معلومات من وكالة ناسا عاصفة شمسية: تأثير العواصف الشمسية على الاتصالات . عاصفة شمسية قادمة وكالة ناسا تحذر من تأثيرات محتملة على الأرض في الآونة الأخيرة، أصدرت وكالة ناسا تحذيرات بشأن عاصفة شمسية متوقعة.
مما أثار قلقًا واسعًا حول تأثيراتها المحتملة على الأرض. تعتبر العواصف الشمسية جزءًا طبيعيًا من النشاط الشمسي، لكن تداعياتها يمكن أن تكون خطيرة، لذا يتطلب الأمر فهمًا أفضل لهذه الظاهرة وطرق الاستعداد لها.
ما هي العواصف الشمسية
العواصف الشمسية تحدث عندما تطلق الشمس كميات كبيرة من الطاقة في شكل جزيئات مشحونة تعرف بالبلازما. هذه العواصف يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات مباشرة على البيئة الفضائية المحيطة بالأرض.
مثل المجال المغناطيسي والغلاف الجوي. تأتي هذه العواصف عادةً نتيجة لنشاطات مثل الانفجارات الشمسية وطفو الغازات الساخنة على سطح الشمس.
التأثيرات المحتملة للعواصف الشمسية
- التحولات في الشبكات الكهربائية: يمكن أن تؤدي العواصف الشمسية إلى تأثيرات كبيرة على الشبكات الكهربائية. الجزيئات المشحونة يمكن أن تؤثر على خطوط الطاقة، مما يؤدي إلى انقطاع في الخدمة أو حتى حدوث أضرار جسيمة للمعدات.
- العمليات الفضائية: تؤثر العواصف الشمسية على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية. تتعرض هذه الأنظمة لمخاطر متزايدة مثل التعطيل أو فقدان البيانات، مما يؤثر على خدمات مثل الاتصالات والملاحة.
- التأثيرات الصحية: على الرغم من أن الغلاف الجوي يحمي البشر من معظم تأثيرات العواصف الشمسية، إلا أن رواد الفضاء الذين يعملون في الفضاء الخارجي يمكن أن يتعرضوا لمستويات عالية من الإشعاع، مما يعرضهم لمخاطر صحية.
دور وكالة ناسا
تعمل وكالة ناسا على مراقبة النشاط الشمسي بشكل مستمر، وتستخدم مجموعة من الأقمار الصناعية والأدوات لمتابعة الظواهر الشمسية. تُعتبر الأقمار الصناعية مثل “ACE” و”SOHO” من الأدوات الرئيسية التي توفر بيانات حيوية حول العواصف الشمسية. وتقوم الوكالة بتحليل هذه البيانات للتنبؤ بتوقيت وشدة العواصف الشمسية القادمة.
كيفية الاستعداد للعواصف الشمسية
من المهم أن تكون المجتمعات والحكومات مستعدة لمواجهة تأثيرات العواصف الشمسية. تشمل خطوات الاستعداد ما يلي:
- تعزيز الشبكات الكهربائية: يجب تحديث وتعزيز الشبكات الكهربائية لتكون أكثر مقاومة للتأثيرات الناتجة عن العواصف الشمسية.
- توعية الجمهور: من الضروري نشر الوعي حول كيفية تأثير العواصف الشمسية وكيفية الاستعداد لها. يمكن أن تشمل هذه التوعية الإرشادات حول كيفية التعامل مع انقطاع الخدمات.
- استراتيجيات الطوارئ: ينبغي وضع استراتيجيات طوارئ فعالة، تشمل خطط للتعامل مع انقطاع الطاقة أو أي تأثيرات أخرى.
تسود حالة من الجدل المصحوب بالخوف والهلع سادت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بسبب انتشار الحديث عن توقعات وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” بوقوع عواصف شمسية قوية قد تضرب الكرة الأرضية، مما قد يتسبب بقطع في الإنترنت لمدة طويلة قد تمتد لأسابيع.
وبحسب تحذير وكالة “ناسا”، فإن عواصف شمسية شديدة قد تؤدي لانقطاع الإنترنت عن العالم أجمع لأسابيع، معللة ذلك بأن كل 11 عامًا تتحول شمسنا إلى كرة فوضوية تطلق مجموعة من دفعات ضخمة من الطاقة نحو الأرض – وهي الفترة المعروفة باسم “الحد الأقصى للطاقة الشمسية”.
وبينما ستزداد الفرص لرؤية الشفق القطبي، ستزداد احتمالية حدوث انقطاع عالمي للإنترنت، بحسب العلماء وشرح العلماء أن ذلك يمكن أن يتسبب في تعطيل الإنترنت والأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع (GPS) التي تدور حول الأرض – مع انقطاع قد يستمر لأسابيع، حسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية.
وأثناء هذه “الذروة الشمسية”، يُتوقع حدوث أقوى أحوال من الطقس الفضائي، والمعروفة عمومًا بالعواصف الشمسية. وبالرغم أن العواصف الشمسية ليست خطيرة على البشر، إلا أنها يمكن أن تؤثر على الأقمار الصناعية في المدارات وكذلك على الشبكات الكهربائية على الأرض.
وهنا يدور التساؤل في ذهن الجميع.. كيف يمكن أن يعيش البشر على الكرة الأرضية لأسابيع أو حتى أيام أو ساعات قليلة بدون إنترنت؟
والإجابة هي أن العاصفة الشمسية تقوم بتوليد طاقة حرارية وإشعاعية هائلة من الممكن أن تسبب اضطرابات في خدمات الإنترنت بالفعل.
وتقول التقارير إن العواصف الشمسية تعطل الأقمار الصناعية المسؤولة عن الاتصالات، مثل “جى بى إس” GPS، وأيضا تسبب انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق.
فبحسب العلماء، يمكن أن تؤدي العواصف الشمسية الشديدة في بعض الأحيان إلى تدهور مداري كارثي للأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض في مدار منخفض وتعطل الخدمات القائمة على الأقمار الصناعية مثل الاتصالات والشبكات الملاحية، ويمكنها أيضًا أن تسبب اضطرابات قوية في شبكات الطاقة الكهربائية التي تتعطل في المناطق ذات خطوط العرض العالية بسبب المجال المغناطيسي الأرضي.
وقد وجدت دراسة أجريت عام 2021 ونشرها عالم من “جامعة كاليفورنيا” في إيرفين أن الإنترنت قد يتعطل لأسابيع في أعقاب عاصفة شمسية شديدة، ويرجع هذا إلى نقاط الضعف في شبكة العالم الضخمة من كابلات الاتصالات البحرية.
إن التقلبات الكهرومغناطيسية الناجمة عن العواصف الشمسية الشديدة لا يمكنها أن تلحق ضرراً مباشراً بكابلات الألياف الضوئية التي تشكل العمود الفقري للإنترنت، ومع ذلك، فإنها تمتلك القدرة على إخراج معززات الإشارة المنتشرة على طول الكابلات البحرية الضرورية للحفاظ على الاتصالات على مسافات كبيرة.
كما تُعد العواصف الشمسية ظاهرة طبيعية، ولكن تأثيراتها المحتملة على الأرض يمكن أن تكون خطيرة. تقدم وكالة ناسا معلومات قيمة تساعد في فهم هذه الظواهر والتأهب لها.
ومن خلال تعزيز البنية التحتية والتوعية العامة، يمكننا التقليل من المخاطر المرتبطة بالعواصف الشمسية. يبقى الاستعداد والتحليل المستمر هما المفتاح لضمان سلامتنا في وجه هذه الظواهر الكونية.