وأوضح المصرف في بيانه أن “ودائع المواطنين وأموالهم الموضوعة في المصارف لا تشكل أي مصدر للقلق، فهي في أمان تام ولن تتعرض لأي أضرار أو تهديدات”. هذا البيان يأتي في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول استقرار النظام المصرفي المحلي، ليبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين ويؤكد لهم أن أموالهم محفوظة وسليمة.
الاستقرار المصرفي في سوريا:
مصرف سوريا المركزي أكد أيضًا أنه مستمر في دوره الرقابي والإشرافي على جميع المؤسسات المالية والمصرفية وغير المصرفية، حيث يواصل عمله بشكل كامل وفقًا للأنظمة المالية المعمول بها. وفي هذا السياق، أوضح المصرف أنه يضمن استمرارية عمل المصارف والمؤسسات المالية التي تقدم خدماتها بشكل منتظم وملائم لجميع المتعاملين.
وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، يعكس هذا التصريح الثقة في النظام المالي السوري ورغبته في الحفاظ على استقرار قطاع البنوك والمصارف، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بين المواطنين والبنوك التي يتعاملون معها. من خلال هذه الخطوة، يطمئن مصرف سوريا المركزي جميع السوريين إلى أن أموالهم محفوظة وأن الخدمات المصرفية مستمرة دون أي تأثيرات سلبية على أعمال البنوك المحلية.
العملة المعتمدة في سوريا:
كما أكد مصرف سوريا المركزي في بيانه أن الليرة السورية هي العملة الوحيدة المعتمدة في التداول داخل البلاد. وأشار إلى أن جميع فئات الليرة السورية تظل متداولة في الأسواق دون أي تغييرات، كما لم يتم سحب أي فئة من التداول. هذا الإعلان يهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي وتوفير البيئة اللازمة للمواطنين للاستمرار في التعامل بالليرة السورية بأمان.
دور مصرف سوريا المركزي في الاستقرار المالي:
يعتبر مصرف سوريا المركزي الهيئة المسؤولة عن إدارة السياسات النقدية في البلاد، بما في ذلك الرقابة على النظام المصرفي وحماية قيمة العملة المحلية. وعلاوة على دوره في ضمان استقرار النظام المصرفي، يتعامل المصرف مع العديد من التحديات الاقتصادية، مثل تقلبات الأسواق وتحديات القطاع المصرفي في ظل الأزمات.
الخدمات المصرفية والرقابة المستمرة:
وفقًا لتوجيهات مصرف سوريا المركزي، تواصل المصارف في سوريا تقديم خدماتها للعملاء بشكل طبيعي، حيث يمكن للمواطنين إتمام جميع المعاملات المصرفية بما فيها الإيداع والسحب وتحويل الأموال بكل سهولة.
وتؤكد هذه التصريحات على استمرار عمل المؤسسات المالية داخل الإطار القانوني المعتمد، مما يساهم في تعزيز الثقة في النظام المصرفي ويؤكد للجميع أن الخدمات المصرفية ستستمر في تلبية احتياجاتهم.
ختامًا، إن التأكيد على أمان ودائع المواطنين السوريين والحرص على استقرار النظام المصرفي يعكس إصرار مصرف سوريا المركزي على حفظ الحقوق المالية لجميع المواطنين، ويعزز من الاستقرار المالي والمصرفي في ظل التحديات الراهنة.