موضوع تعبير عن التربية الدينية الاسلامية | فوائد دراسة التربية الدينية الاسلامية حيث فيما يلي نعرض لكم ابنائنا الطلبه و الطالبات نموذج موضوع تعبير عن التربية الدينية الاسلامية | فوائد دراسة التربية الدينية الاسلامية بالعناصر للصفوف الابتدائيه و الاعداديه و ذلك من خلال الفريق التعليمي لموقع البريمو نيوز الاخباري كما يمكنكم الحصول علي العديد من موضوعات التعبير المميزه من خلال قسم موضوعات التعبير بالموقع .
التربية الدينية الاسلامية
يحمل الناس الصفات من خلال العوامل الوراثية التي يكتسبونها من خلال الآباء والأجداد وهذا أمرٌ لا يستطيع أحدنا أن يُغيّرهُ أو يتدخّل فيه، ولكن نملك القُدرة على تغيير سلوكنا وعاداتنا المُكتسبة التي بها تتصف شخصياتنا وبها يرانا الآخرون، وتتعدّد وسائل تكوين الشخصية وتهذيبها وتشكيلها ولكن البيئة الخارجيّة هي العامل الأقوى والأقدر على حصول هذهِ التغييرات، ومن أهمّ هذهِ العوامل هو الأسرة أو البيت من خلال التربية التي يحصل عليها أحدنا في بدايات طفولته الأولى، لذا سنسلّط الضوء على أهميّة التربية في حياة الأبناء وكيف تقوم بصقلهم ليكونوا مُنتجين ايجابيّين وفعّالين.
إنَّ مَن ينظر إلى المسلمين من الشبان في هذا العصر، يجد كثيرين منهم متهاونين مستهترين، لا يفكِّرون في الناحية الرُّوحية والدينية، لا يؤدون فرضًا، ولا يشعرون بما أوجَبه الدين، ولا أُبالغ إذا قلت: إنهم لا يعرفون كيف يتوضَّؤون أو يصلون، ولا سبب لهذا إلاَّ إهمال التربية الدينية في البيت والمدرسة.
ولكي يكون التعليم الديني مثمرًا؛ يجب أن ننحوَ فيه الناحية العملية أكثر من الناحية الإخبارية، ونوجِّه الأطفال من الصِّغر إلى الحياة الدينية بالطريقة العمليَّة؛ طريقة القدوة والمحاكاة.
وقد أجمَع العلماء والفلاسفة على أنَّ الدين أقوى دعامة في النهوض بالأخلاق بين الأفراد والجماعات، وقد ثبَت في علم النفس أنَّ نزعة التديُّن نزعة فِطرية في الإنسان، والشعور الديني استعدادٌ فطري في طبيعته، وأنَّ الإنسان وحده هو الذي انفرَد بهذه النزعة الدينية دون غيره من المخلوقات، ولكنَّ هذا الميل الديني يحتاج إلى مَن يُنَمِّيه ويُربِّيه ويُقوِّيه من الطفولة في نفوس الناشئين.
يقول الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّ مولود يولَد على الفطرة، وإنما أبواه يهوِّدانه، أو ينصِّرانه، أو يُمَجِّسانه))، ومعنى هذا: أنَّ الله خلَق الإنسان متديِّنًا بسليقته وفِطرته، وأن كلَّ مولود يولَد قابلاً للخير والشر، قابلاً لأن يسير في طريق الفضيلة أو طريق الرذيلة، ولأبَوَيه تأثيرٌ كبير في عقيدته الدينيَّة، فيتديَّن بدينهما، وأنَّ أوَّل واجب على المدرسة أن تعمل على تقوية هذا الميل الديني في نفوس الأطفال، وتساعد في تربيتهم تربية دينية قويمة؛ كي ترسخَ العقيدة الدينية في نفوسهم، ويظهرَ أثرها في أخلاقهم وأعمالهم، وإنَّ الشباب حقًّا في كثير من الحاجة إلى تربية إسلامية رُوحية تَجتذب عقولهم، وتسمو بأرواحهم، وتُعينهم على ما يَعترضهم من المشكلات الخُلقيَّة والاجتماعيَّة.
التربية ودورها في النشأة السليمة
التربية كلمة نقصد بها العناية والاهتمام وتقديم الارشاد والتوجيه السلوكيّ وهوَ نشاطٌ يقع على عدّة جهات من أبرزها البيت الذي هوَ اللبنة الأولى في تكوين الشخصيّة لدى الإنسان، ومن أبرز المناهج التربويّة في إخراج الأجيال الواعية والهادفة هوَ منهج التربيّة الإسلامّيّة الذي يقود إلى كلّ خير في حياة الفرد والجماعة، فما هي أهميّة التربيّة الإسلاميّة.
التربيّة الإسلاميّة وأهميّتها
التربية الإسلاميّة هي إعداد الجيل الناشئ عن طريق تحصينه الإيمانيّ وتقوية نوازع الخير لديه وضبط نوازع الشرّ في داخله، وصرف الطاقات نحوَ الأهداف الساميّة التي بها تكون الشخصيّة الإسلاميّة الناضجة والمثال الذي يُحتذى في النجاح والتميّز.
أهميّة التربيّة الإسلاميّة
غرس معاني الإيمان بالله وبرُسله الكرام عليهم الصلاة والسلام، ومحبّة الناس وكراهية الشرّ وأهله ومحبّة الخير وأهله، وبالإيمان بالله يكون الوازع الذي يمنع الفرد من الوقوع في الخطأ والزلل في الآثام وبالتالي يسلم الفرد ويسلم غيره.
تقوية العلاقات الاجتماعيّة وزيادة أواصر المحبّة والودّ بين الناس من خلال النشأة الإسلاميّة لدى أفراد المُجتمع الإسلاميّ الذي تربّى على معاني احترام الآخرين والإحسان للغير وصلة ذوي القُربى والأرحام.
إنشاء جيل مُسلم ذو فِكر معتدل ومستنير وبعيد كُلّ البُعد عن معاني التطرّف والإرهاب لأنّ تعلّم الإسلام والتربية عليه هوَ الحِصن والمناعة لدى المُجتمع من العيّنات التي أخذت الدين بجهل وبدون عِلم واطّلاع.
تحقيق الأمن والسلم المُجتمعي من خلال الأجيال التي عرفت الحلال من الحرام فابتعدت عن السرقة والزنا والخيانة، لأنّها تؤمن أنّ الله يعلم ما يسرّ المرء وما يُخفي.
تحقيق الزهاء الاقتصاديّ لأنَّ المؤمن لا يغشّ ولا يكذب ولا ينقض العهد ولا يتعامل بالربا الذي يقضي على المال ولا يُنميه، لأنَّ المُسلم دائم الصدقة مُقيمٌ للزكاة ما كانَ في مالهِ فضل، وهذا الخير كلّه يعمّ المُجتمع بأسره.
واجبنا نحو تربية الشباب تربية إسلاميَّة:
لكي نربي الشباب تربية إسلامية حقَّة؛ يجب أن نراعي الوسائل الآتية:
1- أن يكون في الثقافة الدينية غذاءٌ رُوحي توضَّح فيه الأسباب، ويُدْعى الطالب إلى البحث والتفكير، وتُرضى غرائزه الاجتماعيَّة؛ حتى يعمل الشاب عن عقيدة، ويعمل بتفكير.
2- أن توضَّح الشؤون الدينية توضيحًا شائقًا جذَّابًا، وفي الإسلام ثروة رُوحية عظيمة يجب أن ينتفع بها الطالب، فرُوح الإسلام، والأخلاق الإسلامية، ونظام الأسرة، وحقوق المرأة في الإسلام، والعلاقة بين الفرد والمجتمع، وحياة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعَظَمته، وسِيَر الخلفاء، وأبطال الإسلام، وجهود المفسِّرين في تفسير القرآن الكريم، وشَرْح الأحاديث النبوية – كل هذه ثروة رُوحيَّة إسلاميَّة، يستطيع الطالب أن يدرسَها دراسة مستفيضة؛ حتى يشعر برُوح الإسلام وعظمة الدين الإسلامي.
3- يجب أن نشجِّع الفتيان والفتيات بكلِّ وسيلة من الوسائل على أداء الفرائض الدينية من صلاة وصوم وزكاة؛ باستثارة البواعث الدينية النفسيَّة، وترغيبهم وتشويقهم بغير إكراه، وتفهيمهم حِكمةَ فرائض الدين، واستمالتهم إلى أدائها برغبة قلبيَّة وعقيدة راسخة، كما يجب أن نُشجِّعهم على الاشتراك في الجماعات الدينيَّة؛ لإرشادهم وتوسيع ثقافتهم الدينيَّة.
4- يجب أن نَربط الدراسة الدينيَّة الإسلاميَّة بالحياة الحاضرة، وأن نعملَ على توثيق الصِّلة بين الدين الإسلامي والحياة، فليس الدين جزءًا من الحياة، وليس منفصلاً عن الحياة، ولكنَّه متَّصِل بالحياة كل الاتصال، غير أنه في حاجة إلى مَن يفهمه ويُدرك رُوحه.
ومجمل القول: يجب أن يعلم كلُّ مَن يتقدَّم لتربية الشباب، أن الدين الإسلامي دين رُوح وعاطفة، ودين مَنطق وتفكير سليم، واجتماع وحياة، فإذا أردنا أن يكون للدراسة الدينية أثرٌ في النهوض بأخلاق الشباب؛ وجَب أن نبثَّ الدين في نفوس الشباب، وأن ندرِّسه لهم دراسة مستفيضة؛ حتى يرسخَ في قلوبهم، وأن نعلِّم الدين الإسلامي؛ لنبثَّ الرُّوح الديني، ونُرسله إلى قلوبهم مودَّةً ورحمة، وننشر التربية الدينية الحقَّة في جميع مراحل التعليم حتى الجامعة.