اليمن ترشح 3 مشاركين للمنافسة في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم . أعلن الدكتور صادق علي، الأمين العام للرابطة العالمية للمسابقات القرآنية، عن ترشيح الجمهورية اليمنية لثلاثة من أبرز المتسابقين للمشاركة في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، التي تُعد واحدة من أهم وأكبر المسابقات القرآنية في العالم العربي والإسلامي.
وحسب التصريحات، فقد تم اختيار حبيب الذبحاني للمشاركة في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً بقراءة واحدة، وأحمد محمد صالح للتسابق في فرع التلاوة المجودة، بينما تم ترشيح عمرو موسى للمنافسة في فرع الابتهال الديني، لتمثيل اليمن في هذه المسابقة التي تقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري.
تمثل هذه المسابقة فرصة استثنائية للمشاركين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي للتنافس على حفظ القرآن الكريم وفقًا لأفضل المعايير التي يتم وضعها من قبل لجنة تحكيم دولية مختصة. وتعد مسابقة بورسعيد الدولية واحدة من أعرق وأهم المسابقات القرآنية في العالم العربي، حيث تحظى باهتمام واسع من وسائل الإعلام والجمهور العربي والإسلامي.
ستقام الفعاليات في مدينة بورسعيد المصرية من 31 يناير 2025 وحتى 7 فبراير من نفس العام، وسط أجواء من التنافس الشريف والروح القرآنية، والتي تحظى بمشاركة واسعة من حفظة القرآن الكريم من دول عدة.
وأوضح الدكتور صادق علي في تصريحاته أن اليمن ستشارك بشكل فعال في هذه المسابقة، سواء من خلال المتسابقين الذين تم ترشيحهم، أو من خلال عضوية لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة.
وأكد أن هذه المشاركة تعكس دور اليمن البارز في الحقل القرآني على مستوى العالم العربي والإسلامي، موضحًا أن هناك اهتمامًا خاصًا من قبل الحكومة اليمنية والمجتمع القرآني في اليمن بمثل هذه الفعاليات. وأضاف أن الرابطة العالمية للمسابقات القرآنية تهدف إلى تقديم كل الدعم للمشاركين اليمنيين في هذه المسابقة، بما يمكنهم من إبراز قدراتهم وإظهار مستواهم الرفيع في حفظ القرآن الكريم والتلاوة والابتهال الديني.
تعد مسابقة بورسعيد الدولية واحدة من أبرز الفعاليات التي تجمع بين الحفاظ والمقرئين من مختلف أنحاء العالم، حيث توفر منصة دولية للمتسابقين لعرض مهاراتهم في مجالات مختلفة مثل حفظ القرآن الكريم كاملاً، التلاوة المجودة، والابتهال الديني. كما تُعد المسابقة فرصة لتعزيز الروابط بين الدول العربية والإسلامية وتعميق الفهم المشترك للقيم الدينية التي يقوم عليها القرآن الكريم.
وأضاف الدكتور صادق علي أن مسابقة بورسعيد تحظى باهتمام واسع على المستويين المحلي والدولي، ويتم عرض فعاليات المسابقة على شاشات التلفزيون المصري، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، مما يعزز من وصول المسابقة إلى جمهور عريض في العالم الإسلامي.
كما يتم نقل الحفل الختامي للمسابقة على الهواء مباشرة من القاعة الكبرى في مدينة بورسعيد، مما يجعل هذه الفعالية فرصة مهمة لتسليط الضوء على إبداعات المتسابقين والمقرئين الذين يمثلون دولهم في هذا الحدث الكبير.
وأكد الأمين العام للرابطة العالمية للمسابقات القرآنية أن مشاركة اليمن في هذه المسابقة لا تقتصر على التنافس فقط، بل تشمل أيضًا التغطية الإعلامية لهذه الفعالية الكبرى. حيث سيتولى الإعلام اليمني تغطية كافة جوانب المسابقة.
بما في ذلك فعاليات الحفل الختامي، وتوفير مواد إعلامية تسهم في تعزيز الوعي القرآني بين الجمهور اليمني والعربي. وقال: “نحن فخورون بمشاركة اليمن في هذه المسابقة التي تساهم في تعزيز الثقافة القرآنية في المجتمع وتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية”.
وأشار الدكتور صادق إلى أن مسابقة بورسعيد هي فرصة للمتسابقين لإظهار قدراتهم في حفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، حيث يتنافس المتسابقون في جو من الشفافية والاحترام المتبادل.
ويعكس ذلك حرص الدول العربية على الحفاظ على تراثها القرآني وتعزيز قيم الدين الإسلامي في الأجيال القادمة. وأضاف أن مثل هذه المسابقات تعزز من روح التنافس الشريف بين المتسابقين، وتشجعهم على الإبداع والتميز في مجال حفظ القرآن الكريم وتلاوته.
وفيما يتعلق بالترشيحات اليمنية للمشاركة في المسابقة، شدد الأمين العام على أن هؤلاء المتسابقين ليسوا فقط ممثلين لليمن في المسابقة، بل هم أيضًا مثال للمستوى العالي من التعليم القرآني الذي يتمتع به اليمن، مشيرًا إلى أن اليمن يملك تقاليد راسخة في حفظ القرآن الكريم وتعليمه. وتابع: “نحن على ثقة بأن المتسابقين اليمنيين سيقدمون أداءً متميزًا في هذه المسابقة، وسينافسون بقوة مع المشاركين الآخرين من مختلف الدول”.
وفي الختام، أكد الدكتور صادق علي أن مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني تمثل منصة هامة لنشر ثقافة القرآن الكريم في المجتمع، وتشجيع الشباب على الاهتمام بالقرآن والتمسك بتعاليمه.
وأشار إلى أن هذه المسابقات تُعتبر وسيلة هامة لتحقيق العدالة الدينية والتقريب بين الشعوب الإسلامية من خلال تفعيل دور القرآن الكريم في تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب.