ميناء دمياط يشهد انتعاشة كبيرة في حركة تداول السفن والحاويات . ميناء دمياط يسجل حركة نشطة في السفن والبضائع خلال الـ24 ساعة الماضية واستقبل ميناء دمياط خلال الـ24 ساعة الماضية 12 سفينة، فيما غادرت 9 سفن، ليصل إجمالي السفن الموجودة حاليًا بالميناء إلى 24 سفينة، في تأكيد على الحركة النشطة والمرتفعة التي يشهدها الميناء في الآونة الأخيرة. هذه التحركات تشكل جزءًا من جهود ميناء دمياط المستمرة لتعزيز دوره الحيوي في حركة التجارة البحرية والإمدادات في مصر.
حركة الصادرات والواردات:
بالنسبة لحركة الصادرات، سجل ميناء دمياط شحن 11850 طنًا من البضائع العامة، شملت 3750 طنًا من اليريا و2000 طن من الجبس المعبأ، إلى جانب 6100 طن من البضائع المتنوعة التي تم تصديرها إلى أسواق مختلفة.
أما في ما يتعلق بحركة الواردات، فقد استقبل الميناء 31786 طنًا من البضائع العامة. من أبرز الواردات التي وصلت الميناء كانت 7400 طن من القمح و7000 طن من العدس و5716 طنًا من الحديد، بالإضافة إلى 3100 طن من الأبلاكاش و1370 طنًا من خشب الزان و7200 طن من البضائع المتنوعة.
حالة صوامع الحبوب والغلال:
فيما يخص مخزون القمح، بلغ رصيد صومعة الحبوب والغلال التابعة للقطاع العام في الميناء 127440 طنًا من القمح، بينما سجلت مخازن القطاع الخاص 197196 طنًا. هذه الأرقام تشير إلى استمرار تدفق الحبوب إلى الميناء، مما يعزز قدرة مصر على تأمين احتياجاتها من القمح في ظل التحديات العالمية الحالية.
حركة القطارات والشاحنات:
فيما يتعلق بالنقل عبر القطارات، غادر ميناء دمياط 3 قطارات بحمولة إجمالية قدرها 3642 طنًا من القمح، متجهة إلى صوامع شبرا والقليوبية. كما وصل قطار آخر بعد تفريغ 25 حاوية من الحجم 40 قدم قادمة من الإسكندرية.
إلى جانب ذلك، شهدت حركة الشاحنات الواردة والصادرة من الميناء دخولًا وخروجًا بلغ عددها 4952 حركة، ما يعكس حجم النشاط التجاري واللوجستي الكبير الذي يشهده الميناء.
التطوير المستمر والرقمنة:
وفي سياق تعزيز كفاءة العمل داخل الميناء، أكد اللواء بحري طارق عدلي عبدالله، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط، أن هناك توجيهًا من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، لتسخير كافة الجهود لإقامة مشاريع تطويرية جديدة. مشيرًا إلى التنسيق المستمر بين جميع الجهات والأطراف المعنية لتسهيل الإجراءات وتيسير فحص الشاحنات والبضائع وضمان تشغيل الخطوط بشكل سلس ومستدام.
كما استعرض رئيس هيئة ميناء دمياط جهود الميناء الرائدة في مجال التحول الرقمي، موضحًا أن الميناء قد نجح في تنفيذ العديد من المنظومات الآلية الحديثة التي تسهم في تسهيل العمليات التشغيلية، ما يرفع من كفاءة العمل ويضمن توفير خدمات أسرع وأكثر دقة للمستوردين والمصدرين.
المزايا التنافسية والتوجهات المستقبلية:
من خلال التطوير المستمر الذي يقوم به ميناء دمياط، تم استعراض المزايا التنافسية الكبيرة للميناء، حيث يتمتع بقدرة عالية على استقبال السفن من مختلف الأحجام، بالإضافة إلى وجود محطات متخصصة في أنواع متعددة من البضائع.
وتحدث أيضًا عن أهمية المشاريع القومية الكبرى التي تُنفذ حاليًا في الميناء والتي ستساهم في تعزيز قدراته المستقبلية على استقبال حركة تداول السفن والبضائع بشكل أكثر كفاءة.
التحول الرقمي والتطبيقات الحديثة:
أكد رئيس الهيئة أن الميناء يواصل تطبيق خدمات التحول الرقمي، وهو ما يسهل ويعزز من سرعة الإجراءات ويقلل من الوقت اللازم للمعاملات الجمركية والتشغيلية، الأمر الذي يعود بالفائدة على حركة التجارة في الميناء بشكل عام.
من خلال استخدام تقنيات حديثة، تسعى الهيئة إلى تحقيق أعلى مستويات من الشفافية والمصداقية في إدارة الميناء، مما يعزز من مكانته على مستوى مصر والمنطقة.
يواصل ميناء دمياط تحقيق أرقام مرتفعة في حركة السفن والبضائع مع كل يوم يمر، مما يعكس التطور المستمر الذي يشهده الميناء. وفي الوقت نفسه، فإن استراتيجية التحديث والتحول الرقمي التي يعتمدها الميناء ستظل أحد المحاور الأساسية لتعزيز مكانته بين الموانئ العالمية.