينة القاهرة، فقد تم تحديد المواعيد بناءً على الحسابات الفلكية الدقيقة. حيث ستكون المواعيد كما يلي:
- السحور: في تمام الساعة 2:34 صباحًا.
- إمساك: الساعة 4:34 صباحًا.
- الفجر: الساعة 4:54 صباحًا.
- الشروق: الساعة 6:21 صباحًا.
- الظهر: الساعة 12:07 مساءً.
- العصر: الساعة 3:25 مساءً.
- المغرب (إفطار): الساعة 5:54 مساءً.
- العشاء: الساعة 7:11 مساءً.
وبناءً على هذه التوقيتات، فإن مدة ساعات الصوم لأول أيام شهر رمضان 2025 ستكون 13 ساعة و20 دقيقة، وهي فترة كافية للجميع للاستعداد للأيام القادمة التي قد تختلف فيها مدة الصيام قليلاً حسب التغيرات الطفيفة في مواعيد الشروق والغروب.
الحسابات الفلكية وأهمية معرفة هذه المواعيد
كما هو معروف، تقوم الدول العربية والإسلامية عادة بالاعتماد على الحسابات الفلكية لتحديد بداية شهر رمضان الكريم، حيث يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على البدء في صيامهم مع رؤية الهلال الجديد. ولهذا، فإن التوقيتات التي يتم تحديدها وفقًا لهذه الحسابات تكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمسلمين في تحديد بداية الصيام وموعد الإفطار.
وفي هذا العام، وبحسب الحسابات الفلكية، فإن هلال شهر رمضان سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الثانية والدقيقة 47 قبل الفجر بتوقيت القاهرة المحلي يوم الجمعة الموافق 28 فبراير 2025، أي أن يوم الرؤية سيكون هو يوم الجمعة الذي يسبق بداية رمضان بيوم واحد.
مدة بقاء الهلال في السماء بعد غروب الشمس
في يوم الرؤية، يبقى الهلال الجديد في سماء مدينة مكة المكرمة لمدة 33 دقيقة، بينما يبقى في سماء القاهرة لمدة 37 دقيقة بعد غروب الشمس. وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية، يبقى الهلال الجديد في السماء لفترة تتراوح بين 34 إلى 37 دقيقة بعد غروب الشمس.
أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية، فإن الهلال الجديد سيظل في السماء بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين 20 إلى 44 دقيقة حسب الموقع الجغرافي لكل مدينة.
موعد غرة شهر رمضان فلكياً
وبناءً على الحسابات الفلكية الدقيقة، فإن غرة شهر رمضان لعام 1446 هـ فلكياً ستكون يوم السبت الموافق 1 مارس 2025. وهو ما يعني أن معظم المسلمين في العالم العربي سيبدأون الصيام في نفس اليوم، بينما قد يختلف الأمر في بعض الدول التي تعتمد على رؤية الهلال المحلية.
إن بداية شهر رمضان في يوم السبت 1 مارس 2025 سيكون فرصة للجميع للاحتفال بقدوم هذا الشهر الفضيل في أجواء روحانية مميزة. ويعتبر شهر رمضان فرصة للتهذيب الروحي والجسدي، ويحرص المسلمون على استغلاله في العبادة والطاعة، إلى جانب العادات الاجتماعية التي يتسم بها الشهر الكريم مثل صلة الأرحام وتبادل الزيارات.
فروق التوقيت في مواعيد الإفطار والسحور بين المدن
من المهم الإشارة إلى أن مواعيد الإفطار والسحور قد تختلف من مدينة إلى أخرى في نفس البلد، حيث تختلف أوقات الشروق والغروب في المدن التي تقع على بُعد مسافات جغرافية كبيرة. وبالتالي، يجب على المواطنين في المدن المختلفة أن يتبعوا التوقيت المحلي لكل مدينة أو محافظة مع مراعاة فروق التوقيت.
وعلى سبيل المثال، قد يكون موعد الإفطار في مدينة القاهرة في الساعة 5:54 مساءً، ولكن في مدينة الإسكندرية أو المدن الساحلية الأخرى، قد يختلف توقيت الغروب ببضع دقائق. لذا، على كل من يعيش في هذه المدن أن يتأكد من مواعيد الصلاة والإفطار بشكل دقيق.
أهمية الاستعداد لرمضان
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يسعى المسلمون للاستعداد لهذا الشهر بشكل يضمن لهم الاستفادة القصوى من أيامه المباركة. من الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار هو توقيت السحور والإفطار، حيث يساعد اتباع مواعيد دقيقة على توفير الطاقة والتركيز خلال ساعات الصوم، مما يسهم في تحسين تجربة الصيام.
كما يحرص المسلمون على تنظيم وجبات السحور والإفطار بما يتناسب مع احتياجات الجسم، من خلال تناول أطعمة مغذية ومفيدة تمد الجسم بالطاقة اللازمة لصيام اليوم التالي. ويشمل ذلك تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات، مثل الخبز الكامل والفواكه والخضروات والمشروبات التي تساعد على الترطيب.
شهر رمضان 2025 سيبدأ يوم السبت 1 مارس وفقًا للحسابات الفلكية، وستكون أول أيامه مليئة بالروحانيات والتحديات التي يواجهها الصائمون في مواجهة ساعات الصيام الطويلة. ومن خلال معرفة مواعيد السحور والإفطار بدقة، يمكن للجميع الاستعداد بشكل جيد لتحقيق أقصى استفادة من هذا الشهر المبارك.
يُذكر أن شهر رمضان ليس فقط شهرًا للصوم، بل هو فرصة للقيام بمزيد من العبادات، مثل الصلاة والذكر وقراءة القرآن، ليكون بذلك شهر رمضان نقطة تحول روحية في حياة كل مسلم.