من هو الممثل السوري دريد لحام | من هو دريد لحام ويكيبيديا . هو دريد لحّام (9 فبراير 1934 -)، ممثل كوميدي ودرامي سوري من مواليد حي الأمين في دمشق القديمة. عرف بالبداية بشخصية كارلوس عازف الجيتار المكسيكي الذي يغني بالإسبانية والعربية. إلا أنه اشتهر خاصة بشخصية “غوار الطوشة” الكوميدية، التي أدّاها في معظم أعماله الفنية.
حياته الدراسية
إجازة في العلوم الكيميائية من جامعة دمشق 1958 ويحمل شهادة الدبلوم في التربية، وعمل مدرساً في بلدة صلخد جنوب سوريا حتى 1959. وقد كان يحاضر في جامعة دمشق قبيل انتقاله إلى عالم التمثيل في (التلفزيون) عام 1960 بدعوة من الدكتور صباح قباني مدير التلفزيون السوري آنذاك ثم اتجه إلى التمثيل المسرحي فالتلفزيوني.
فنانٌ سوريٌّ قديرٌ قدمَ العديدَ من الشخصيات، أكثرُ ما اشتُهر به تجسيدَه لشخصيّة “غوار الطوشة” التي كانَت ذاتَ طابعٍ كوميدي. اختارته اليونيسيف ليكونَ سفيرًا للنوايا الحسنة في الشرقِ الأوسطِ وشمالِ أفريقيا، إلى أن استقال من منصبِه بسببِ الحربِ على لبنان عام 2006.
مسيرته الفنية
كانت مسيرةُ الفنان دريد لحام في عالمِ التمثيلِ غنيّةً بالأعمالِ المميّزة، وحققت أعمالُه العديدَ من النجاحات، وترك فنّه بصمةً في المجتمعِ السوري والعربيّ، بعد أن أثبت نفسه كممثلٍ موهوبٍ ومجتهدٍ ليصبح ذو شأنٍ عظيم، فقد مثّل وأخرجَ وكتبَ سيناريوهات جميعَ أعماله، واستمرَّ بذلك حتى وقتنا هذا.
مسيرةُ دريد لحام غنيّةٌ بالأعمالِ الفنيّة المميّزة، فقد مثّل في العديد من المسلسلات وجسّد العديد من الشخصيّات، ومن أكثرها تأثيرًا كانت شخصيّة “غوار الطوشة” التي ظهرت لأوَّل مرة في مسلسل “مقالب غوار” من إخراج خلدون المالح. لم يَختر هذا الإسم جزافًا، بل كان مأخوذًا من أحدِ الأشخاص الذي كان يعرفهم. أُعجب لحام بهذا الاسم وأضافَ إليه لقبَ الطوشة ليكون الاسمَ المثاليّ لجميعِ ما يقوم به غوار في أعماله السينمائية والتلفزونية والمسرحية.
لم تقتصر الشخصية على مجال، بل قفزت إلى عالم المسرح والسينما لتسيطرَ على أجملِ الأفلام والمسرحيات السوريّة مثل “كاسك يا وطن” و”ضيعة تشرين” و”شقائق النعمان” و”غربة” و”صانع المطر” وغيرها من عشراتِ المسرحيّات الأفلامِ السينمائيّة السوريّة. لم يكن غوّار الطوشة مجرّدَ لقبٍ لشخصيّةٍ تلفزيونيّة، بل رمزًا للمواطنِ السوريّ العاديّ الذي يكافح من أجل لُقمةِ عيشه ويتحدث عن مشاكله وهمومه. حقّقت له هذه الشخصية شهرةً كبيرةً وواسعة على مستوى الوطن العربي.
تأثرت أعماله المسرحيّة بالمسرحياتِ الموسيقيّة للفنانِ عاصي الرحباني وزوجته المطربةُ فيروز. ثم تخلّى عن التعليمِ الجامعي ليكرّسَ وقته بالكاملِ لحياته الفنية، على الرغم من معارضةِ الجميع له باعتبارهم أنَّ الفن هو عملٌ لا يستحق أن يَترُك لحّام عمله المحترم كمدرسٍ جامعي من أجله، لكنّه أصرَّ على فعلِ الصواب بنظره وقال لاحقًا أن تكريس حياته للفن كان أكثرَ القرارات حكمةً التي اتخذها في حياته.