موضوع تعبير عن التعاون للصفوف الابتدائية والاعدادية حيث فيما يلي نعرض لكم ابنائنا الطلبه و الطالبات نموذج موضوع تعبير عن التعاون للصفوف الابتدائيه و الاعداديه و ذلك من خلال الفريق التعليمي لموقع البريمو نيوز الاخباري كما يمكنكم الحصول علي العديد من موضوعات التعبير المميزه من خلال قسم موضوعات التعبير بالموقع .
التعاون
التعاون شكل من أشكال المساعدة والمساندة التي يمكن تقديمها للآخرين، فهو الطريق الأفضل لذلك، ولتخفيف العبء عنهم في شتى أمورهم، فهو تلك الثمرة الإنسانية التي حث عليها ديننا الحنيف؛ فأمر الله عز وجل عباده بالتعاون وحث نبينا الكريم عليه وجعله أصلا لكل عمل يُراد القيام به، لأنه يبعد صفة الأنانية والتكبر، ويزيد من التواضع بين الناس فهو يصب في مصلحة المجتمع كله.
إنّ التعاون المثمر هو ذاك التعاون الذي يُبنى على فعل الخير والتقوى، ولا يكون مبنياً على الشر أو دفع الخير عن الآخرين، ويكون التعاون مثمراً إذا كان خالصاً لله لا يراد به حصول الجاه، أو كسب المديح، ويظهر ذلك في المجالات التي تنفع الناس وتخدمه، ولا تؤذيهم أو تجلب الضرر لهم، فالتعاون المثمر كالشجرة المثمرة التي تعطي ثمارها، وتظل الناس ولا تؤذيهم، مما يساهم في نشر المحبة بين الناس، والألفة وتعزيز التفاهم.
أهمية التعاون
إنّ التعاون بين أفراد المجتمع من أهم الدعائم التي تعود بالنفع العظيم والفائدة على الأفراد، فبالتعاون يمكن القيام بأعمال كبيرة خلال مدة زمنية قصيرة، بأنّ يتم توزيع المهام على الأشخاص مما يتيح لهم الإنجاز وتبادل الخبرات وعدم حصر الخبر في مكان واحد؛ مما يساهم في زيادة الانتاجية وجودتها الناجمة عن رفع الكفاءات، وكذلك سرعة العمل والإنجاز، لذا فإنّ التعاون هو شرط أساسي يجب وجوده في الشخص في شتى مجالات الحياة، لكي يكون مقبولاً وناجحاً.
يعتبر التعاون ضرورياً من أجل قضاء حاجات الإنسان الكثيرة، فالإنسان وحيداً لا يستطيع أن يلبي احتياجاته دون مساعدة أحد، فقد خلق الله الإنسان وأمره أن يعمر الأرض بكل ما هو خير، ولم يكن الخطاب موجهاً لشخصه، بل كان الخطاب جماعياً؛ لكي يتعاون الناس مع بعضهم فلا يمكن أن يعيش الإنسان بمفرده دون الآخرين، فمن كان صاحب مهنة معينة يستطيع أن يتقنها بكفاءة، ولكن إن احتاج هذا الإنسان لشيء آخر يسانده في هذه المهنة فإنّه سيبحث عن غيره ليسانده ويتعاون معه لإتمامها، وهكذا تستمر أمور الدنيا وتسير بالتعاون والتراحم بالخير، وبالتعاون يصبح المجتمع نسيجاً واحداً، فيكون كالبنيان المرصوص لا يفتنه شيء، حيث إنّ التعاون ينمّي روح التضحية والتقديم والعطاء، فتجد المجتمع يحنو بعضه على بعض، وبذلك ينهض المجتمع ويتطور.
صور التعاون
إن للتعاون صوراً عديدة لا يمكن حصرها فيتعاون الأخ مع أخيه في ألعمل وأعمال المنزل أو في قضاء بعض الحوائج، كما تعاون هارون عليه السلام مع أخيه موسى عليه السلام في تبليغ الرسالة السماوية، وكذلك يتعاون الزوج مع زوجته وما أجمله من تعاون حيث يقوم الزوج بمساعدة زوجته في أمور البيت، ويخفف عن زوجته أعباء البيت، وإن لنا في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة، فقد كان يساعد زوجاته ويتعاون معهم في تدبير أمور البيت، وتخفيف الأعباء وإن هذا الفعل له الآثر العظيم على الأسرة من الناحية التربوية، حيث يعزز روح التعاون والتسامح بين الأبناء أنفسهم ومع غيرهم.
من صور التعاون تعاون الأصدقاء مع بعضهم في قضاء حوائجهم وتعاون الجيران فيما بينهم ، وتعاون الدول فيما بينها لقضاء مصالح معينة وكذلك الشعوب فقد خلقنا الله شعوباً وقبائل لنتعارف ونتعاون ويتم التعاون الاقتصادي والاجتماعي في الدولة من خلال المؤسسات والجمعيات الخيرية ، وتعاون العمال فيما بينهم مما يعزز روح العمل كفريق واحد ويزيد من كفاءة العمل وإنتاجيته.
آثار التعاون
إن للتعاون أثر جميل يعود بالمنافع الكبيرة على الفرد والمجتمع حيث إن الاعتياد مساعدة الناس ومعاونتهم يعزز الثقة بالنفس ويقوم النفس مما يساعد في نشر المشاعر الإيجابية في المجتمع ومن آثار التعاون في المجتمع تبادل الخبرات وتنقلها وزيادة النفع بين الناس مما ينمي المجتمع ويجعلها مجتمعا صالحاً بناءً أكثر تماسكا وإيجابية يسوده المحبة والألفة والاحترام والأخوة وتنتشر النصيحة الحسنة بين الناس مما يعزز روح العطاء والإنفاق ويكتفي المجتمع بذلك من الحاجة والعوز لغيره. إن التعاون بين زملاء العمل له الآثر الأكبر في تحقيق الإنجاز وسرعة العمل ورفع الكفاءة وإتقان العمل فبالتعاون يصبح العمال فريق واحداً يعمل مع بعضه البعض دون أنانية أو اتكالية أو تكبر ليصلوا مع إلى التمييز والتقدم الذي يرتقي بالمجتمع ويزيد من تطوره ويرتقي بالفرد من الجانب الأخلاقي والنفسي.