وأكد المصرف أن التأخير لا يعود إلى المصرف نفسه، بل إلى نقص البيانات المطلوبة من قبل الجهات المعنية في المحافظة، وهو ما حال دون اكتمال عملية الرفع إلى النظام المصرفي لصرف الرواتب في موعدها المعتاد.
وجاء البيان بعد موجة من التساؤلات والشكاوى من قبل موظفي العقود في تربية نينوى، الذين لاحظوا تأخر صرف رواتبهم لشهر أكتوبر، وانتشرت هذه الشكاوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة الجهات المختصة بسرعة معالجة المشكلة والإفراج عن الرواتب المتأخرة.
تفاصيل بيان المصرف
أكد مصرف الرشيد العراقي في بيانه، الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن سبب تأخر رفع الرواتب الخاصة بموظفي العقود في تربية نينوى وبعض الدوائر الأخرى يعود إلى عدم استكمال البيانات المطلوبة من قبل الجهات المعنية في المحافظة.
وأوضح البيان أن المصرف جاهز لصرف الرواتب فور استلام الملفات مكتملة وفق الضوابط والتعليمات المعتمدة، مؤكدًا أن الإجراءات ترتبط تمامًا بوصول البيانات بشكل كامل وصحيح.
وأشار المصرف إلى أنه لا يتحمل مسؤولية التأخير، لأن عملية رفع الرواتب تعتمد على تعاون الدوائر المحلية في تجهيز المعلومات الخاصة بالمستفيدين، بما في ذلك بيانات الموظفين، العقود، وأرقام الحسابات المصرفية، وذلك لضمان دقة وسلامة عملية الصرف.
أثر التأخير على موظفي العقود
يُعد تأخر صرف الرواتب مصدر قلق للعديد من موظفي العقود في تربية نينوى، الذين يعتمدون على هذه الرواتب لتغطية نفقاتهم اليومية، بما في ذلك المصاريف الأسرية، المواصلات، والمستلزمات التعليمية للأطفال.
وقد أدت هذه الأزمة إلى انتشار الاستفسارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات الموظفين، حيث طالب العديد منهم بـ تدخل سريع من قبل الجهات الحكومية والمصرفية لمعالجة المشكلة وضمان صرف الرواتب دون تأخير إضافي.
وأكد المصرف في بيانه أن جميع الجهود مستمرة بالتنسيق مع الجهات الحكومية في نينوى لاستكمال الإجراءات في أسرع وقت ممكن، مع حرصه على ضمان حقوق جميع الموظفين والمستفيدين وفق الأطر القانونية والتعليمات المصرفية المتبعة.
دور مصرف الرشيد العراقي
يعتبر مصرف الرشيد واحدًا من أكبر المصارف الحكومية في العراق، ويلعب دورًا رئيسيًا في صرف رواتب موظفي الدولة والمتعاقدين، إضافة إلى تقديم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية للأفراد والشركات، مثل الحسابات الجارية، القروض، التحويلات المحلية والدولية، وخدمات الدفع الإلكتروني.
ويتمتع المصرف بخبرة طويلة في التعامل مع ملفات الرواتب الحكومية، حيث يعتمد على أنظمة محوسبة دقيقة لضمان وصول الرواتب إلى الموظفين بشكل آمن وفي الوقت المحدد، شريطة استكمال كافة البيانات اللازمة من قبل الجهات المحلية.
الإجراءات المستقبلية لتجنب التأخير
أكد المصرف أن التنسيق المستمر مع الدوائر المحلية يمثل الحل الأمثل لتفادي أي تأخير في المستقبل، وذلك من خلال:
استكمال البيانات المطلوبة بدقة لكل موظف وعقد.
التأكد من صحة الحسابات المصرفية للمستفيدين قبل رفع الرواتب.
تعزيز التواصل بين المصرف والجهات الحكومية في المحافظات لضمان تسليم الملفات بشكل منتظم.
اعتماد جداول زمنية واضحة لصرف الرواتب لتجنب أي تأخير إضافي.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص المصرف على تقديم خدمات موثوقة وضمان حقوق جميع الموظفين المستفيدين من خدماته.
أهمية الدور المصرفي في دعم الموظفين
يلعب مصرف الرشيد العراقي دورًا محوريًا في ضمان استقرار حياة الموظفين، خاصة أولئك الذين يعملون بعقود مؤقتة أو عقود تعليمية في مديريات التربية. ويعتبر صرف الرواتب في موعدها المحدد عاملًا أساسيًا لدعم الاقتصاد المحلي، إذ يضمن تحريك السيولة النقدية في الأسواق وتلبية احتياجات المواطنين اليومية.
كما يساهم المصرف في تقليل المخاطر المالية للموظفين، ويقدم لهم خدمات متنوعة مثل التحويلات بين المحافظات، فتح حسابات للتوفير، وخدمات دفع الفواتير إلكترونيًا، مما يسهم في تسهيل حياتهم المالية وتحسين مستوى معيشتهم.
التواصل مع المواطنين
دعا المصرف الموظفين إلى التواصل المستمر مع الدوائر المعنية للتأكد من استكمال البيانات المطلوبة، مشيرًا إلى أن أي تأخير إضافي سيكون مرتبطًا فقط بعدم توفر الملفات الكاملة، وليس بمشاكل داخلية في المصرف.
وأشار البيان إلى أن مصرف الرشيد ملتزم بالشفافية في التعامل مع المواطنين، وسيستمر في إصدار التوضيحات بشكل دوري حول أي تحديثات تتعلق بصرف الرواتب أو خدماته المصرفية الأخرى.
كما يعد توضيح مصرف الرشيد العراقي بشأن تأخر رواتب عقود تربية نينوى خطوة مهمة لطمأنة الموظفين والمواطنين على حد سواء، مؤكدًا أن التأخير ليس ناتجًا عن المصرف، بل مرتبط بعدم استكمال البيانات المطلوبة من قبل الجهات المعنية في المحافظة. ويواصل المصرف جهوده لضمان صرف الرواتب بأسرع وقت ممكن، مع الحفاظ على حقوق جميع الموظفين والمستفيدين من خدماته، بما يعكس احترافية المصرف ودوره الحيوي في النظام المالي العراقي.







