ويُرجع بعض التجار هذه الزيادة الطفيفة إلى استمرار الضغط على مدخلات الإنتاج، وخصوصًا الأعلاف، والتي تشكل النسبة الأكبر من التكلفة الإجمالية لتربية الدواجن، إلى جانب مصاريف التشغيل والنقل.
أسعار الفراخ الساسو والحمراء
سجلت الفراخ الساسو تراجعًا طفيفًا في بعض المناطق، حيث انخفض السعر بنحو 5 جنيهات مقارنة بالأمس، ليُسجل في المزرعة حوالي 75 جنيهًا، ويصل إلى 85 جنيهًا للمستهلك داخل المحال التجارية. ويُعتبر هذا النوع من الدواجن مفضلًا لدى كثير من المستهلكين نظرًا لطعمه القوي وقربه من الطعم البلدي.
أما الدواجن الحمراء، فقد شهدت ارتفاعًا طفيفًا، حيث ارتفع سعرها إلى 110 جنيهات للمستهلك، بعد أن كان يتراوح بين 100 و105 جنيهات في الأسواق أمس، مما يدل على زيادة في الطلب على هذا النوع تحديدًا، خاصة في المناطق الريفية والوجه البحري.
سعر الفراخ البلدي اليوم
حافظت الفراخ البلدي على استقرارها عند مستويات مرتفعة نسبيًا، حيث تراوح السعر في المزارع بين 119 و120 جنيهًا للكيلو، فيما بلغ السعر النهائي للمستهلك في بعض المناطق نحو 130 جنيهًا، اعتمادًا على الجودة ومكان البيع.
ويفضل قطاع كبير من المستهلكين هذا النوع من الدواجن لما يتمتع به من جودة غذائية عالية، ونظافة في التربية، حيث يعتمد أغلبه على التربية المنزلية أو شبه المنزلية.
أسعار البيض اليوم في الأسواق
تُعد كرتونة البيض من أبرز السلع المرتبطة بسعر الدواجن، وتشهد حركة مستمرة نتيجة الإقبال الكبير عليها كمصدر بروتيني أساسي.
البيض الأحمر: سجل اليوم 120 جنيهًا للمستهلك، بعد أن استقرت أسعار الجملة عند نحو 100 جنيه. ويعد هذا النوع من أكثر الأنواع استهلاكًا في البيوت المصرية، خاصة في المناطق الشعبية.
البيض الأبيض: تراوح بين 107 و110 جنيهات في الجملة، ليصل سعر الكرتونة إلى نحو 117 جنيهًا للمستهلك. ويتميز هذا النوع بأنه مفضل لدى فئات كبيرة من المطاعم والمخابز نظرًا لخفة وزنه وسهولة استخدامه.
البيض البلدي: استقرت الأسعار في الجملة عند حدود 115 إلى 120 جنيهًا، بينما سجلت كرتونة البيض البلدي نحو 125 جنيهًا عند البيع للمستهلك النهائي. ويعتبر هذا النوع الأعلى سعرًا نظرًا لجودته وتربيته الطبيعية، إلى جانب تفضيل كثير من العائلات له،
خاصة للأطفال وكبار السن.
العوامل المؤثرة في أسعار الدواجن والبيض
تشير التقارير إلى أن استمرار التذبذب في أسعار الدواجن والبيض يعود إلى مجموعة من العوامل المؤثرة في السوق، منها:
ارتفاع أسعار الأعلاف عالميًا، ما يزيد من تكلفة تربية الطيور.
تقلبات أسعار الطاقة والنقل، والتي تُضيف أعباءً على المنتجين والتجار.
زيادة الطلب المحلي، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع مناسبات التجمعات العائلية.
تفاوت الإنتاج بين المحافظات، ما يخلق فجوة سعرية بين المناطق الحضرية والريفية.
العوامل المناخية، التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الطيور وجودة الإنتاج.
جهود لضبط الأسواق
من جانبها، تواصل الأجهزة المعنية، وعلى رأسها وزارة التموين والهيئة العامة للخدمات البيطرية، مراقبة الأسواق والتنسيق مع المزارع الكبرى لضبط الأسعار ومنع التلاعب بها.
وأكدت الجهات الرسمية أنها تتابع حركة الأسعار لحظة بلحظة لضمان حماية المستهلك، وضبط الأسواق، وتفادي أي موجات غير مبررة من الغلاء.
كما دعت الوزارة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بأسعار الدواجن أو البيض، لضمان الشفافية في عمليات البيع، خاصة في ظل موسم استهلاك مرتفع.
توقعات الأيام المقبلة
تشير التوقعات إلى احتمال استمرار التذبذب الطفيف في أسعار الدواجن والبيض خلال الأيام القادمة، بناءً على عدة مؤشرات، من أبرزها حجم الطلب والعرض، وثبات أسعار الأعلاف. وفي حال استمر المعروض في الارتفاع مقابل ثبات الطلب، فقد نشهد استقرارًا أكبر وربما تراجعًا محدودًا في الأسعار.
في المجمل، تشهد الأسواق المصرية حاليًا محاولات لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في قطاع الدواجن والبيض، وسط تحديات في سلسلة التوريد، إلا أن الجهود المبذولة من الجهات الرسمية والمزارع الكبرى تسعى إلى الحفاظ على استقرار السوق وتوفير السلع بأسعار مناسبة للمستهلكين.
