موضوع تعبير عن الوطن للصفوف الابتدائية والاعدادية حيث فيما يلي نعرض لكم ابنائنا الطلبه و الطالبات نموذج موضوع عن الوطن للصفوف الابتدائيه و الاعداديه و ذلك من خلال الفريق التعليمي لموقع البريمو نيوز الاخباري كما يمكنكم الحصول علي العديد من موضوعات التعبير المميزه من خلال قسم موضوعات التعبير بالموقع .
الوطن
الوطن هو ذلك النسيج الاجتماعي الذي يغطي كل من لجأ إليه، وهو الدفء لكل مواطن على أرضه، وهو الأم والأسرة والعائلة لكل من سكن فيه، وهو المكان الذي يجمع كل حبيب وقريب وغريب وبعيد، والمكان الذي يعيش على خيراته ويأكل من ثمراته كل من تعلق فيه، وهو صمام الأمان الذي ينعم به من ضحا من أجله وثابر ولم يكن له من الهاجرين؛ فالوطن لا يقبل الهجران فحب الوطن يولد مع الإنسان ويرتبط به ارتباطاً وثيقا لا ينفك عنه.
حيث الوطن هو المكان الذي ولدت فيه، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفّست من هوائه، واحتميت في أحضانه، فالوطن هو الأمّ التي ترعانا ونرعاها، وهو الأسرة التي ننعم بدفئها، فلا معنى للأسرة دون الوطن، وهو الأمن، والسّكينة، والحريّة، وهو الانتماء، والوفاء، والتّضحية، والفداء، والوطن هو أقرب الأماكن إلى قلبي ففيه أهلي، وأصدقائي، وحبّي لوطني يدفعني إلى الجدّ والاجتهاد، والحرص على طلب العلم، والسّعي لأجله، لكي أصبح يوماً ما شابّاً نافعاً، أخدم وطني، وأنفعه، وأردّ إليه بعض أفضاله عليّ.
حب الوطن
حبّ الوطن ليس حكراً على أحد؛ بل هو واجب على كل فرد يعيش على أرضه، وديننا الإسلاميّ يحثّنا على حبّ الوطن والوفاء له، ولقد تعلمنا الكثير من قدوتنا ورسولنا الحبيب -صلّى الله عليه وسلّم- حين كان يحب وطنه الغالي مكّة، فهو يعلمنا الحب الحقيقي النابع من القلب للوطن والحنين إليه وعدم التفريط به.
الحفاظ على الوطن
يعتبر حبّ الوطن رمزاً، وفخراً، واعتزازاً؛ واجبٌ علينا الدفاع عنه وحمايته بكلّ قوّة، والحفاظ عليه لعظيم ما يقدمه لنا من الأمن والحماية والاستقرار، والوطن له حقوقٌ كما للأم حقوق يجب على كلّ فرد أن يلتزم بها ما دام يعيش فيه، ويأكل ويشرب من خيراته، من خلال المحافظة عليه، وحمايته من كلّ شرّ، والارتقاء به إلى أعلى المراتب، والمحافظة على نظافته، وحماية ممتلكاته العامّة، وأن نفديه بأرواحنا في حال تعرّض لأيّ خطر.
من واجب الدّولة تجاه الوطن الحفاظ عليه وحماية مقدراته، وأن تعدّ له الجيل القويّ المتين، المتمثل بزمرة الشباب الأبطال وما يسكن في خلّدهم من الحب الكبير بتقديم كل ما يساعدهم على حماية الوطن والحفاظ عليه بتدريبهم وتعليمهم والحفاظ على عقولهم، وللوطن حقوقاً على الآباء والأمّهات؛ حيث يتوجّب عليهم أن يعلّموا أبناءهم حبّ الوطن، وأن يغرسوا في قلوبهم القيم والمبادئ التي عليهم اتّباعها، ويجب أن يحرصوا على بناء أولادٍ أقوياءٍ أصحّاء، مستعدين لخدمة الوطن في أيّ وقتٍ كان.
التضحية من أجل الوطن
كم قُدمت على أرض هذا الوطن الباسل التضحيات فها هي رموز الأبطال والمجاهدين الذين سقوا أرضهم بدمائهم، للدّفاع عنها، وتحريرها من الاستعمار ما زالت خالدةً وشهادةً عليهم في كل مكان، ودروساً تعلم في المدارس وتاريخاً يحتفى به في كل سنة لما قدموه من أرواحهم على كفوفهم فداءً لتراب الوطن وأهله وحفاظاً عليه مما قد يهدد أمنه ويزعزعه وحمايةً لمستقبلنا الذي سيصنع أمجادنا، ويسطّرها على مرّ الزّمان.
كما إنّ الوطن هو أغلى شيء في حياتنا، لذا يجب علينا أن نحميه وندافع عنه ضدّ الأخطار والأعداء، ونكون دائماً على أتمّ استعداد للتضحية من أجله، وأن نفديه بأرواحنا ودمائنا في أي وقت، كما يجب على كلّ أب وأم أن يغرسا حبّ الوطن في أبنائهم منذ الصّغر، وأن يحثّاهم على التّعلم، ويحرصا على أن يكون أبناؤهم أقوياء وأصحّاء، كي ينفعوا وطنهم، فهم أمل الوطن.
الانتماء للوطن
حبّ الوطن، والالتصاق به، والإحساس بالانتماء إليه، هو شعور فطريّ غريزيّ، يعمّ الكائنات الحيّة، ويستوي فيه الإنسان والحيوان، فكما أنّ الإنسان يحبّ وطنه، ويألف العيش فيه، ويحنّ إليه متى بعد عنه، ولأنّ حبّ الإنسان لوطنه فطرة مزروعة فيه، فليس من الضّروري أن يكون الوطن جنّةً مفعمةً بالجمال الطبيعيّ، تتشابك فيها الأشجار، وتمتدّ على أرضها المساحات الخضراء، وتتفجّر في جنباتها ينابيع الماء.
لكي يحبّه أبناؤه ويتشبّثوا به، فقد يكون الوطن جافّاً، أرضه جرداء، ومناخه قاسٍ، لكنّ الوطن رغم كلّ هذا، يظلّ في عيون أبنائه حبيباً، وعزيزاً، وغالياً، مهما قسا ومهما ساء.
كما ان الانتماء للوطن وحبه ليست مجرد كلمات رنانة تُقال وترفع ولا خطباً منمقةً تتلى لتسمع فتشعل الحماس ويهتف بها الشعب ولا يتولد عنها إلا المشاعر فقط بل هو دافع ومحرك لمن فهمه بأنّ يقدم الغالي والرخيص، وألّا يتوانى عن حمل روحه على كفه إذا طلبها الوطن والدفاع عنه لأخر رمق دون حب ظهور ووجهاء قد لا يكون العدو دائما هو الغازي فغالبا ما ينهش الوطن من يعيش فيه ويتطفل على مقدراته بالسلب والنهب دون حسيب ولا رقيب، والوطن لا يريد من أبناء شعبه التغني به والتباهي به وتعليق الشعارات التي تظهر ذلك إنما يريد الفعل العملي والتطبيق على أرضه وأن يكون العطاء كالنهر لا ينقطع.
لذلك فليكن الوطن دوماً في القلب والوجدان ولنحافظ على وطننا بالدّفاع عنه وقت الخطر، وحمايته من كيد الأعادي، وفي السّلم نعمل مخلصين لرفع علم بلادنا عالياً، فمن يعيش بلا وطن يعيش ذليلاً مكسوراً فالوطن نعمة كبيرة مهما قدمنا له من التضحيات فلن نوفيه حقه، فالوطن هو الأم التي تحتضن المواطنين وتحنو عليهم ولا يمكن أن تضحي بهم مهما كلف الأمر فهي ترضى بأقل القليل من العطاء.