وأكد محافظ البنك المركزي أن هذا الصرح الحضاري والثقافي يعكس رؤية القيادة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجمع بين أصالة التاريخ وطموحات المستقبل، ويضع مصر على خارطة السياحة العالمية مرة أخرى.وأشار محافظ البنك المركزي إلى أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح ثقافي فحسب، بل يمثل رمزًا وطنيًا يحمل أهمية استراتيجية، حيث يسهم في تنشيط قطاع السياحة بشكل كبير وزيادة فرص الاستثمار وخلق الوظائف، وهو ما سينعكس إيجابًا على مختلف القطاعات الاقتصادية في مصر.
دور المتحف في دعم السياحة
يعتبر المتحف المصري الكبير نقطة محورية في استراتيجيات مصر لتعزيز السياحة الثقافية، التي تعد واحدة من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني. ويضم المتحف آلاف القطع الأثرية النادرة، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون، وهو ما يجذب الباحثين والسياح من مختلف أنحاء العالم.
ويضيف المتحف بعدًا جديدًا لقطاع السياحة المصرية، إذ يوفر تجربة فريدة للزوار من حيث التصميم الهندسي الحديث والتقنيات التفاعلية التي تقدم رحلة تعليمية وثقافية غنية تعكس حضارة مصر العريقة. ويؤكد الخبراء أن افتتاح المتحف سينعش السياحة الداخلية والخارجية، ويساهم في زيادة الإيرادات السياحية التي تعتبر أحد مصادر العملة الصعبة المهمة للدولة.
تعزيز الاستثمار وخلق فرص العمل
أوضح محافظ البنك المركزي أن المتحف المصري الكبير يمثل أيضًا محركًا اقتصاديًا قويًا، من خلال جذب الاستثمارات في مجالات متنوعة، تشمل الفنادق والمطاعم والمشروعات الخدمية المحيطة بالمتحف. كما يفتح المتحف المجال أمام الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع السياحة والبنية التحتية.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم المتحف في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، من موظفي التشغيل والإرشاد إلى خدمات الضيافة والنقل، وهو ما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز مستوى معيشة المواطنين. ويشير البنك المركزي إلى أن هذه المشاريع المتكاملة تساعد في تحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة.
لحظة فخر لكل مصري
في كلمته بمناسبة الافتتاح، هنأ حسن عبد الله الشعب المصري باسم البنك المركزي وكافة العاملين به على هذا الإنجاز الوطني الكبير، مؤكداً أن المتحف يمثل لحظة فخر لكل مصري. وأضاف أن افتتاح المتحف يُعد منعطفًا تاريخيًا في مسيرة مصر الحافلة، ويُبرز للعالم قدرة الدولة على مزج أصالة التاريخ مع طموح المستقبل.
ويؤكد هذا الإنجاز للعالم أن مصر قادرة على تنفيذ مشاريع كبرى على أعلى مستوى عالمي، مما يعزز سمعة البلاد ويضعها في مصاف الدول التي تجمع بين التراث العريق والتنمية المستدامة.
المتحف ودوره في التنمية الشاملة
يشير محافظ البنك المركزي إلى أن المتحف المصري الكبير يعكس رؤية مصر الشاملة في البناء والتنمية المستدامة، التي تمتد من المجال الثقافي إلى المجال الاقتصادي والاجتماعي. ويأتي المتحف كجزء من جهود الدولة لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، سواء في التراث والثقافة أو في الاقتصاد والاستثمار.
ويؤكد البنك المركزي والجهاز المصرفي المصري التزامهما الكامل بدعم مسيرة التنمية الشاملة، بما يتكامل مع جهود الدولة لتحقيق مستقبل يليق بعظمة مصر وحضارتها العريقة. ويشمل هذا الدعم كل القطاعات الاقتصادية، سواء من خلال توفير التمويل للمشروعات الكبرى أو دعم القطاعات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالسياحة والخدمات.
أثر المتحف على الاقتصاد والثقافة
يضيف الخبراء أن افتتاح المتحف يمثل محفزًا اقتصاديًا وثقافيًا في الوقت نفسه. فمن الناحية الاقتصادية، يعزز المتحف الاستثمار في المناطق المحيطة به، ويرفع من مستوى الخدمات والبنية التحتية، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي.
أما من الناحية الثقافية، فإن المتحف يوفر منصة تعليمية للطلاب والباحثين والسياح، حيث يُتيح لهم التعرف على تاريخ مصر القديم بطريقة تفاعلية وحديثة. ويؤكد هذا المشروع أن مصر قادرة على تقديم تجربة تعليمية وسياحية متكاملة، تعكس عمق الحضارة المصرية وتاريخها المجيد.
رسالة للبنك المركزي والجهاز المصرفي
يشدد محافظ البنك المركزي على أن البنك المركزي والجهاز المصرفي سيكونان دائمًا في خدمة التنمية الاقتصادية والثقافية في مصر، من خلال دعم المشروعات القومية الكبرى، وتوفير التمويل اللازم للقطاع السياحي والمشروعات الاستثمارية المرتبطة به.
ويعد المتحف المصري الكبير مثالًا حيًا على التكامل بين الثقافة والاقتصاد والاستثمار، حيث يساهم في خلق بيئة متكاملة تدعم التنمية المستدامة وتضمن استدامة العوائد الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.
يُعد افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة تاريخية محورية في مسيرة مصر، فهو ليس مجرد صرح ثقافي يعكس عراقة التاريخ، بل يمثل نقطة انطلاق جديدة لدعم السياحة وتعزيز الاستثمار وخلق فرص العمل. ويؤكد البنك المركزي المصري، بقيادة حسن عبد الله، التزامه بدعم الدولة في مسيرة التنمية الشاملة، لضمان مستقبل يليق بعظمة مصر وحضارتها العريقة.
هذا الإنجاز الوطني يعكس رؤية مصر الطموحة في دمج الأصالة مع الحداثة، ويضع البلاد على خارطة السياحة العالمية، ويؤكد قدرة الدولة على تحقيق مشروعات قومية ضخمة بنجاح واستدامة.







