61
سعر الجنيه الإسترليني مقابل الجنيه المصري اليوم السبت في البنوك المصرية . شهد سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم السبت الموافق 26 يوليو 2025، وذلك في مختلف البنوك المصرية الحكومية والخاصة، وسط حالة من الهدوء في سوق العملات الأجنبية.
ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي المصري، بلغ متوسط سعر صرف الجنيه الإسترليني نحو 66.11 جنيهًا للشراء و66.26 جنيهًا للبيع، وهي أسعار تعكس ثباتًا ملحوظًا مقارنة بالأيام الماضية.
هذا الاستقرار يأتي في ظل ترقب الأسواق المحلية والعالمية لأي تحركات مفاجئة في سعر الفائدة البريطاني، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على أداء الجنيه الإسترليني عالميًا، وبالتالي تنعكس على أسعاره داخل السوق المصري. كما يعكس أيضًا هدوء الطلب على العملة البريطانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، خاصة مع توقف حركة الاستيراد والسفر مؤقتًا.
أسعار الجنيه الإسترليني في البنوك المصرية
في جولة على أبرز البنوك المحلية، تبين أن هناك تقاربًا كبيرًا في الأسعار، ما يشير إلى استقرار السياسة التسعيرية في ما يخص العملات الأجنبية وعلى رأسها الجنيه الإسترليني.
البنك الأهلي المصري، أكبر البنوك الحكومية من حيث عدد العملاء والفروع، سجل سعر الجنيه الإسترليني 66.03 جنيهًا للشراء و66.43 جنيهًا للبيع.
نفس السعر تم تسجيله في بنك مصر، مما يدل على اتباع نهج موحد أو متقارب في تحديد الأسعار بناءً على توجيهات السياسة النقدية العامة.
في البنوك الخاصة، وعلى رأسها البنك التجاري الدولي CIB، استقر السعر أيضًا عند 66.03 جنيهًا للشراء و66.43 جنيهًا للبيع.
البنك العربي الأفريقي الدولي بدوره قدم نفس السعر للعملة البريطانية، ما يشير إلى حالة من الاتزان الواضح في سوق العملات الأجنبية خلال هذه الفترة.
أسباب استقرار الجنيه الإسترليني محليًا
يعزو خبراء الاقتصاد والمحللون الماليون حالة الاستقرار التي يشهدها سعر الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري إلى عدة عوامل، أبرزها:
ثبات نسبي في سعر الجنيه الإسترليني عالميًا، حيث لم يشهد تغييرات حادة في قيمته أمام الدولار أو اليورو خلال الأسبوع الأخير.
استقرار سعر الفائدة في بريطانيا، حيث لم تصدر قرارات جديدة من بنك إنجلترا المركزي بشأن تعديل أسعار الفائدة، مما حافظ على استقرار قيمة العملة.
وفرة السيولة الدولارية داخل السوق المصري، ما سمح للبنوك بتوفير العملات الأجنبية بشكل طبيعي دون أي ضغوط تؤثر على السعر.
انخفاض معدلات الطلب على الجنيه الإسترليني في السوق المحلي، نتيجة لانخفاض عدد الرحلات السياحية إلى المملكة المتحدة خلال هذا الوقت من العام.
عدم وجود مؤثرات خارجية ضاغطة على الجنيه المصري، حيث حافظ على مستوياته أمام العملات الرئيسية بشكل ملحوظ.
أهمية الجنيه الإسترليني في السوق المصري
يحتل الجنيه الإسترليني مكانة مهمة داخل منظومة النقد الأجنبي في مصر، ويعتبر من العملات المؤثرة في السوق نظرًا لما يلي:
العلاقات الاقتصادية القوية بين مصر والمملكة المتحدة، سواء في قطاع التجارة أو الاستثمار أو التعليم.
وجود جالية مصرية كبيرة في بريطانيا تقوم بإرسال تحويلات مالية منتظمة إلى ذويهم داخل مصر.
السياحة والتعليم، حيث يدرس عدد كبير من الطلاب المصريين في الجامعات البريطانية، مما يتطلب تحويلات بالجنيه الإسترليني.
استخدامه كعملة بديلة في بعض المعاملات التجارية والاستثمارية، نظرًا لاستقراره النسبي مقارنة ببعض العملات الأخرى.
التوقعات المستقبلية لسعر الجنيه الإسترليني
على الرغم من حالة الاستقرار الحالية، إلا أن بعض المحللين يتوقعون إمكانية حدوث تقلبات طفيفة في سعر الجنيه الإسترليني خلال الفترة المقبلة، وذلك في ضوء عدد من العوامل المؤثرة:
إعلانات اقتصادية مرتقبة من بريطانيا، تشمل بيانات النمو والتضخم والبطالة، والتي تؤثر على قرارات البنك المركزي البريطاني.
تغيرات في أسعار الفائدة البريطانية، حيث قد يتجه بنك إنجلترا إلى رفع أو خفض الفائدة تبعًا لتطورات الاقتصاد المحلي.
تحركات الدولار الأمريكي، باعتباره العملة المرجعية العالمية، فإن أي تغيرات كبيرة فيه تنعكس على أداء الجنيه الإسترليني عالميًا.
الوضع السياسي والاقتصادي في أوروبا، خصوصًا أن أي توترات أو قرارات قد تؤثر بشكل غير مباشر على العملات المرتبطة بالسوق الأوروبي، ومنها الإسترليني.
نصائح للمتعاملين بالعملات الأجنبية
في ظل حالة الترقب والتقلبات المحتملة في أسعار العملات الأجنبية، يُنصح الأفراد والشركات بما يلي:
متابعة أسعار الصرف بشكل يومي من مصادر رسمية مثل البنك المركزي أو البنوك المعتمدة.
تجنب المضاربة على العملات دون خبرة، لما قد يسببه ذلك من خسائر غير متوقعة.
استشارة مختصين في حال الحاجة إلى تحويلات كبيرة أو معاملات تجارية بالعملات الأجنبية.
الاستفادة من أدوات التحوط المالي التي تقدمها بعض البنوك والمؤسسات المالية في حال التعامل المنتظم بالعملة البريطانية.
الاحتفاظ بمرونة في التوقيت عند إجراء عمليات الصرف الكبرى، والاختيار بين أيام الأسبوع بعناية للحصول على أفضل سعر.
يعكس الاستقرار الحالي في سعر الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري حالة من الهدوء النسبي في الأسواق، سواء محليًا أو دوليًا. ومع وجود توقعات بحدوث تحركات محدودة خلال الفترة القادمة، يبقى من الضروري مراقبة المؤشرات العالمية، لا سيما المتعلقة بسياسات بنك إنجلترا، وكذلك تطورات الاقتصاد المصري، لضمان اتخاذ قرارات مالية صائبة عند التعامل مع العملات الأجنبية.
كما يعكس تقارب الأسعار في البنوك المصرية نوعًا من الشفافية والانضباط في السياسات النقدية، وهو ما يسهم في تعزيز ثقة المواطنين في الجهاز المصرفي، ويؤكد قدرة البنك المركزي المصري على الحفاظ على توازن السوق في ظل المتغيرات العالمية.