مي عز الدين تكشف سبب ابتعادها عن التمثيل طوال 7 سنوات: “الحماس ليس كما كان” . تصدر اسم الفنانة مي عز الدين مؤشرات البحث على جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد ظهورها في أحد البرامج الفنية التي أثارت اهتمام جمهورها ومحبيها على نطاق واسع.
وقد جاء هذا الظهور ليكشف جوانب إنسانية وفنية جديدة في حياة النجمة، حيث تحدثت بصراحة عن محطات مؤثرة في حياتها، بداية من فقدان والدتها مرورًا بعلاقاتها بزملائها في الوسط الفني، وصولاً إلى أسباب غيابها الطويل عن الإعلام والشاشة، وهو ما جعل اللقاء محط أنظار الجميع.
فقدان الأم: أصعب تجربة حياتية
فتحت مي عز الدين قلبها أمام الجمهور، متحدثة عن أصعب تجربة مرت بها، وهي فقدان والدتها. وأكدت أن هذه التجربة ما زالت تترك أثرها على حياتها حتى بعد مرور سنوات عديدة.
رابـــــــــــــــــــــــــــــط مشاهـــــــــــدة الحلقــــــــــــــــــــــــــــــــة
قالت مي: “مش حابة أتكلم عن رحيل والدتي، ومفيش حد بيتجاوز أهله، بس أنا أهو خرجت واشتغلت ورحت صيفت”، معبرة عن الألم العميق الذي شعرت به وعن كيفية محاولتها تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
الغياب الإعلامي وأسباب الابتعاد
وفيما يتعلق بغيابها الطويل عن الإعلام والشاشة، كشفت مي عز الدين أنها لم تظهر كضيفة في أي برنامج منذ حوالي ست أو سبع سنوات. وأوضحت أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو افتقادها للشغف والرغبة الحقيقية في الظهور.
وأكدت أن تواجدها على الشاشة يجب أن يكون مرتبطًا بحماس داخلي ورغبة حقيقية في ما تقدمه، وليس مجرد التواجد من أجل الظهور الإعلامي. وأضافت مي: “بقالي 6 أو 7 سنين معملتش برنامج، ولو مش حاسة بالحاجة مش هعملها، واللي بيراقب تصرفاته يقدر يعرف شغفه فيه”.
ياسمين عبد العزيز: السند والدعم الحقيقي
لم تنس مي عز الدين التعبير عن امتنانها الكبير لصديقتها الفنانة ياسمين عبد العزيز، التي وصفتها بأنها كانت “حنينة جدًا” عليها بعد وفاة والدتها. وأكدت مي أن ياسمين لم تكتفِ بالمواساة، بل كانت دائمًا حريصة على دفعها للعودة إلى حياتها الطبيعية، مشيرة إلى أن ياسمين نصحتها بالعمل وعدم الاستسلام للحزن.
بل دخلت معها في جدال من أجل مساعدتها على الوقوف مجددًا. وقالت مي: “ياسمين كانت حنينة عليا أوي، وقعدت تنصحني وتقول لي لازم تشتغلي، هتعرفي لازم تحاولي، واتخانقت معايا علشان أقف على رجلي تاني”.
التعاون مع كبار النجوم: محطات مؤثرة
واستعرضت مي عز الدين خلال اللقاء أهم محطات التعاون الفني التي شكلت بصمة واضحة في مسيرتها. تحدثت عن تجربتها مع النجمة يسرا، واصفة إياها بأنها مدرسة تعلمت منها الكثير على الصعيد الفني والإنساني، وأضافت: “اتعلمت من يسرا حاجات كتير، وشغلي معاها كان محطة مهمة بالنسبة ليا”.
كما أشادت مي بتجربتها مع الزعيم عادل إمام، موضحة أنه منحها خبرات قيمة على المستوى الفني والإنساني، وكانت محطات العمل معه بمثابة تحدٍ كبير وفرصة للتعلم والنمو الفني. ولم تغفل مي الإشارة إلى الفنانة الكبيرة عبلة كامل، واصفة إياها بأنها “مدرسة حقيقية” علمتها الصبر والالتزام والبساطة في الأداء، مؤكدة أن التعامل مع هذه النجوم أثر بشكل مباشر على طريقة رؤيتها للفن والعمل.
الصداقات والزملاء المقربون
وعن صداقاتها الشخصية داخل الوسط الفني، أكدت مي عز الدين أن الفنان أحمد السعدني يعد أقرب أصدقائها، لكنها أوضحت أن العمل معه كان أحيانًا مرهقًا بسبب اختلاف طباعهما، حيث قالت: “أحمد السعدني هو صديقي المقرب، لكن الشغل معاه متعب لأنه عكسي تمامًا”.
وتطرقت مي أيضًا إلى العلاقات الإيجابية التي بنَتها مع عدد من زملائها في الوسط الفني، مؤكدة أن الدعم المتبادل والمصداقية بين الفنانين تساعد على تجاوز التحديات والضغوط التي تواجههم في حياتهم المهنية والشخصية.
شكل هذا اللقاء محطة مهمة لمي عز الدين لكشف جزء من حياتها الإنسانية والفنية، معبرة عن مشاعرها بكل صراحة وشفافية. وقد نال حديثها صدى واسعًا بين الجمهور الذي عبر عن دعمه وحبه لها، مؤكدين أن هذه الصراحة والمصداقية تزيد من تقديرهم للفنانة وتمنحهم فرصة لفهم مشوارها الطويل وما مرّت به من محطات صعبة ومؤثرة.
