معرض نبيو للذهب: وزير التموين يكشف كل شيء عن الحدث السنوي المنتظر في صناعة الذهب . معرض “نبيو” للذهب والمجوهرات 2024: خطوة نحو جعل مصر مركزًا عالميًا لصناعة الذهب ويعد معرض “نبيو” للذهب والمجوهرات واحدًا من أكبر الأحداث السنوية التي تبرز مكانة مصر في صناعة الذهب والمجوهرات على مستوى المنطقة والعالم.
ففي حديثه خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمعرض، أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن هذا المعرض يعكس رؤية مصر في أن تصبح مركزًا عالميًا لصناعة الذهب. ومن خلال المشاركة الكبيرة للعلامات التجارية المحلية والدولية، يتضح أن المعرض ليس مجرد حدث تجاري، بل هو منصة مهمة لتعزيز مكانة مصر كداعم رئيسي في هذا القطاع الحيوي.
الهدف من المعرض
معرض “نبيو” للذهب والمجوهرات في نسخته لعام 2024 يعكس حقيقة أن مصر تمتلك إرثًا ثقافيًا غنيًا ومؤهلات استراتيجية تجعلها قادرة على التوسع في هذه الصناعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الوزارة، في تعاون وثيق مع القطاع الخاص، تعمل على تسهيل جميع الإجراءات اللازمة لإقامة هذا الحدث المميز الذي يجذب العديد من العارضين الدوليين، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر على خارطة صناعة الذهب.
من خلال النسخة الجديدة من المعرض، الذي سيُعقد في الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر 2024 في مركز مصر للمعارض الدولية، يستهدف المعرض إظهار قدرة مصر على لعب دور محوري في تجارة وصناعة الذهب والمجوهرات. وتشارك في المعرض 80 شركة، منها 49 علامة تجارية مصرية و31 عارضًا دوليًا، وهو ما يعكس تنوعًا وتوسعًا كبيرًا في المشاركين، بما يعزز التكامل بين الصناعات المصرية والعالمية.
مشاركة الدول المختلفة
من أبرز ملامح المعرض هذا العام هو مشاركة عدد من الدول الدولية الكبرى في صناعة الذهب والمجوهرات، حيث سيكون هناك جناحان مخصصان لكل من تركيا وإيطاليا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تخصيص جناح خاص لهذه الدول. هذه المشاركة الدولية المميزة تساهم في تسليط الضوء على التعاون بين مصر والدول الأخرى في مجالات الصناعة والتجارة.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم المعرض برامج مميزة تهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف المعنية، مثل برنامج المشترين الدوليين الذي يشارك فيه 166 شخصًا من 19 دولة. من خلال هذه الفعالية، يتم تسهيل اللقاءات بين الشركات الكبرى والمستوردين والموزعين في دول مختلفة، مما يعزز فرص التعاون التجاري ويزيد من الصادرات المصرية في مجال الذهب والمجوهرات.
كما يشهد المعرض أيضًا مسابقة تصميم المجوهرات التي جذبت هذا العام عددًا كبيرًا من المشاركين ليس فقط من مصر، ولكن من 13 دولة أخرى أيضًا، وهو ما يعكس الأثر الكبير الذي يحظى به المعرض في مجتمعات صناعة المجوهرات على المستوى العالمي.
التنوع والابتكار في المعرض
إلى جانب الفعاليات التجارية، يسلط المعرض الضوء على جوانب ثقافية وفنية مرتبطة بتاريخ مصر في صناعة الذهب والمجوهرات. فعلى سبيل المثال، يشمل المعرض هذا العام عرضًا فنيًا بعنوان “المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ – الحقبة الفرعونية”، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الدور التاريخي لمصر في صناعة المجوهرات.
هذا العرض هو بمثابة تكريم لإرث مصر العريق في مجال الذهب، ويتيح للزوار فرصة الاطلاع على كيف ساهمت الحضارة المصرية القديمة في تشكيل عالم المجوهرات كما نعرفه اليوم.
التمويل والتعاون بين القطاعين العام والخاص
النجاح الباهر الذي حققه المعرض في السنوات الماضية لم يكن ليتحقق لولا التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص. من خلال هذا التعاون، تم توفير جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاح المعرض، مثل توفير المساحات المناسبة، وتسهيل الإجراءات الجمركية، وتقديم الدعم اللوجستي.
هذه الجهود المشتركة بين الحكومة والشركات الخاصة تساعد على خلق بيئة استثمارية مواتية وتشجع المزيد من العارضين والمستثمرين الدوليين على المشاركة في مثل هذه الأحداث المهمة.
وحرصًا على تقديم دعم مستمر لصناعة الذهب والمجوهرات، أكدت وزارة التموين أنها ستواصل تقديم الدعم الكامل للمشاركين في المعرض من خلال توفير بيئة ملائمة للعمل، مما يسهل عليهم الاستفادة القصوى من الفرص التجارية والاقتصادية التي يوفرها المعرض. ويعد المعرض أيضًا فرصة عظيمة لزيادة التفاعل بين الشركات الوطنية والدولية، وهو ما يسهم في تحسين مستويات الإنتاج والجودة في صناعة الذهب المصرية.
القطاع الاقتصادي والتصدير
يعتبر قطاع الذهب والمجوهرات من القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تساهم في دعم الاقتصاد المصري. ومع تزايد الاهتمام بهذه الصناعة في السنوات الأخيرة، أصبح من الضروري تعزيز قدرات هذا القطاع وتوسيع نطاق صادراته.
في هذا السياق، أكد وزير التموين أن المعرض يمثل فرصة ذهبية لزيادة صادرات مصر من الذهب والمجوهرات وتعزيز موقعها في الأسواق العالمية. فالتفاعل مع العارضين الدوليين والمشترين من مختلف الدول يساهم بشكل كبير في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية.
وفي الوقت نفسه، أشار الوزير إلى أهمية المعرض في تنشيط السياحة الاقتصادية، حيث يوفر المعرض فرصة للزوار من دول مختلفة للتعرف على صناعة الذهب في مصر، والاستثمار في هذا القطاع المتنامي. كما أن المشاركة في المعرض تعزز من قدرة الشركات المصرية على منافسة نظيراتها العالمية وتحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية.
أهمية المعرض للمستقبل
يمكن اعتبار معرض “نبيو” لعام 2024 نقطة تحول كبيرة في صناعة الذهب في مصر. فليس فقط لأنه يجمع كبار اللاعبين في صناعة الذهب والمجوهرات، بل أيضًا لأنه يمثل منبرًا يعكس نجاح مصر في تحقيق تحول اقتصادي حقيقي في هذا القطاع. كما يسهم المعرض في تقديم صورة متميزة عن صناعة الذهب المصرية وتاريخها الطويل.
من خلال هذا المعرض، تسعى مصر لأن تصبح مركزًا عالميًا لصناعة الذهب والمجوهرات، وهو الهدف الذي يعكسه حجم المشاركة الدولية في المعرض والمحتوى المتميز الذي يقدمه. ويعكس المعرض اهتمام مصر بتطوير هذا القطاع الحيوي، ويعزز من قدرتها على تقديم المزيد من الفرص للمستثمرين والشركات الوطنية والدولية.