نجدة الطفل تشيد بالدور التوعوي لمسلسل “كارثة طبيعية” . وجه صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، تحية تقدير وامتنان لطاقم مسلسل “كارثة طبيعية”، مثنيًا على الطريقة المبتكرة التي قدموا بها معالجة كوميدية مرتبطة بصور واقعية من الأزمات التي قد يواجهها الإنسان في حياته اليومية.
وأوضح عثمان أن حالات إنجاب سبعة أو ثمانية توائم تعتبر نادرة جدًا، بينما يلاحظ المجلس غالبًا حالات إنجاب توائم اثنين أو ثلاثة، حيث تحتاج هذه الأسر إلى دعم فوري لتلبية احتياجات الأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة.
وأضاف عثمان، في تصريحات خاصة لبرنامج “كل الأبعاد” المذاع عبر فضائية إكسترا نيوز، أن المجلس القومي للطفولة والأمومة، بحكم اختصاصه الوطني في حماية حقوق الطفل، يعمل على التنسيق الكامل مع جميع الوزارات لتقديم الدعم والإغاثة العاجلة للأسر غير القادرة على تلبية احتياجات أطفالها.
وأكد أن هذا الدعم يشمل تقديم مساعدات اجتماعية، وخدمات استشارية، وبرامج رعاية صحية للأطفال، بما يضمن حماية الطفل من أي مخاطر قد تهدد نموه وسلامته.
وأشار عثمان إلى أن هناك آليات فعّالة لحماية الأطفال قبل اللجوء إلى أي تصرفات خطرة من قبل الأسرة، مشيرًا إلى أن خط نجدة الطفل “16000” هو الرقم المختصر الذي يمكن لأي مواطن أو طفل الاتصال به للإبلاغ عن أي انتهاكات أو طلب استشارات.
وتشمل هذه الخدمات:
الاستشارات النفسية للأطفال الذين يحتاجون إلى تعديل سلوك أو جلسات دعم نفسي.
الاستشارات القانونية في حالات النزاعات الأسرية أو المشاكل المجتمعية المتعلقة بالأطفال.
ما يسمى بـ “مشورة التضامن” للأسر الهشة التي تحتاج إلى دعم عاجل لضمان تلبية احتياجات أطفالها الأساسية.
التركيز على مرحلة “الألف يوم الأولى”
كما شدد عثمان على أن المجلس يتعامل بجدية كبيرة مع مرحلة “الألف يوم الأولى”، والتي تمثل أهمية قصوى في بناء صحة الطفل ونموه السليم. هذه المرحلة تشمل الفترة من الحمل وحتى عمر سنتين، وتعد حاسمة لتجنب مشكلات صحية مثل النحافة، التقزم، وسوء التغذية، والتي قد تؤثر على المستقبل الصحي والمعرفي للطفل.
ويتم متابعة الأطفال في هذه المرحلة من خلال تنسيق مستمر مع وزارة الصحة، التي توفر برامج ومبادرات لرعاية صحة الأطفال، بما في ذلك التطعيمات الأساسية، الفحوص الدورية، وبرامج التوعية الغذائية للأمهات.
كما يتعاون المجلس مع وزارة التضامن الاجتماعي لتقديم برامج حماية اجتماعية، أبرزها برنامج “تكافل وكرامة” الذي يستهدف دعم الأسر المحتاجة ومساعدتها في توفير حياة كريمة للأطفال.
وأكد عثمان أن هذه الجهود المشتركة بين مختلف الجهات الحكومية تهدف إلى ضمان بيئة آمنة وصحية للأطفال، سواء من خلال الرعاية المباشرة، أو الدعم النفسي، أو التوعية الأسرية، مشيرًا إلى أن التعاون بين الدولة والمجتمع المدني ضروري لضمان حقوق الأطفال وتهيئة الظروف المناسبة لنموهم بشكل صحي وسليم.
وأضاف أن برامج المجلس لا تقتصر على الجانب الصحي فقط، بل تشمل التوعية والتثقيف للأسر حول أهمية التغذية السليمة، دور الرعاية المبكرة، وكيفية التعامل مع حالات الطفولة الصعبة، بما يضمن حماية الأطفال من المخاطر الاجتماعية والنفسية.
وختم عثمان تصريحاته بالتأكيد على أن جهود المجلس القومي للطفولة والأمومة مستمرة ومتواصلة لضمان وصول الدعم والخدمات لجميع الأطفال، لا سيما أولئك الأكثر عرضة للخطر، مؤكدًا أن مسلسل “كارثة طبيعية” قد سلط الضوء بشكل مبتكر على بعض هذه القضايا، مما يعزز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الطفل والدعم الفوري للأسر المحتاجة.







