حيث أكدت الوزارة في بيان رسمي لها أنه لا صحة لهذه الأخبار، وأن جميع المعلومات المتداولة بشأن وجود فيروسات جديدة أو متحورات غامضة لا أساس لها من الصحة. وأوضحت الوزارة أن الوضع الصحي في البلاد مستقر، ولم يتم رصد أي حالات لفيروسات مجهولة أو أمراض جديدة تؤثر على الجهاز التنفسي.
متابعة الوزارة للموقف الوبائي في مصر
وأضافت وزارة الصحة أن الموقف الوبائي للأمراض التنفسية في مصر يتم مراقبته بشكل مستمر ودقيق. حيث يتم الترصد الروتيني للأمراض التنفسية الحادة في جميع المستشفيات، والتي يبلغ عددها 542 مستشفى منتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.
وتحرص الوزارة على فحص الحالات المترددة على المستشفيات ومتابعتها بدقة للوقوف على أي زيادة غير طبيعية في عدد الإصابات، لكنها أكدت أنه لا يوجد أي تغيير ملحوظ في معدلات الإصابات خلال هذا الوقت من العام مقارنة بالأعوام السابقة.
كما أضافت الوزارة أنه يتم أخذ مسحات من الحالات المشتبه في إصابتها بأي من الفيروسات التنفسية، وفحصها في المعامل المركزية والإقليمية بالمحافظات. ومن خلال ذلك، يتم التعرف على نوع الفيروسات المنتشرة ومتابعة تطورات الوضع الوبائي.
انتشار الفيروسات التنفسية في فصل الشتاء
كما أكدت الوزارة أن أكثر فترات انتشار الفيروسات التنفسية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد تكون عادة في فصل الشتاء، وتزداد حالات الإصابة بشكل خاص بين شهري نوفمبر ومارس من كل عام. وتشير الوزارة إلى أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في انتشار هذه الفيروسات خلال تلك الفترة، أهمها:
- الطقس البارد: من المعروف أن الطقس البارد يساهم في زيادة معدلات انتقال الفيروسات. في هذا الموسم، يزداد التواجد في الأماكن المغلقة مثل المنازل والمكاتب والمولات، مما يزيد من احتمالات انتقال الفيروسات بين الأفراد.
- الرطوبة المنخفضة: الظروف الجوية الباردة تكون عادة جافة، مما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، وهو ما يسهل دخول الفيروسات إلى الجسم.
- التجمعات الاجتماعية: مع حلول فصل الشتاء، تتزايد التجمعات الاجتماعية داخل الأماكن المغلقة، مما يساهم في انتشار الفيروسات التنفسية بين الأفراد، خاصةً عند تواجد الأشخاص المصابين بالقرب من غير المصابين.
- نقص التعرض لأشعة الشمس: في فصل الشتاء، يقل تعرض الأفراد لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى نقص في مستوى فيتامين “د” الذي يعتبر أحد العناصر الأساسية في تقوية الجهاز المناعي للجسم.
توصيات وزارة الصحة لتقليل انتشار الفيروسات
حرصت وزارة الصحة على توجيه عدة نصائح هامة للمواطنين بهدف الحد من انتشار الفيروسات التنفسية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض في فصل الشتاء. وأكدت الوزارة على ضرورة اتخاذ احتياطات مثل غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد التواجد في الأماكن العامة أو التلامس مع الأسطح الملوثة. كما شددت على أهمية تجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة التي يمكن أن تكون بيئة مثالية لانتقال العدوى بين الأفراد.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض الإنفلونزا أو نزلات البرد، أوصت الوزارة بارتداء الكمامات للحفاظ على صحة الآخرين ومنع انتشار الفيروسات. كما نصحت الوزارة بضرورة البقاء في المنزل وتجنب الاختلاط مع الآخرين قدر الإمكان في حال الشعور بالإعياء أو الإصابة بأعراض مرضية.
التأكيد على وجود آليات مراقبة مستمرة
من جانبه، أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لضمان صحة المواطنين من خلال آليات مراقبة مستمرة، والقيام بمتابعة جميع البيانات الواردة من المستشفيات والمراكز الصحية بشكل دوري. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على جمع المعلومات من مختلف أنحاء الجمهورية بشكل منتظم، لضمان اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب.
كما أوضح عبدالغفار أن الوضع الحالي لا يثير القلق وأن جميع الحالات المصابة بالفيروسات التنفسية المعروفة يتم التعامل معها وفقًا للبرتوكولات الطبية المتبعة. وأضاف أن الوزارة على استعداد دائم لمواجهة أي تطورات في الموقف الوبائي في حال ظهور أي أمراض أو فيروسات جديدة.
أكدت وزارة الصحة أنه لا يوجد أي أساس من الصحة لما يتم تداوله عن وجود فيروسات مجهولة تصيب الجهاز التنفسي، وأوضحت أن زيادة حالات العدوى الفيروسية في فصل الشتاء أمر طبيعي، ويتماشى مع الأنماط الوبائية السنوية.
وشددت الوزارة على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية الشخصية مثل غسل اليدين وتجنب الأماكن المغلقة المزدحمة، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال الإصابة بأعراض البرد والإنفلونزا. في الختام، أكدت الوزارة أنه يتم متابعة الوضع الوبائي بشكل دقيق ومستمر، وأنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة المواطنين.