وكشفت البنوك المصرية عبر مواقعها الإلكترونية عن آخر تحديثات أسعار صرف الريال السعودي مقابل الجنيه قبل بدء التعاملات الصباحية، والتي أظهرت استقرارًا نسبيًا مقارنة بإغلاقات الأمس.
يُعد الريال السعودي من العملات الأكثر تداولًا داخل السوق المصري، نظرًا لارتباطه المباشر بحركة السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة، بالإضافة إلى التحويلات المالية الضخمة التي يرسلها العاملون المصريون في السعودية إلى ذويهم، والتي تُعد أحد المصادر الأساسية للعملة الصعبة في البلاد.
أهمية الريال السعودي في السوق المصري
يكتسب الريال السعودي مكانة خاصة بين العملات العربية المتداولة في مصر، إذ يرتبط بعلاقات اقتصادية وثيقة بين القاهرة والرياض، خاصة في ما يتعلق بالتحويلات المالية وحركة السياحة الدينية.
وتشير تقديرات اقتصادية إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالمملكة تتجاوز مليارات الدولارات سنويًا، ما يجعل أي تغير في سعر الريال السعودي مؤثرًا بشكل مباشر في السيولة الدولارية داخل البنوك المحلية.
كما يحرص المواطنون المسافرون لأداء العمرة أو الحج على متابعة أسعار الريال السعودي بشكل يومي، لتحديد أفضل توقيت لتحويل أموالهم قبل السفر، وهو ما ينعكس على حركة الطلب في السوقين الرسمي والموازي.
سعر الريال السعودي اليوم في البنوك المصرية
وفقًا لآخر تحديث منشور على المواقع الرسمية للبنوك صباح اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، جاءت أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه المصري على النحو التالي:
في البنك المركزي المصري
سجل سعر الريال السعودي 12.58 جنيه للشراء و12.62 جنيه للبيع.
في بنك القاهرة
بلغ سعر الريال السعودي 12.56 جنيه للشراء و12.63 جنيه للبيع.
في بنك مصر
وصل سعر الريال السعودي إلى 12.54 جنيه للشراء و12.61 جنيه للبيع.
في البنك الأهلي المصري
استقر السعر عند 12.54 جنيه للشراء و12.61 جنيه للبيع، وفق آخر التحديثات.
في بنك CIB (التجاري الدولي)
جاء سعر الريال السعودي عند 12.56 جنيه للشراء و12.61 جنيه للبيع.
وتُظهر هذه الأسعار تقاربًا واضحًا بين البنوك المصرية، في ظل استقرار نسبي في سعر الصرف الرسمي دون تغييرات كبيرة منذ مطلع الأسبوع.
عوامل مؤثرة في سعر الريال السعودي مقابل الجنيه
تتأثر أسعار الريال السعودي في مصر بعدة عوامل اقتصادية داخلية وخارجية، من أبرزها:
- حركة الطلب الموسمية المرتبطة بمواسم الحج والعمرة، حيث يرتفع الطلب على الريال في فترات الذروة الدينية.
- التحويلات المالية من الخارج، إذ تمثل السعودية أحد أكبر مصادر تحويلات المصريين العاملين بالخارج.
- سياسات البنك المركزي المصري الخاصة بإدارة احتياطي النقد الأجنبي وتوجيهات البنوك في سوق الصرف.
- التغيرات في أسعار النفط العالمية التي تؤثر على قوة الاقتصاد السعودي وبالتالي على تدفق الريالات إلى السوق المصرية.
- الظروف الاقتصادية العالمية مثل التضخم وسعر الفائدة في الأسواق الدولية، والتي تنعكس على حركة العملات العربية والأجنبية.
تحليل اقتصادي وتوقعات مستقبلية
يرى محللون ماليون أن استقرار سعر الريال السعودي أمام الجنيه خلال الفترة الأخيرة يُعد مؤشرًا على توازن العرض والطلب داخل السوق المصري، خاصة مع استقرار سعر الدولار نسبيًا، ما يحد من تقلبات العملات العربية الأخرى.
كما يتوقع خبراء الصرف أن يشهد الريال السعودي استقرارًا خلال الربع الأخير من عام 2025، مدعومًا بزيادة تدفقات السياحة الدينية، واستمرار استقرار التحويلات من المصريين العاملين في المملكة.
وفي المقابل، قد تتأثر الأسعار بشكل محدود في حال حدوث أي تغيرات مفاجئة في سياسات البنك المركزي أو في الأسواق العالمية، خصوصًا مع متابعة مصر الدقيقة لحركة العملات الأجنبية وتوجهاتها لضبط الأسواق ومنع المضاربات.
يبقى الريال السعودي واحدًا من أهم العملات المتداولة داخل السوق المصري، لما له من تأثير مباشر على ملايين المواطنين، سواء من الراغبين في أداء مناسك العمرة والحج، أو من الأسر التي تعتمد على تحويلات ذويها من المملكة.
ومع متابعة مستمرة من البنوك والمواطنين، يظل سعر الريال السعودي اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، مستقرًا في أغلب البنوك المصرية عند مستويات قريبة من 12.60 جنيه، وسط توقعات بالحفاظ على هذا الاستقرار خلال الأيام المقبلة ما لم تشهد الأسواق تحركات عالمية مؤثرة.







