موضوع تعبير عن اخطار الرياح و المياه للصفوف الابتدائيه و الاعداديه
موضوع تعبير عن اخطار الرياح و المياه للصفوف الابتدائيه و الاعداديه حيث نعرض إليكم من خلال القسم التعليمي لموقع البريمو نيوز الاخباري نماذج مختاره لمواضيع تعبير قد يتعرض إليها ابنائنا الطلاب و فيما يلي نعرض أحد هذه الموضوعات و هي اخطار الرياح و المياه
موضوع تعبير عن اخطار الرياح و المياه
مخاطر المياه :
أولا الفيضان :
الفيضان هو تراكم أو تزايد المياه التي تغمر الأرض. وبمعنى “المياه المتدفقة”، يمكن أيضا أن تنطبق على تدفق من المد والجزر. يأتي الفيضان غالباً بسبب هطول الأمطار الغزيرة وقد تنجم عن زيادة حجم المياه في مجرى مائى، مثل النهر أو البحيرة، والتي تتجاوز أو تتعدى الجبايات، ونتيجة لذلك يتعدى بعضا من الماء حدوده الطبيعية. وأغلبها تكون ضارة، لأنها تتلف المنازل، وقد تتسبب في جرف الطبقة العليا للتربة، وتفيض الأنهار والبحار على الشواطئ. يجب على الدول المعنية التنبئ بهذه الحالة ثم تخلى المنطقة وبعد الفيضان تبنى سدا للمياه
ورغم أن حجم بحيرة أو هيئة أخرى للمياه سوف تختلف مع التغيرات في الأمطار الموسمية وذوبان الثلوج، وأنها ليست كبيرة، إلا إذا كان هذا الفيضان غمور المناطق البرية والتي تشكل خطرا على الاراضي التي يقتنيها الإنسان كقرية أو مدينة أو أي مناطق سكنية أخرى. ويعتبر وأشهر فيضان في التاريخ هو الطوفان الذي حدث في عصر نبي الله نوح.
ويمكن أيضا أن تحدث فيضانات في الأنهار، عندما تكون قوة جريانها بدرجة كبيرة فتتدفق المياه خارج القناة، ولا سيما في أنعطافات أو تعرجات ويسبب اضرارا على المنازل والمتاجر المحادية لهذه الأنهار. أضرار الفيضانات يمكن القضاء عليها عمليا بالتحرك بعيدا عن الأنهار وغيرها من المسطحات المائية، مع الاخذ بعين الاعتبار، معيشة الناس وعملهم بالمياه لالتماس الرزق والاستفادة من المكاسب لسهولة ورخص السفر والتجارة من خلال قربهم إلى ال ماء. أن البشر لا تزال تسكن في المناطق المهددة باضرار الفيضانات وهذا دليل على أن استفادة الذين يعيشون بالقرب من المياه تفوق اضرار الفيضانات المتكررة.
كلمة “الفيضان” يأتي من الإنجليزية القديمة flood، كلمة مشتركة بين اللغات الجرمانية (قارن Flut الألمانية، والهولندية vloed لها نفس الاصل كما هو في تدفق تعويم). مصطلح “الفيضان” المحدد بحروف كبيرة، وعادة ما يشير إلى الطوفان العظيم العالمي الذي وصف في الكتاب المقدس، سفر التكوين،القرآن الكريم والذي يعامل مثل الطوفان.
انواع الفيضانات
الفيضانات النهرية
أنواع بطيئة : تتكون من هطول الأمطار المستمر، أو ذوبان الثلوج بسرعة تتجاوز قدرة قناة النهر. وتتمثل أسبابها في الأمطار الغزيرة الموسمية، والأعاصير الاستوائية والبراكين، والرياح والأمطار الحارة التي تؤثر على تجمع الثلوج. العقبات غير المتوقعة للصرف، مثل انهيار ارضى ،أو ثلجى، أو من الحطام يمكن أن يسبب بطء الفيضانات النظري للعرقلة.
أنواع سريعة : يشمل الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار(كثافة العواصف الرعدية) أو الإفراج المفاجئ من المنبع وراء مصادرة خلف السد، والانهيارات الأرضية، أو الجليدية.
مصبات الأنهار والفيضانات
يتكون عادة بسبب مزيج من موجات المد البحري الناجمة عن رياح عاصفة. العواصف الشديدة، وإما من الأعاصير المدارية أو الإعصار خارج المدار، تندرج ضمن هذه الفئة.
الفيضانات الساحلية
بسبب العواصف الشديدة البحرية، أو نتيجة لخطر آخر (مثل تسونامي أو إعصار). اندفاع العواصف، وإما من الأعاصير المدارية أو الإعصار خارج المدار، ويندرج ضمن هذه الفئة.
فيضانات كارثية
نجم عن حدث كبير وغير متوقع مثل انهيار سد، أو نتيجة لخطر آخر (مثل زلزال أو انفجار بركاني).
السيول الموحلة
السيول الموحلة هي الفيضانات الناتجة في الأراضي الزراعية.
السيول الموحلة ينتج عن تراكم الجريان السطحي على أرض زراعية. ثم فصل رواسب الجريان السطحي والتي تكون كمادة معلقة السيول الموحلة يتم اكتشافها على الارجح عندما تصل إلى المناطق المأهولة بالسكان.
السيول الموحلة تعتبر عملية انهيار ارضى، والخلط مع التدفقات الطينية التي تنتج عن التحركات الجماعية ينبغي تجنبه.
آثار
الآثار الأولية
الأضرار المادية — يمكن ان تتراوح بين أي مكان من الجسور، والسيارات والمباني والصرف الصحي والطرق، القنوات وأي نوع آخر من الهيكل البنائى.
الإصابات—الناس والمواشي تموت بسبب الغرق. كما يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض التي تنقلها المياه.
الآثار الثانوية
إمدادات المياه — تلوث المياه. مياه الشرب النظيفة تصبح نادرة.
الأمراض—ظروف غير صحية. انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه.
المحاصيل والإمدادات الغذائية—نقص في المحاصيل الغذائية ويمكن أن تكون خسارة المحصول بأكمله.
ولكن المناطق المنخفضة القريبة من الأنهار تعتمد على نهر الطمي أودعتها الفيضانات لكي تضيف المواد المغذية إلى التربة المحلية.
الأشجار—الأنواع الغير متكيفة يمكن أن تموت اختناقا.
ثالثا / الآثار الطويلة الأجل
الاقتصادية—الصعوبات الاقتصادية، وذلك بسبب : الانخفاض المؤقت في مجال السياحة، وتكاليف إعادة البناء ،نقص في الغذاء مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وما إلى ذلك
ثانيا الانهيارات الجليدية :
الانهيار الجليدي (وتسمى أيضًا الانزلاق الثلجي ) عبارة عن لوح متماسك من الثلج يرقد على طبقة أضعف من الثلج في كيس الثلج الذي ينكسر وينزلق أسفل منحدر حاد عند التشغيل. عادة ما يتم إطلاق الانهيارات الثلجية في منطقة بداية من عطل ميكانيكي في جليد الثلج ( بلاطة الانهيار الجليدي ) عندما تتجاوز قوى الثلج قوتها ولكن في بعض الأحيان فقط مع اتساع تدريجي ( انهيار جليدي فضفاض ). بعد البدء ، عادة ما تتسارع الانهيارات الثلجية بسرعة وتنمو في الكتلة والحجم لأنها تجلب المزيد من الثلج. إذا تحرك الانهيار بسرعة كافية ، فقد يختلط بعض الجليد مع الهواء مكونًا انهيار ثلجي مسحوق ، وهو نوع من تيار الجاذبية.
يشار أيضًا إلى شرائح الصخور أو الحطام ، التي تتصرف بطريقة مماثلة للثلوج ، باسم الانهيارات الثلجية (انظر انزلاق الصخور). يشير الجزء المتبقي من هذه المقالة إلى الانهيارات الثلجية.
قد يكون الحمل على جليد الثلج فقط بسبب الجاذبية ، وفي هذه الحالة قد ينجم الفشل عن ضعف في جليد الثلج أو زيادة الحمل بسبب هطول الأمطار. الانهيارات الثلجية التي بدأتها هذه العملية معروفة باسم الانهيارات العفوية. يمكن أيضًا أن تحدث الانهيارات الثلجية نتيجة لظروف التحميل الأخرى مثل الأنشطة البشرية أو البيولوجية. النشاط الزلزالي قد يؤدي أيضا إلى الفشل في snowpack والانهيارات الثلجية.
على الرغم من أنها تتكون أساسًا من الثلوج والهواء المتدفق ، فإن الانهيارات الثلجية الكبيرة لديها القدرة على إدخال الجليد والصخور والأشجار والمواد السطحية الأخرى. ومع ذلك ، فهي متميزة عن الانهيارات الطينية التي لها سيولة أكبر ، والشرائح الصخرية التي غالباً ما تكون خالية من الجليد ، وينهار المصل أثناء سقوط الجليد. الانهيارات الجليدية ليست أحداثًا نادرة أو عشوائية ، وهي مستوطنة في أي سلسلة جبال تتراكم في كيس ثلج ثابت. الانهيارات الثلجية هي الأكثر شيوعًا خلال فصل الشتاء أو الربيع ولكن حركات الأنهار الجليدية قد تتسبب في حدوث ثلوج جليدية في أي وقت من السنة. في التضاريس الجبلية ، تعد الانهيارات الجليدية من أخطر الأخطار الطبيعية الموضوعية على الحياة والممتلكات ، وقدرتها التدميرية الناتجة عن قدرتها على حمل كتل هائلة من الثلج بسرعات عالية.
لا يوجد نظام تصنيف مقبول عالميًا لأشكال مختلفة من الانهيارات الجليدية. يمكن وصف الانهيارات الجليدية بحجمها وإمكاناتها المدمرة وآلية بدءها وتكوينها وديناميكياتها.
ظاهرة يسقط فيها الثلج على منحدر الجبل فجأة بسبب بعض الأسباب. وهي مقسمة على نطاق واسع إلى انهيار جليدي متعدد الطبقات (هناك) وانهيار سطحي (wow avalanche). في الحالة الأولى ، يتم تدمير جميع طبقات الغطاء الثلجي ، وتتم إعادة بلورة الطبقات القريبة من الأرض في الطقس البارد وتتحول إلى حبيبات ثلجية خالية من الزهور والحبوب الجليدية في المناطق الأكثر دفئًا ، على التوالي ، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على تحملها. في الأخير ، مع تراكم تساقط الثلوج ، يزداد الوزن ولا توجد قوة داعمة ، الانهيارات الجليدية لطبقة سطح الثلج (غالبًا ما تحدث في الثلوج الكثيفة للطقس البارد) ، تسقط الطبقة ذات الثلج الكثيف مثل الصفيحة الساقطة الانهيار الجليدي الشبيه بالصفائح الذي يحدث ، الطبقة الثلجية هي سطح قوي من الإشعاع الشمسي في الربيع ، وخشونة رطبة للثلوج من الطبقة السطحية وانهيار طبقة سطحية رطبة بسبب ضعف قوة الدعم. قوة الانهيار الجليدي ، حتى الصغيرة منها ، تبلغ 1.5 طن لكل متر مربع ، والقوة الكبيرة هي 3.3 طن ، وتسبب في بعض الأحيان رياحًا تصل إلى حوالي 50 مترًا في الثانية.
مخاطر الرياح
أولا الاعاصير :
ممكن تعريف الأعاصير المدارية أو الأعاصير الاستوائية أو الهوريكين (Hurricanes)، على أنها الأعاصير التي تتطور فوق المحيطات الاستوائية الدافئة، ولديها رياح قوية تزيد عن 64 عقدة (74 ميل / ساعة).
أضرار الأعاصير المدارية ومخاطرها
مع تمتع الأعاصير المدارية بالقوة التي تملكها، فليس من المستغرب أن تتسبب في أضرار وتدمير على اليابسة. حتى عندما يكون الإعصار لم يهبط بعد، فقد تكون آثاره خطيرة. ومع ذلك، فإن معظم الأضرار التي تلحق الإنسان والطبيعة تحدث عندما يهبط الإعصار.
نتائج الأعاصير المدارية قد تكون خطيرة، فهي قادرة على إنتاج رياح مدمرة قد تصل إلى نحو 200 كيلومتر في الساعة وأمطار غزيرة وفيضانات، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة في الممتلكات وفقدان الأرواح في المناطق الساحلية. إحدى الكوارث التي لا تنسى، إعصار أندرو (Hurricane Andrew)، والذي كان مسؤولاً عن 50 حالة وفاة على الأقل وأكثر من 30 مليار دولار من أضرار الممتلكات.
وتتسبب الأعاصير بإصابات وحالات اختناق عند انهيار المباني، وحالات من الغرق والصعق بالكهرباء.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك عوامل تزيد من تأثير الأعاصير المدارية على الممتلكات والأرواح، مثل المواقع المنخفضة للمستوطنات في المناطق الساحلية، وضعف المباني، والمأوى غير المناسب، وعدم توفر احتياطات الأمن والسلامة، وعدم الامتثال لإجراءات الإجلاء، وغيرها من العوامل التي تزيد من خطر الأعاصير والكوارث الطبيعية على الناس وممتلكاتهم.
وتضعف الأعاصير المدارية بسرعة عندما تنتقل على اليابسة أو عبر مياه المحيطات الباردة (مواقع فيها حرارة و / أو رطوبة غير كافية). لذلك فإن المناطق الساحلية يمكن أن تواجه ضرراً كبيراً من الأعاصير الاستوائية، بينما المناطق الداخلية البعيدة تكون آمنة نسبياً من خطر الرياح القوية والأمطار الغزيرة. ومع ذلك، يمكن أن تسبب الأعاصير المدارية فيضانات كبيرة في المناطق الداخلية، حيث تنتج فيضانات ساحلية واسعة تصل إلى مدى 40 كيلومتراً (25 ميلاً) من الساحل.
ثانيا التصحر :
ظاهرة التصحر هي ظاهرة جغرافية تعني انخفاض أو تدهور قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض، مما قد يفضي في النهاية إلى خلق ظروف شبه صحراوية، أو بعبارة أخرى تدهور خصوبة أراضي منتجة سواء كانت مراعي أو مزارع تعتمد على الري المطري أو مزارع مروية، بأن تصبح أقل إنتاجية إلى حد كبير، أو ربما تفقد خصوبتها كليا.
أعلنت الأمم المتحدة في السبعينات أن مصر أولى دول العالم صحراويا نظرا للظروف القاسية التي تتميز بها الصحراء بها حيث تحتوى على حوالي 86% من الأراضي شديدة القحولة و14% أراضي قاحلة وتشكل مصر مساحة ما يقرب من مليون كيلومتر مربع في الركن الشمالي الشرقي لأفريقيا وهي جزء من حزام الصحراء الكبرى الممتد من المحيط الأطلسي شرقا عبر شمال أفريقيا بكاملها إلى الجزيرة العربية
مناخ مصر
يتأثر مناخ مصر بعدة عوامل أهمها الموقع ومظاهر السطح والنظام العام للضغط والمنخفضات الجوية والمسطحات المائية ، حيث ساعد ذلك كله علي تقسيم مصر إلي عدة أقاليم مناخية متميزة فتقع مصر في الإقليم المداري الجاف فيما عدا الأطراف الشمالية التي تدخل في المنطقة المعتدلة الدفيئة التي تتمتع بمناخ شبيه بإقليم البحر المتوسط الذي يتميز بالحرارة والجفاف في أشهر الصيف وبالاعتدال في الشتاء مع سقوط أمطار قليلة تتزايد علي الساحل. مناخ مصر يمكن تمييزه في فصلين مناخيين هما فصل الصيف الجاف الحار ويمتد بين شهري مايو وأكتوبر وفصل الشتاء المعتدل قليل الأمطار ويمتد بين شهري نوفمبر وأبريل.
مخاطر التصحر ونتائجه وأضراره:
- القضاء على الغطاء النباتي وتدميره جذرياً من أهم أضرار التصحر البيئية والطبيعية.
- تآكل التربة وانجرافها.
- تراكم الأملاح في التربة وفقدانها للمغذيات مما يجعلها غير صالحة للزراعة.
- تدهور التربة مما يجعلها أكثر عرضة للكوارث الطبيعية مثل العواصف الرملية والفيضانات وحرائق الغابات.
- ومن المخاطر الصحية للتصحر، انتشار الأمراض التنفسية بسبب انتشار الغبار وملوثات الهواء.
- من مخاطر التصحر الاقتصادية، انتكاس الأمن الغذائي بسبب نقص موارد التغذية والمياه وشح الإنتاج
- النباتي والحيواني مما يؤدي إلى انتشار الفقر والمجاعة وسوء الأحوال الاقتصادية.
- شح موارد التغذية ومصادر المياه المذكورة في النقطة السابقة، يقود بدوره إلى انتشار سوء التغذية بين السكان.
- التلوث ونقص المياه وانتشار الفقر والجوع يؤدي إلى تدني مستوى النظافة واستخدام مياه غير نقية، مما يزيد نسبة الأمراض.
- انقراض النباتات التي تحتاج إلى بيئة خصبة.
- الهجرة الجماعية من أهم نتائج التصحر، حيث تهاجر جماعات كبيرة من البشر من بلد إلى آخر بسبب التصحر والمجاعة والفقر وتدهور الأحوال الاقتصادية.
- من أضرار التصحر على صحة الإنسان، انتشار الأمراض المعدية بسبب الهجرة السكانية.
- يشكل التصحر أيضاً شعلة لانهيار المجتمع ونشوب النزاعات والخلافات بين الجماعات المختلفة.
- تؤثر ظاهرة التصحر وتتأثر في الكوارث المناخية ومشاكل الاحترار العالمي وتغير المناخ.
- الموت هو أسوأ نتائج التصحر حول العالم.
جميع عواقب التصحر المذكورة أعلاه، بدورها، تضعف اقتصادات البلدان النامية المتأثرة بالتصحر، لا سيما عندما لا تملك موارد أخرى غير زراعتها. ويصدق هذا بشكل خاص على حالة البلدان الأفريقية في المناطق الجافة؛ فاقتصاداتها غير قادرة على تعويض الآثار الخطيرة المتزايدة للتصحر، وعليها التعامل مع حالات الطوارئ الناشئة عن الجفاف والتصحر. ويأتي عبء الديون المتزايد ليقلل أيضاً من إمكانية القيام باستثمار إنتاجي من أجل كسر دوامة التخلف.
مخاطر التصحر أعمق من الظاهر بكثير، فالبشر يواجهون آثار التصحر من خلال تطوير استراتيجيات للبقاء، تعمل بدورها على زيادة مشكلة التصحر لأنها تعتمد على الاستغلال الجائر للموارد الطبيعية، وبالتالي يجد سكان أي بقعة تعاني من التصحر أنفسهم عالقين في دائرة مغلقة تكون فيها محاولة التأقلم مع التصحر وإيجاد حلول للتصحر هي نفسها نتائج التصحر وهي نفسها أيضاً من الأسباب المؤدية إلى تفاقم ظاهرة التصحر، إضافة إلى انهيار التضامن في المجتمع ونشوب النزاعات بين الأفراد والجماعات.
ثالثا حرائق الغابات
عُرفَت هذه الظّاهرة في الماضي بأسماء مُختلفة أبرزها حرائق الغابات أو حرائق البراري (بالإنجليزية: Wildfire) لكن هذه المصطلحات لا تعكس حقيقة هذا النّوع من الكوارث و لهذا يُطلق عليه اليوم اسم العواصف النّاريّة.
هذه التّسمية تُمثّل بطريقة صحيحة قوّة هذه الحوادث لأن هذه الأخيرة تتمتّع بخاصيّات تمتاز بها العواصف المناخيّة الإعتياديّة كالأعاصير مثلاً. نذكر من هذه الخصائص استحالة السّيطرة على هذه الحرائق إذا وقعت، بالإضافة إلى الدّمار الذي تُلحِقه بالبشر والحجر. تتعدّد أنواع العواصف النّاريّة وتنشأ إجمالاً من تلقاء نفسها في الطّبيعة والمناطق الحرجيّة، التي تحتوي على كميّة كبيرة من النّبات سّريع الاشتعال ولهذا السّبب تتأخّر فِرق الطّوارئ للتّدخّل ما يُصعِّب مهمّتهم في إخماد النّار.
أسباب الحرائق
تنقسم أسباب هذه الحرائق إلى مجموعتَين، الأولى طبيعيّة وتضم ضربات الرّعد التي تُطلق الشّرارة الأولى، إلى جانب البريق الذي يَنتج عن الأحجار المُتدحرجة، الإشتعال التّلقائي والثّورات البركانيّة. أمّا المجموعة الثّانية فهي الحرائق التي يُسبّبها الإنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال الحريق المُتعمّد، السّجائر المرمية في الطّبيعة، النّار المُهملة بدون رقابة، الشّرارة النّاتجة عن سلك كهربائي مقطوع، و قطع مساحات شاسعة من الأشجار، كما أن الحطب المهجور بين النّبات يُسرّع الحريق ويُساعد على نموِّه. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأسباب تختلف بحسب المناطق لأنّها متعلّقة بطبيعة الأرض، نوع التّربة والوضع المناخي العام في هذا الجزء من العالم.
أضرار الحرائق
تؤدى حرائق الغابات إلى تدمير الأنظمة البيئية التي تعيش بداخلها بالكامل، حيث لا يتبق سوى الرماد و تؤدى إلى موت الكائنات الحية بداخلها أو هجرتها إلى أماكن أخرى. و،كذلك تؤدي حرائق الغابات إلى فقدان العديد من الأخشاب القيمة التي تصل أعمارها إلى مئات السنين مما يؤدي إلى الخسائر المادية الكبيرة للدول التى تحتويها بسبب أهمية الأخشاب في صناعة العديد من المواد الخام. كما تشكل حرائق الغابات عامل كبير من عوامل الزحف الصحراوى للقارات، حيث تمثل الغابات موانع لزحف الكثبان الرملية تمثل العديد من مصادر التربة الخصبة، وكذلك تتسبب الحرائق في تدمير العديد من المناطق السكنية المجاورة للغابات.
فوائد الحرائق
الجميع يعلم أن الحرائق ما هي إلا مصائب، ولكن من الغريب أن يكون هناك فوائد ومنافع من احتراق الغابات. فمن أهم فوائدها هو التخلص من بعض الأشجار الكثيفة التي تحجب الضوء عن بقية النباتات والأشجار والتي لا تعطيها الفرصة للنمو والانتشار، وكذلك النباتات التي تعتمد في تكاثرها على الحرائق مثل مخاريط بذور بعض أنواع الصنوبر التي لا تتفتح سوى في درجات الحرارة العالية. ولذلك فهي تساهم بتشكيل غابات جديدة في مساحات جديدة، وبهذا تنشأ حياة جديدة مع أماكن نمو الأشجار. وتقوم الحرائق أيضا بالقضاء على العديد من الحشرات التي تعيش متطفلة داخل جذوع الأشجار متنقلة بينها لإصابتها بالعدوى، لذا فإن هناك بعض الحدائق التي يقوم المسؤولون عنها بعمل بعض الحرائق المصطنعة لتحقيق الفائدة المرجوة منها.
طرق مكافحة الحرائق
تسعى معظم الدول بالتعاون مع هيئات مكافحة الكوارث الطبيعية والأمم المتحدة إلى مقاومة حرائق الغابات و الحد من انتشارها، كما يحدث في بعض الدول بهدف زيادة مساحة الاراضي الزراعية للحصول على المحاصيل. ومن وسائل مكافحة حرائق الغابات لدى الدول المتقدمة، وحدات التدخل السريع للمساعدة في إطفاء حرائق الغابات، حيث تعتمد هذه الوحدات على العديد من الوسائل لإطفاء الحرائق مثل استخدام المواد المضادة للنيران، وهي عبارة عن أملاح غير سامة لمقاومة النيران. إلى جانب استخدام المياه و تعتمد أيضا على طائرات مجهزة بمواد للإطفاء، ومعدات الحفر التي تستخدم في إزالة أجزاء من الغابة للحد من انتشار الحريق، وأيضًا من وسائل إيقاف الحرائق إشعال فرق الإطفاء لبعض الحرائق الصغيرة في طريق الحرائق لتعترض طريق انتشارها.
أنواع الحرائق
تَستند الجهات المختصّة إلى معايير معيَّنة تُحدّد من خلالها نوع العاصفة النّاريّة وأبرز هذه المعايير هي طبيعة الأعشاب المُنتشرة، علوِّها عن سطح الأرض، و نسبة الرّطوبة فيها كما أن شكل الأرض يلعب دوراً أساسيّاً في تحديد نسبة ضوء الشّمس التي تُصيب المنطقة ما يُؤثّر على كميّة المياه الموجودة هناك، إذا وجدَت.
أنواع الحرائق هي:
الحرائق التّاجيّة (Crown Fires): هي الأكثر خطورةً خاصّةً إذا طالت المدن والمباني المجاورة. علاوةً على ذلك، من الممكن أن تُعطّل النّيران المُرتفعة حركة الملاحة الجويّة فوق المنطقة المنكوبة.
الحرائق المتوسّطة (Ladder Fires): تلتهم ألسنة النّار كل النّباتات المتوسّطة والمنخفضة الإرتفاع كما أن الأعشاب التي تتسلّق الأشجار تُساهم في تحويل هذه الشّعلات إلى حرائق تاجيّة.
الحرائق السّطحيّة (Surface Fires): تجتاح النّار في هذه الحالة الحياة النّباتيّة المنتشرة على المستوى الأرضيّ من الغابة.
الحرائق الأرضيّة (Ground Fires): يتغذّى هذا النّوع من الجذور الموَزّعة تحت الأرض ومن المواد العضويّة لكن هذا لا يعني أن هذا الصّنف غير مؤذي إذ بإمكان النّار أن تشتعل لأيّام أو أسابيع طويلة من دون أن يرصدها إنسان.