بيبسي تعلن عن زيادة أسعار مشروبات “فيروز” و”بيريل” في الأسواق الشهر المقبل . في خطوة أثارت انتباه الكثير من المستهلكين، أعلن حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الإسكندرية التجارية، أن شركة بيبسي قد قررت رفع أسعار بعض من منتجاتها الشهيرة في السوق المصري، وهما منتجا “بيريل” و”فيروز”. هذه الزيادة في الأسعار ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من فبراير 2025، وهي خطوة تأتي في وقت يشهد فيه السوق المحلي تحولات كبيرة في أسعار المواد الاستهلاكية.
وأوضح المنوفي في تصريحات له أن الزيادة التي طرأت على أسعار منتجات “فيروز” و”بيريل” تشمل بعض الأنواع الشهيرة من المشروبات الغازية التي يفضلها العديد من المصريين، لا سيما تلك التي تأتي في عبوات “الكانز”.
فوفقًا للتعديلات الجديدة، تم رفع سعر كرتونة مشروبات “فيروز كانز” و”بيريل كانز” بمقدار 12 جنيهًا، ليصل سعر الكرتونة الواحدة إلى 327 جنيهًا بدلاً من 315 جنيهًا قبل هذه الزيادة. كما شهدت العبوات الفردية من هذه المنتجات زيادة بقيمة جنيه واحد فقط، حيث ارتفع سعر العبوة الواحدة إلى 14 جنيهًا بدلًا من 13 جنيهًا.
وأشار المنوفي أيضًا إلى أن هذا التعديل لم يشمل فقط منتجات “فيروز” و”بيريل“، بل امتد إلى منتجات أخرى تندرج تحت نفس الفئة، ومنها منتج “امستل كانز” سعة 330 مللي، الذي شهد هو الآخر زيادة مماثلة، حيث ارتفع سعر العبوة إلى 14 جنيهًا بعد أن كان سعرها السابق 13 جنيهًا.
وتأتي هذه الزيادة في الأسعار في وقت يشهد فيه السوق المصري تحديات اقتصادية كبيرة، حيث يتزايد الضغط على الشركات المحلية والدولية في مواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن، بالإضافة إلى معدلات التضخم المرتفعة التي تؤثر بشكل مباشر على الأسعار في مختلف القطاعات. وبهذا التعديل، تضاف مجموعة من التساؤلات إلى أذهان المستهلكين حول الأسباب التي دفعت الشركات لرفع الأسعار، وكيف سيؤثر ذلك على قدرتهم الشرائية.
من الجدير بالذكر أن مشروبات “بيريل” و”فيروز” تحظى بشعبية واسعة في مصر، ويُعتبران من المشروبات المفضلة لدى العديد من الأفراد والعائلات. ويتميز كلا المنتجين بنكهات متنوعة تلبي احتياجات مختلف الأذواق، مما يجعلها من الخيارات الأساسية على موائد المصريين في المناسبات اليومية والأعياد.
وفي هذا السياق، تتوقع بعض المصادر أن تواصل الشركات الأخرى في قطاع المشروبات الغازية فرض زيادات مماثلة على أسعار منتجاتها في الفترة المقبلة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. هذه الزيادات قد تؤثر بشكل ملحوظ على سلوك المستهلكين في شراء تلك المنتجات، حيث قد يسعى البعض إلى تقليل استهلاك هذه المشروبات أو البحث عن بدائل أخرى بأسعار أقل.
إضافة إلى ذلك، يرى البعض أن الشركات في قطاع المواد الغذائية والمشروبات الغازية قد تتخذ هذا النوع من الإجراءات الاستراتيجية في محاولة للحفاظ على استقرار أرباحها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السوق المحلي، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار المواد الخام، والتي تزداد بشكل مستمر بسبب التضخم وارتفاع أسعار العملات.
ولا شك أن رفع أسعار المنتجات قد يثير تساؤلات عديدة بين المستهلكين، الذين يراقبون عن كثب تغييرات الأسعار في كافة قطاعات السوق. حيث أن تأثيرات هذا القرار ستظهر بشكل أكبر في الفترة المقبلة، عندما تبدأ العائلات في تعديل ميزانياتها واختيار البدائل المتاحة. وبالرغم من ذلك، تبقى العلامات التجارية الكبرى مثل بيبسي في طليعة الشركات التي تحظى بثقة المستهلك، إلا أن مثل هذه الزيادات قد تدفع البعض للتفكير في تغيير أنماط استهلاكهم.
من جانب آخر، تُظهر هذه الزيادة أيضًا مدى التحديات التي تواجهها صناعة المشروبات الغازية في المنطقة العربية بشكل عام، حيث أن العديد من الشركات الكبرى في هذه الصناعة تتجه نحو زيادة الأسعار كوسيلة لمواجهة تزايد التكاليف. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال العديد من الشركات تسعى إلى تعزيز التنافسية من خلال تحسين جودة المنتجات والابتكار في العروض الجديدة لجذب العملاء في ظل هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة.
وبناءً على هذه الزيادة، يتوقع الكثيرون أن تشهد الأسواق في مصر حالة من الترقب في الأيام القادمة، حيث من المحتمل أن يواكب هذا التعديل في الأسعار تغييرات أخرى في قطاع المواد الغذائية بشكل عام.