ويأتي ذلك وسط متابعة دقيقة من الأجهزة الرقابية لضبط الأسعار، وضمان توفير اللحوم بأسعار تناسب مختلف شرائح المواطنين، خاصة مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة عالميًا ومحليًا.
جهود الدولة لضبط سوق اللحوم
تسعى الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة إلى إحكام الرقابة على سوق اللحوم من خلال توفير كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والمجمدة عبر المنافذ الرسمية التابعة لوزارة الزراعة ووزارة التموين.
بالإضافة إلى منافذ “أمان” التابعة لوزارة الداخلية ومنافذ وطنية. هذه المبادرات أسهمت في كسر موجات الغلاء التي قد تحدث بسبب جشع بعض التجار، وضمنت وصول اللحوم إلى المستهلك بأسعار تنافسية.
أسعار اللحوم اليوم في محلات الجزارة
وفقًا لجولة ميدانية لرصد الأسعار، فقد جاءت أسعار اللحوم في محلات الجزارة على النحو التالي:
قطع لحم كندوز: 360 جنيهًا للكيلو.
ريش ضاني: 425 جنيهًا للكيلو.
لحمة ضاني: 425 جنيهًا للكيلو.
لحم الجديان: 435 جنيهًا للكيلو.
ليه ضاني: 370 جنيهًا للكيلو.
كبدة صافي: 350 جنيهًا للكيلو.
اللحم المفروم: 330 جنيهًا للكيلو.
مفروم أحمر: 355 جنيهًا للكيلو.
أسباب استقرار أسعار اللحوم
يرجع هذا الاستقرار إلى عدة عوامل مهمة:
زيادة المعروض من اللحوم عبر الاستيراد من دول متعددة بجانب الإنتاج المحلي.
جهود الدولة في الرقابة على الأسواق والتصدي لمحاولات رفع الأسعار غير المبررة.
تنويع مصادر الاستيراد من اللحوم الطازجة والمجمدة بما يضمن استقرار السوق.
العرض الموسمي، حيث يتم توفير كميات إضافية في الأعياد والمواسم لتلبية الطلب المتزايد.
التوسع في المزارع المحلية وتحسين السلالات بهدف زيادة الإنتاجية.
تأثير أسعار اللحوم على المستهلك
استقرار أسعار اللحوم يبعث نوعًا من الطمأنينة لدى المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية التي أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية في معظم الدول. ويعد توفير اللحوم بأسعار تناسب الفئات المتوسطة ومحدودة الدخل خطوة مهمة للتخفيف عن كاهل الأسر المصرية.
اللحوم المحلية والمستوردة
من الجدير بالذكر أن السوق المصري يعتمد على مزيج من اللحوم المحلية والمستوردة. اللحوم المحلية تلقى إقبالًا كبيرًا بسبب جودتها العالية ونكهتها المميزة، بينما المستوردة تساعد في سد الفجوة بين العرض والطلب، كما تساهم في تحقيق التوازن السعري.
توقعات أسعار اللحوم في الفترة المقبلة
يتوقع خبراء السوق أن تظل الأسعار مستقرة خلال الفترة المقبلة، مع احتمالية حدوث تذبذبات طفيفة مرتبطة بعوامل العرض والطلب، خاصة مع قدوم مواسم مثل المولد النبوي الشريف أو قرب حلول شهر رمضان الذي يشهد عادة زيادة ملحوظة في الاستهلاك.
إلى جانب جهود الدولة، فإن وعي المواطن يلعب دورًا كبيرًا في ضبط الأسعار، حيث يؤدي الإقبال على المنافذ الرسمية إلى تقليص فرص الاستغلال من قبل بعض التجار في السوق الحر. كما أن المقارنة المستمرة بين أسعار المنافذ الحكومية والأسواق تساعد على زيادة المنافسة لصالح المستهلك.