ويأتي هذا الترقب بعد أن شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في ختام تعاملات يوم الجمعة، الأمر الذي ترك العديد من المتعاملين – سواء المستثمرين أو المستهلكين – في انتظار اتجاه السوق خلال الساعات المقبلة.
ويُعد يوم السبت من الأيام التي تشهد عادةً هدوءًا نسبيًا في حجم التداولات، نظرًا لغياب التعاملات الرسمية في الأسواق العالمية، إلا أن التأثيرات المتبقية من تحركات يوم الجمعة تستمر في إلقاء بظلالها على السوق المحلي، خاصة في ظل تذبذب سعر الدولار وتغيرات أسعار الذهب عالميًا.
نظرة على تعاملات الجمعة
أنهت أسعار الذهب في مصر تعاملات أمس الجمعة على تراجع تدريجي طال مختلف الأعيرة، بما في ذلك عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلية، بالإضافة إلى الأعيرة الأخرى التي تشهد إقبالًا من شرائح مختلفة من المستهلكين.
وسجّلت أسعار الذهب انخفاضًا تراوح بين 20 و35 جنيهًا للجرام بحسب العيار، مدفوعة بانخفاض سعر الأونصة عالميًا، إضافة إلى تراجع طفيف في سعر صرف الدولار داخل البنوك المصرية، ما ساهم في تقليل الضغوط على السعر المحلي للذهب.
أسعار الذهب في مصر – نهاية تعاملات الجمعة
بحسب الأسعار المُعلنة في ختام تعاملات الجمعة 25 يوليو 2025، جاءت أسعار الذهب الرسمية (المعلنة للبيع للمستهلك) كما يلي:
عيار 24: 5280 جنيهًا للجرام
عيار 21: 4620 جنيهًا للجرام
عيار 18: 3960 جنيهًا للجرام
عيار 14: 3080 جنيهًا للجرام
أما أسعار الشراء من المستهلك (أي السعر الذي يعرضه التاجر لشراء الذهب المستعمل)، فقد جاءت كما يلي:
عيار 24: 5251 جنيهًا
عيار 21: 4595 جنيهًا
عيار 18: 3938 جنيهًا
عيار 14: 3063 جنيهًا
سعر جنيه الذهب اليوم في مصر
سجّل جنيه الذهب عيار 21، وهو من أكثر منتجات الذهب تداولًا في السوق المصرية، سعرًا قدره 36960 جنيهًا في نهاية تعاملات الجمعة، ويزن الجنيه 8 جرامات من الذهب الخالص عيار 21، دون احتساب أي رسوم إضافية مثل المصنعية أو الدمغة أو الضرائب، والتي تختلف من تاجر لآخر.
ويعد جنيه الذهب خيارًا مفضلاً لدى العديد من المدخرين والمستثمرين الصغار، نظرًا لسهولة تداوله وانخفاض تكلفة التصنيع مقارنة بالمشغولات الذهبية الأخرى.
تقلبات عالمية تؤثر على السوق المحلي
تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر بالأسعار العالمية، حيث تُحدد قيمة الجرام محليًا بناءً على سعر الأونصة في البورصات العالمية مضافًا إليها قيمة الدولار مقابل الجنيه في السوق المحلية. ويشهد السوق العالمي حالة من التقلب الحاد نتيجة عوامل اقتصادية متعددة، أبرزها:
سياسات الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة، والتي تُعد العامل الرئيسي المؤثر على سعر الذهب عالميًا.
التوترات الجيوسياسية، التي تدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن.
أداء الدولار الأمريكي، فكلما ارتفع الدولار انخفض الذهب والعكس صحيح.
البيانات الاقتصادية الصادرة من الاقتصادات الكبرى، مثل معدلات التضخم والنمو والبطالة.
السوق المحلية في حالة ترقب
في السوق المصري، يترقب المتعاملون بداية تعاملات اليوم لتحديد الاتجاه القادم لأسعار الذهب، حيث يمكن أن يشهد السوق تحركات مفاجئة بناءً على ما يطرأ من تغيرات في السوق العالمي أو المحلي. ويترقب الكثيرون إعلان الأسعار الجديدة بعد الساعة العاشرة صباحًا، وهو التوقيت المعتاد لبداية يوم العمل في سوق الصاغة.
ويتوقع بعض التجار أن تستقر الأسعار مؤقتًا خلال اليوم، نظرًا لغياب تأثيرات الأسواق العالمية، لكنهم لا يستبعدون تغيرات محتملة مع إعادة التسعير على مدار اليوم وفقًا لحركة الطلب المحلي.
عوامل محلية تؤثر على السعر
إلى جانب السعر العالمي والأوضاع الاقتصادية الدولية، تلعب عوامل محلية دورًا مهمًا في تحديد سعر الذهب داخل السوق المصرية، من بينها:
سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، حيث أن الذهب يُسعّر بالدولار في السوق العالمية.
مستوى الطلب على الذهب، والذي يرتفع في مواسم معينة مثل الزواج أو المواسم الدينية.
تكلفة المصنعية والدمغة والضرائب، والتي تختلف من محل لآخر وتؤثر على السعر النهائي للمستهلك.
توجهات الشراء من قبل المستثمرين، سواء الأفراد أو الشركات، الذين يعتبرون الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
هل هذا وقت مناسب للشراء؟
يرى بعض الخبراء أن تراجع أسعار الذهب بنهاية تعاملات الجمعة قد يُعد فرصة جيدة للشراء، خاصةً لأولئك الذين ينوون الادخار أو الاستثمار على المدى المتوسط والطويل. ومع ذلك، يُنصح دائمًا بمتابعة حركة الأسعار بشكل يومي، وعدم اتخاذ قرارات متسرعة بناءً على تغيرات مؤقتة.
كما يُفضل للمستهلكين مقارنة الأسعار في أكثر من محل قبل الشراء، والاستفسار عن قيمة المصنعية والدمغة والضريبة، حيث أن تلك الرسوم قد تُشكل فارقًا كبيرًا في السعر النهائي.
الذهب كملاذ آمن
في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تشهدها الأسواق العالمية، يُنظر إلى الذهب كواحد من أهم أدوات التحوط ضد التضخم والأزمات الاقتصادية. ويزداد الإقبال عليه وقت تراجع قيمة العملات أو اضطراب الأسواق المالية، ما يجعل سعره عرضة لتقلبات مستمرة بناءً على الأحداث السياسية والاقتصادية في العالم.
وتُظهر الإحصاءات أن الذهب حافظ على مكانته كأداة ادخارية طويلة الأجل، سواء لدى الأفراد أو المؤسسات، وهو ما يُفسر اهتمام السوق المحلي بأسعاره بشكل يومي.
تعكس أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 26 يوليو 2025 حالة من الحذر والترقب، مع توقعات بفتح السوق على استقرار مؤقت بعد تراجع نهاية الأسبوع، ولكن مع احتمالات مفتوحة لأي تحرك خلال ساعات اليوم.
وفي ظل العوامل الاقتصادية المتغيرة على المستويين المحلي والعالمي، يُنصح المتعاملون في سوق الذهب بمتابعة الأسعار من مصادر موثوقة، وتحديد أهداف الشراء أو البيع بناءً على تحليل دقيق لاحتياجاتهم الاستثمارية أو الاستهلاكية.