موضوع تعبير عن حب الوطن بالعناصر للصفوف الابتدائيه و الاعداديه حيث فيما يلي نعرض لكم ابنائنا الطلبه و الطالبات نموذج موضوع تعبير عن حب الوطن بالعناصر للصفوف الابتدائيه و الاعداديه و ذلك من خلال الفريق التعليمي لموقع البريمو نيوز الاخباري كما يمكنكم الحصول علي العديد من موضوعات التعبير المميزه من خلال قسم موضوعات التعبير بالموقع .
حب الوطن
كلمة الوطن عبارة عن بعضاً من الحروف الصغيرة فقط في حجمها ولكن معناها كبيراً جداً، فإن الوطن هو عنوان الراحة والشعور بالأمان وهو الحضن الدافئ إلى كل مواطن متواجد في أرض الوطن. فالوطن هو المكان الذي قد ترعرعنا فوق أرضه ونأكل أيضاً من ثماره ومن جميع خيراته، فإننا لا نستطيع الاستغناء عنه حتى إن قمنا بالابتعاد عنه، فإن حب الوطن يولد مع الإنسان فحبه أمر فطري ينشأ عليه الانسان ويشعر بأنه هناك علاقة كبيرة تقوم بالربط بينه وبين هذا الوطن الذي يكبر فيه وينمو.
حث الدين الإسلامي على حب الوطن :-
من المعروف جيداً أن حب الوطن ليس حكر على أحد، فإنه من حق كل انسان أن يحب وطنه كما يشاء، كما أن الدين الإسلامي قد قام بحثنا على حب الوطن والوفاء والإخلاص له. يتمثل ذلك الأمر في إجبار رسولنا الكريم – صلّى الله عليه وسلّم – على فراقه لوطنه الغالي وهو مكة، فإنه عندما خرج من مكة مجبوراً قد قال: {ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ} فإنه يتبين من كلام الرسول – عليه الصلاة والسلام – أن حب الوطن يكون يصبح مع فطرة الإنسان وينشأ معه حتى منذ نعومة أظافره، فيعتبر حب الوطن لنا يرمز للفخر والاعتزاز، لهذا يجب علينا أن نقوم بالدفاع عنه وأن نقوم بحمايته بكل قوتنا ضد أي معتد أثيم عليه. الوطن هو الأقرب من بين الأماكن إلى قلبنا فهو فيه أهلنا، وأصدقائنا، فحب الوطن يدفعنا إلى الاجتهاد والحرص الدائم على طلب العلم والسعي من أجله لكي نصبح يوماً ما شباباً نافعاً للوطن لكي نقوم بخدمته فإنه وطننا الذي يجب أن ننفعه وأن يجب أن نرد إليه بعضاً من أفضاله علينا.
فقد قال الشاعر في حب الوطن :-
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي
الوطن هو من أغلى الأشياء في حياتنا لذا يجب علينا أن نقوم بحمايته وأن ندافع عنه ضد أي خطر ونحميه من الأعداء، وأن نكون دائماً على أتم الاستعداد حتى نقوم بالتضحية من أجله وأن نفديه بروحنا ودمائنا في أي حين.
وقد قال الشاعر:
لكِ يا مصر السلامة وسلاماً يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه أتقيـــــها بفؤادي
واسلمي في كل حين
نحن علينا أن نعمل على تنمية الوطن في أوقات السلم وأن نسعى إلى رفع قيمته ورقيه في شتى المجالات، وأن نجتهد ونتعب ونهتم بكافة أعمالنا سواء كانت صغيرة أو كبيرة، فإن كل عمل سوف يساهم في تنمية وتقدم وطننا.
قد قال الشاعر:
بدم الأحرار سأرويه وبماضي العزم سأبنيه
وأشيده وطناً نضراً وأقدمه لابني حراً
فيصون حماه ويفديه بعزيمة ليث هجام
من واجب الدولة أيضاً أن تهتم بالشباب وأن تهتم بتعليمهم وبصحتهم،
فإن الشباب الأصحاء والأقوياء هم من سوف يقومون ببناء الوطن
وقد قال الشاعر عنهم:
يا شباب العالم في الوادي الأمين
أشرق الصبح فهزوا النائمين
مصر ترجوا منكم جيلاً فتياً سالم البنية مقداماً قوياً
كما أنه يجب على كل أم وأب أن يقوموا بغرس حب الوطن في قلوب أبنائهم منذ صغرهم، وأن يقوموا بحثهم على التعليم، وأن يحرصوا على أن يكون الأبناء أقوياء وأصحاء حتى ينفعوا وطنهم فإنهم هم أمل الوطن.
فيجب أن يسعى كل منا للاجتهاد في الدروس والتعلم حتى نكبر ونقوم بتحقيق أحلامنا وأن ننهض بوطننا.
ما هو واجب الدولة تجاه الوطن ؟
واجب الدولة تجاه الوطن يتمثل في الحفاظ عليه وحمايته بأن تعمل جيداً على إعداد جيل قوى من الشباب وأن تجعلهم قادة عن طريق تدريبهم وتعليمهم وحثهم أن يكونوا هم الحامي الأول لوطنهم.
بالإضافة إلى أنه يجب على الآباء والأمهات العمل على تعليم الأبناء عن ما مدى أهمية الوطن، وما أهمية الانتماء للوطن، فيجب أن يقوموا بغرس القيم الخاصة بحب الوطن والمبادئ التي عليهم إتباعها حتى يرتقوا بوطنهم إلى أعلى مراتب.
فبالنظر لتاريخ مصر سوف نجد أن هناك الكثير من الأبطال الذين قد سقوا الأرض بدمائهم حتى يقومون بالدفاع عنها وتحريرها من أي استعمار، فهذا كله ينبع من حب الوطن ومدى التضحية من أجله بدمائهم وأرواحهم.
فإننا لا يمكننا التهاون مع الذين يسرقون أوطاننا ويستعمرونها، وأننا ليس علينا أن نخاف، فإذا قمنا بإنشاء جيل مستعد أن يضحى بجميع ما يملكه من أجل وطنه إذن فهو التاريخ وهو الحاضر وهو المستقبل.
الشعور بالانتماء إلى الوطن :-
الشعور بالانتماء إلى الوطن هو شعور بالفطرة والغريزة في داخل الكائنات الحية، فهذا الشعور يستوي فيه الإنسان والحيوان، فأن الإنسان يحب وطنه ويحن إليه عندما يبتعد عنه، هكذا يكون شعور الحيوان.
لأن حب الإنسان إلى وطنه هو فطرة بداخله فإنه ليس ضرورياً أن يكون الوطن جنة جميلة حتى يحبه الأبناء ويقومون بالتشبث به، فإن الوطن قد يكون جافاً، أي أرضه جرداء، والمناخ به قاسٍ، لكن الوطن بالرغم من كل هذا سيظل في عيون أبنائه هو الوطن الحبيب.
ولكن هناك سؤال، هل الوطن يعرف الحقيقة في حب أبنائه له؟ هل الوطن يعرف أنه وطننا الحبيب؟ إن الحب بشكل عام سواء كان لأي أحد أو لأي شيء لا يكفي أن يكون مكنونه داخل الصدر فقط، فلابد الإفصاح عنه بأفعالنا، وهذا حتى يعرف المحبوب مدى مكانته ومقدار حبه المكنون له بداخلنا.
كيف نحافظ على الوطن ؟
يجب علينا أن نقوم بالحفاظ على وطننا بدفاعنا عنه في وقت الخطر، وأن نقوم بحمايته من كيد الأعادي الذين يحاولون إلحاق الضرر به، وأثناء السلم يجب أن نعمل مخلصين له حتى نقوم برفع علم بلدنا عالياً للسماء، أما في الحرب يجب أن نقوم بالدفاع عنه حتى لو تطلب الأمر أن نقدم أرواحنا فداء له.
في النهاية يجب أن نعلم أنه علينا حماية الوطن من أي اعتداء أو استعمار، وأن نضحي من أجله بروحنا ودمنا فكما قال الشاعر: “فداؤكَ مهجتي” إن هذا البيت يوضح فيه الشاعر أنه سيضحى من أجل وطنه لأنه يحب بلده مثل الطير الحر.
خاتمة:-
لا يتقدم أي وطن إلا بأبنائه، فعلى كل انسان أن يساعد في بناء وطنه ويقوم بحمايته من الأعداء، وأن يتعلم ويجتهد حتى ينهض بوطننا، فكل ما علينا الآن هو أن نبذل أقصى جهد وأن نضع يدنا في يد الدولة من أجل النهوض بوطننا إلى أعلى القمة، فيجب علينا أن نهتم بالوطن فهو كل ما يتبقى لنا وهو حصننا الذي يشعرنا بالأمان دائماً، لذا يجب أن نعمل جيداً حتى نقوم بمساعدة وطننا حتى يتقدم ويصل إلى القمة.