عاجل جيش الاحتلال الاسرائيلي يعلن رسميا مقتل يحيى السنوار. وفحص المسؤولون الإسرائيليون بصمات الأصابع وسجلات أسنان الجثة التي يعتقد أنها لزعيم حماس يحيى السنوار، بالإضافة إلى اختبارات الحمض النووي، وفقا لمصدر مطلع على الأمر.
أكد وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، أن فرص تهريب حركة حماس للأسرى الإسرائيليين خارج قطاع غزة ضئيلة وأشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، يعول على استمرار التصعيد في الجبهة الشمالية، مؤكدًا أنه لا يوجد لدى السنوار أو من ينوب عنه أي مركزية لاتخاذ قرارات.
يحيى السنوار
ولد يحيى السنوار في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة وانضم لحركة حماس التي أسسها الشيخ أحمد ياسين قبل الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987 ايضا أنشأ السنوار الجهاز الأمني للحركة في العام 1988.
وهو المسؤول عن ملاحقة المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل ومعاقبتهم وأحيانا إعدامهم. وبحسب محضر التحقيق الذي خضع له في إسرائيل ونشر في وسائل إعلام عبرية، اعترف السنوار بخنقه متعاونا مع إسرائيل بالكوفية حتى الموت في مقبرة في خان يونس وتخرج يحيى السنوار من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة وتعلم اللغة العبرية التي يتحدثها بمستوى جيد خلال 23 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية.
يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من مواليد عام 1962، اعتقلته إسرائيل عدة مرات وحكمت عليه بأربع مؤبدات قبل أن يفرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكرى لحماس).
انتخب رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021، وفي 2024 انتخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل سلفه إسماعيل هنية.
الأنفاق بين غزة ومصر
وفيما يتعلق بالأنفاق بين مصر وقطاع غزة، زعم غالانت أن الجيش الإسرائيلي عثر على 10 أنفاق مسدودة من الجانب المصري من أصل 200 نفق كما قلل غالانت من إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
معتبرًا أنه “لا توجد صفقة في الأفق حاليًا”. جاء ذلك خلال اجتماع عقده أمس الإثنين مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وخلال الاجتماع، أوضح غالانت أنه “لا يوجد أي طرف خيط يتيح التفاوض”، مشيرًا إلى أن “العائلات غادرت الاجتماع وهي تشعر بالإحباط”.
ذلك نتيجة تراجع الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى صفقة وأضاف غالانت: “هناك جمود في المفاوضات، ولا أرى أنه قابل للزحزحة في الوقت الحالي، للأسف الشديد”، مدعيًا وجود نوع من التشدد في موقف حركة حماس.
وادعى أن القيادات في حركة حماس “تتوقع حدوث شيء يخدم مصالحهم، مثل دخول إيران في المعركة، مما سيجعلنا مشغولين ولن نستطيع التركيز على هذا الموضوع”. وأكد غالانت أن الجانب الأميركي لا يشارك بشكل كبير في المحادثات في الوقت الراهن، قائلاً: “ليس لدي أي طرف خيط للتفاوض”، وتابع: “أتحدث إليكم بصراحة حول الأمور كما أراها”.
تعتبره إسرائيل مهندس عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، فأعلنت أن تصفيته أحد أهداف عمليتها “السيوف الحديدية” على القطاع، والتي جاءت ردا على عملية طوفان الأقصى.
أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى اليوم، الخميس، إن جيش الاحتلال تمكن من استهداف رئيس المكتب السياسى لحركة حماس يحيى السنوار في قطاع غزة وأضافت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى، أن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.
وكان يرتدى جعبة عسكرية ومعه قيادى ميدانى آخر وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عملية الاستهداف تمت بمحض الصدفة دون توفر معلومات استخباراتية سابقة، وذلك خلال استهداف الجيش لمبنى كان يتواجد فيه السنوار ومقاتلون آخرون.
كما أعلنت إسرائيل الخميس أنها قتلت رئيس حركة حماس يحيى السنوار في عملية عسكرية بغزة. وكان السنوار تولى المنصب خلفا لإسماعيل هنية الذي قتل في ضربة إسرائيلية بطهران في 31 يوليو/تموز 2024.
وبرز اسم السنوار (62 عاما) مع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل. وكانت تل أبيب تعتبره مهندس الهجوم، فيما وصفه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بـ”وجه الشر” الذي تلاحقه قواته بغزة. وأمضى السنوار 23 عاما في السجون الإسرائيلية.
حكم على السنوار بالسجن المؤبد أربع مرات لقتله جنديين إسرائيليين. وكان من بين 1027 فلسطينيا أطلق سراحهم في صفقة أبرمت في العام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي الفرنسي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
لاحقا، أصبح قائدا بارزا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قبل أن يصبح زعيم الحركة في القطاع. وكان يحلم بدولة فلسطينية واحدة تجمع بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من إسرائيل إلى جانب القدس الشرقية منذ العام 1967.
وأعلنت إسرائيل قتل العديد من قادة حماس منذ اندلاع الحرب في غزة. والسنوار هو أبرز هؤلاء المطلوبين، إضافة الى محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في الأول من آب/أغسطس أن الضيف قتل في ضربة جوية في خان يونس بجنوب القطاع في 13 تموز/يوليو. ولم تؤكد حماس ذلك. كما اغتيل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري بضربة جوية منسوبة لإسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت في كانون الثاني/يناير. ولم يظهر السنوار علنا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل عام.