وذلك بعد تراجع طفيف سجله في تداولات الأمس بلغت قيمته قرشًا واحدًا فقط. ويأتي هذا الاستقرار وسط ترقب شديد في أسواق الصرف، خاصة مع اقتراب موسم الحج وازدياد الطلب على العملة السعودية، في ظل سفر الآلاف من المصريين إلى الأراضي المقدسة.
وتعد أسعار الريال السعودي من أكثر العملات الأجنبية التي يحرص المواطنون على متابعتها، خصوصًا في فترات الحج والعمرة، إلى جانب التجار والمستوردين المتعاملين مع السوق السعودي، حيث يرتبط الكثير من التعاملات التجارية والخدمية بين البلدين بالريال.
سعر الريال السعودي في البنوك اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025
رصدت تعاملات صباح اليوم حالة من الثبات النسبي في سعر الريال السعودي داخل السوق المصرفي المصري، وجاءت الأسعار في البنوك الكبرى على النحو التالي:
البنك الأهلي المصري:
سجل سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه في البنك الأهلي المصري استقرارًا عند 13.13 جنيه للشراء و13.20 جنيه للبيع، وهي نفس الأسعار المسجلة أمس بعد تراجعه الطفيف.
بنك مصر:
جاءت أسعار الريال السعودي في بنك مصر مطابقة تمامًا لما هو مسجل في البنك الأهلي، إذ استقر عند 13.13 جنيه للشراء و13.20 جنيه للبيع.
البنك التجاري الدولي (CIB):
أظهرت شاشات أسعار الصرف في البنك التجاري الدولي ثبات سعر الريال السعودي عند 13.16 جنيه للشراء و13.21 جنيه للبيع، دون تسجيل أي تغير منذ تداولات الأمس.
بنك القاهرة:
استقر سعر الريال السعودي كذلك في بنك القاهرة عند 13.13 جنيه للشراء و13.20 جنيه للبيع، مما يؤكد استمرار حالة الاستقرار في القطاع المصرفي.
بنك الإسكندرية:
سجل بنك الإسكندرية سعرًا طفيفًا أعلى في الشراء، حيث بلغ 13.17 جنيه للشراء و13.21 جنيه للبيع، مما يجعله من بين الأعلى سعرًا اليوم.
بنك التعمير والإسكان:
استقر سعر صرف الريال السعودي في بنك التعمير والإسكان عند 13.15 جنيه للشراء و13.22 جنيه للبيع، مما يُعد من أعلى الأسعار المسجلة في البنوك اليوم.
العوامل المؤثرة على استقرار سعر الريال السعودي
يرتبط استقرار الريال السعودي في السوق المصرية بعدة عوامل، أبرزها:
اقتراب موسم الحج الذي يزيد من الطلب على الريال السعودي بشكل تقليدي خلال شهري ذو القعدة وذو الحجة.
وفرة المعروض من العملة السعودية نتيجة تحويلات المصريين العاملين بالخارج والتي تمثل مصدرًا مهمًا للعملات الأجنبية.
استقرار السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، الذي يسعى لضبط سعر الصرف والتحكم في معدلات التضخم، من خلال آليات سوقية مرنة.
انخفاض تدريجي في المضاربات على العملات نتيجة الرقابة المكثفة التي تفرضها الجهات المعنية، ما عزز من استقرار سوق العملات الأجنبية.
ترقب اجتماع البنك المركزي المصري
في سياق متصل، يتابع المستثمرون والأسواق المالية عن كثب الاجتماع المرتقب للبنك المركزي المصري، والمقرر انعقاده يوم الخميس الموافق 10 يوليو 2025، والذي يُعد رابع اجتماع للجنة السياسة النقدية خلال العام الجاري.
ويُنتظر أن تُعلن اللجنة خلال الاجتماع قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة، خاصة في ظل التحسن النسبي في مؤشرات الاقتصاد الكلي، والتراجع الطفيف في معدلات التضخم.
وقد تؤثر نتائج الاجتماع المرتقب بشكل مباشر على حركة أسعار العملات الأجنبية، بما فيها الريال السعودي، سواء من خلال تغيير توقعات الأسواق أو تعديل السياسات النقدية.
أثر الأسعار على المستهلكين
يُولي المسافرون لأداء فريضة الحج أهمية بالغة لتغيرات سعر الريال السعودي، إذ تُشكل تكلفة صرف العملة جزءًا كبيرًا من إجمالي المصروفات، لا سيما مع ارتفاع تكاليف السفر والإقامة والخدمات في المملكة. ولذلك، فإن أي انخفاض أو استقرار في السعر يُعد خبرًا إيجابيًا بالنسبة لهم، ويساهم في تخفيف الأعباء المالية.
التوقعات المستقبلية لسعر الريال السعودي
تشير توقعات المحللين إلى أن سعر الريال السعودي قد يظل مستقرًا على المدى القصير في ظل استمرار توافر العملة بالسوق وغياب أي صدمات كبيرة في العرض أو الطلب. ومع اقتراب موسم الحج ووصول ذروته، قد يشهد السوق ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار، لكنه غالبًا ما يكون محدودًا وقصير الأجل.
كما يعتمد مستقبل الريال في مصر على عدد من العوامل، منها:
نتائج اجتماعات السياسة النقدية.
أداء الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.
مستوى تحويلات المصريين بالخارج.
التحركات في سوق الصرف العالمي.