11
البنك العربي الأفريقي يعزز التعاون مع جامعة أسيوط من خلال بروتوكول جديد . في خطوة تعكس التزام المؤسسات المالية والأكاديمية في مصر بتحقيق التنمية المستدامة، أعلن البنك العربي الأفريقي الدولي عن توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة أسيوط.
يهدف البروتوكول إلى دعم تطوير المستشفيات الجامعية في أسيوط، وتحسين المنظومة الصحية والتعليمية والبيئية في صعيد مصر، وهي خطوة هامة في إطار استراتيجية البنك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) من خلال المشاريع المجتمعية المستدامة.
وقد تم توقيع هذا البروتوكول من قبل تامر وحيد، نائب رئيس مجلس إدارة البنك العربي الأفريقي الدولي والعضو المنتدب، والدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط. هذا التعاون يأتي في وقت حرج يحتاج فيه قطاع الصحة في مصر إلى مزيد من الدعم والتحسين، خاصة في المناطق التي تواجه تحديات صحية واقتصادية مثل صعيد مصر.
تعزيز المنظومة الصحية في صعيد مصر
يشهد القطاع الصحي في صعيد مصر العديد من التحديات التي تتطلب تدخلًا سريعًا وفعالًا، من أبرزها نقص الخدمات الصحية الأساسية، وقوائم انتظار طويلة للعلاج، خاصة في حالات العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان. مع تطور هذه التحديات، أصبح من الضروري أن تتضافر الجهود بين القطاعين الأكاديمي والمصرفي لتطوير خدمات الرعاية الصحية في هذه المناطق.
يهدف البروتوكول المبرم بين البنك العربي الأفريقي الدولي وجامعة أسيوط إلى تحسين هذه الظروف الصحية من خلال تقديم الدعم اللازم لتطوير المستشفيات الجامعية في أسيوط. ووفقًا للبروتوكول، سيتم تخصيص موارد لتحسين كفاءة المستشفيات الجامعية، مما سيتيح لها تقديم خدمات طبية أفضل وأكثر تطورًا للمواطنين في هذه المنطقة.
وهذا يشمل توفير أجهزة طبية متقدمة مثل أجهزة علاج الصفرة للأطفال حديثي الولادة وأجهزة الغسيل الكلوي للأطفال، بالإضافة إلى تطوير الحضانات وتحسين مستوى الرعاية الصحية للأطفال في صعيد مصر.
تلبية احتياجات المجتمع المحلي
من خلال هذا التعاون، يسعى البنك العربي الأفريقي الدولي إلى توفير الدعم اللازم لتحسين النظام الصحي في صعيد مصر، وتحقيق أثر إيجابي على مستوى الحياة الصحية للأهالي في هذه المناطق.
يتضمن البروتوكول العديد من الإجراءات التي تساهم في تحسين الخدمات الطبية، مثل دعم القوافل الطبية التي تجوب المناطق النائية والتي تساهم في زيادة الوصول إلى الرعاية الصحية للمواطنين في تلك الأماكن. من خلال توفير هذه القوافل، يمكن الوصول إلى مناطق يصعب على السكان فيها الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وبالتالي تعزيز فرص تحسين الصحة العامة في المنطقة.
الشراكة بين القطاع الأكاديمي والمصرفي
إحدى السمات البارزة لهذا البروتوكول هي الشراكة المثمرة بين القطاع الأكاديمي ممثلًا في جامعة أسيوط، والقطاع المصرفي ممثلًا في البنك العربي الأفريقي الدولي. هذه الشراكة تعد نموذجًا يحتذى به للتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمصرفية من أجل تحقيق الأهداف الوطنية، وخاصة في مجال تحسين الصحة العامة والتعليم في المناطق الأكثر احتياجًا.
ويؤكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن هذا التعاون مع البنك العربي الأفريقي الدولي يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الخدمات الصحية في صعيد مصر. وأضاف أن الجامعة ستواصل جهودها لتحسين مستوى المستشفيات الجامعية وزيادة كفاءتها، بما يساهم في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى والمجتمع في هذه المنطقة.
كما أشار إلى أن التعاون مع البنك العربي الأفريقي الدولي يعكس التزام الجامعة بدعم مشاريع التنمية المستدامة، التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة في مصر بشكل عام، وصعيد مصر بشكل خاص.
دعم المبادرات المجتمعية
من خلال هذا البروتوكول، لا يقتصر الدعم المقدم على تحسين الخدمات الطبية فقط، بل يمتد ليشمل المبادرات المجتمعية التي تسهم في رفع مستوى المعيشة في صعيد مصر. فالبنك العربي الأفريقي الدولي يلتزم بمسؤوليته المجتمعية من خلال تمويل مشاريع صحية وتجهيز المستشفيات الجامعية لتكون قادرة على تلبية احتياجات المجتمع المحلي بشكل مستدام.
وقد أكد تامر وحيد، نائب رئيس مجلس إدارة البنك العربي الأفريقي الدولي، أن البنك يحرص على توفير الدعم المطلوب لمواجهة التحديات التي تواجهها المستشفيات الجامعية في صعيد مصر، مع التأكيد على أن هذا التعاون يسهم في تحسين الحياة الصحية للأطفال في هذه المنطقة، ويساعد على تقديم الرعاية الطبية المناسبة لأكبر عدد من المرضى.
استدامة المبادرة
تسعى هذه الشراكة إلى تحقيق نتائج مستدامة لا تقتصر على فترة قصيرة بل تمتد لعقود قادمة. ويشمل ذلك تطوير وتحديث المستشفيات الجامعية في أسيوط لتصبح قادرة على تقديم خدمات طبية متطورة، وتعزيز فرص الوصول إلى الرعاية الصحية للمواطنين في صعيد مصر.
من خلال هذه المبادرة، يعمل البنك العربي الأفريقي الدولي على تأكيد التزامه بتطوير البنية التحتية الصحية في مصر، وخاصة في المناطق التي تحتاج إلى اهتمام خاص، مما يساهم في خلق بيئة صحية أفضل للأجيال القادمة.
التعاون مع الجامعات في تحقيق التنمية المستدامة
إن التعاون بين البنك العربي الأفريقي الدولي وجامعة أسيوط يمثل نموذجًا ممتازًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وفي ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجهها مصر، فإن مثل هذه المبادرات تعتبر ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. من خلال هذا التعاون، يسهم البنك في تحقيق تحسينات حقيقية على أرض الواقع في صعيد مصر، التي تعتبر واحدة من أكثر المناطق احتياجًا للدعم في مجالات الصحة والتعليم.
إن البروتوكول المبرم بين البنك العربي الأفريقي الدولي وجامعة أسيوط ليس مجرد تعاون بين مؤسستين فحسب، بل هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين الحياة في صعيد مصر من خلال دعم المستشفيات الجامعية وتحسين جودة الرعاية الصحية.
هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وتعكس التزام جميع الأطراف المعنية بالعمل المشترك من أجل مصلحة المواطنين وتحقيق الأهداف الوطنية. ومن خلال هذا التعاون، سيستفيد آلاف المواطنين في صعيد مصر من خدمات صحية متطورة وعالية الجودة، مما يساهم في تحسين مستوى حياتهم بشكل مستدام.