منتجات دجاج كازاخستانية تحمل بكتيريا ضارة تهدد الأمن الصحي في روسيا . أعلنت الهيئة الروسية لمراقبة المنتجات الزراعية والبيطرية “روس سيلخوز نادزور” عن اكتشاف نوع من البكتيريا التي تسبب العدوى المعروفة باسم “اليستيريا” في بعض شحنات لحوم الدجاج المستوردة إلى روسيا من شركة كازاخستانية.
جاء ذلك في منشور رسمي نشرته الهيئة على موقعها الإلكتروني، حيث أوضحت أن هذه الاكتشافات تم التوصل إليها خلال عمليات الفحص الروتينية التي تقوم بها الهيئة لمراقبة جودة وسلامة المنتجات الحيوانية الواردة إلى الأراضي الروسية.
حيث قام موظفو “روس سيلخوز نادزور” في جمهورية ألتاي الروسية بفحص بعض شحنات الدجاج الواردة من شركة “ماكينسكايا” الكازاخستانية، ومن خلال الفحوصات المخبرية تبين وجود بكتيريا Listeria monocytogenes، التي تعد سببًا رئيسيًا للإصابة بعدوى الليستيريا.
وفي تعليق على هذه الواقعة، أشارت الهيئة الروسية إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة ومنع دخول أي منتجات ملوثة بالبكتيريا إلى الأسواق الروسية. كما تم إخطار جميع الجهات المعنية في روسيا التي استلمت منتجات هذه الشركة بسحب جميع المنتجات الملوثة وعدم عرضها للبيع في الأسواق المحلية.
إضافة إلى ذلك، أعلنت “روس سيلخوز نادزور” عن فرض رقابة مشددة على المنتجات الكازاخستانية، حيث ستخضع جميع شحنات شركة “ماكينسك” لاختبارات مخبرية دقيقة عند دخولها الأراضي الروسية. وهذا يعني أن الشركة ستتمكن من مواصلة تصدير منتجاتها إلى روسيا، ولكن كل دفعة من منتجاتها ستخضع لتفتيش وفحص مسبق من قبل السلطات الروسية للتأكد من خلوها من أي بكتيريا قد تشكل تهديدًا للصحة العامة.
في السياق ذاته، أكدت وزارة الزراعة الروسية أنها لم تتلقَ بعد أي تأكيد رسمي من السلطات الكازاخستانية بشأن نتائج الفحوصات المخبرية التي أجرتها “روس سيلخوز نادزور“. وأضافت الوزارة أن دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يجب أن تتبادل المعلومات بخصوص مثل هذه الانتهاكات خلال فترة لا تتجاوز 10 أيام، من أجل الحفاظ على الشفافية وضمان سلامة المنتجات التي يتم تبادلها بين الدول الأعضاء.
وتجدر الإشارة إلى أن Listeria monocytogenes هي بكتيريا خطيرة يمكن أن تسبب داء الليستيريات، وهو مرض معدٍ يؤثر بشكل رئيسي على الجهاز العصبي المركزي والأعضاء التناسلية.
وتنتقل العدوى إلى الإنسان عادة عند تناول الأطعمة النيئة أو غير المطهوة جيدًا، وخاصة الأطعمة ذات المنشأ الحيواني مثل اللحوم ومنتجات الألبان والأجبان. لذا، فإن الكشف المبكر عن وجود هذه البكتيريا في المنتجات الحيوانية يعد خطوة مهمة لحماية الصحة العامة وتقليل المخاطر المرتبطة بتناول الأطعمة الملوثة.
تؤكد هذه الحادثة على أهمية الرقابة الصارمة على المنتجات المستوردة من أجل ضمان سلامتها وضمان حماية المستهلكين من الأمراض التي قد تنجم عن تناول أطعمة ملوثة، لا سيما في ظل التحديات الصحية العالمية الحالية.