مبعوث ترامب في لقاء مع بن سلمان ونتنياهو في طريقه إلى واشنطن . في تطور دبلوماسي هام، أعلن مسؤول أمريكي أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، سيبدأ اليوم الثلاثاء زيارة إلى المملكة العربية السعودية حيث من المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الأمريكية المكثفة لمتابعة تطورات الوضع في المنطقة وتعزيز التنسيق مع المملكة في الملفات الحساسة.
ويعتزم ويتكوف متابعة جولته يوم الأربعاء، حيث سيتوجه إلى إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. هدف اللقاء هو مناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى بدء التحضيرات للمرحلة الثانية من المفاوضات التي تهدف إلى تسوية النزاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وفقًا لما أورده موقع “أكسيوس” الأمريكي.
خلال كلمة ألقاها في كنيس يهودي في نيويورك، شدد ويتكوف على أهمية تنفيذ الاتفاق بشكل دقيق، قائلاً: “كان تنفيذ الاتفاق خطوة مهمة، لكن بدون التنفيذ الصحيح، لن ننجح، وقد نواجه اشتعال الوضع مجددًا”. هذه التصريحات تعكس حذرًا شديدًا تجاه استمرار عملية السلام وتوضح ضرورة الالتزام بالشروط المتفق عليها لضمان استدامة الهدوء في المنطقة.
في سياق متصل، أكدت مصادر أمريكية وإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط للسفر إلى واشنطن الأسبوع المقبل لعقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. إذا تمت الزيارة كما هو مقرر، سيصبح نتنياهو أول زعيم أجنبي يتم دعوته للقاء ترامب في البيت الأبيض، وهو ما يراه البعض لفتة دبلوماسية هامة من ترامب لتأكيد دعمه لنتنياهو في هذه المرحلة الحساسة من المفاوضات.
ويعتبر هذا اللقاء المرتقب فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، ومنها المفاوضات مع الفلسطينيين والوضع في غزة. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يواصل الزعيمان بحث آفاق التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وبحسب تقارير “أكسيوس“، فإن زيارة نتنياهو إلى واشنطن ستكون مبدئيًا يوم الأحد أو الإثنين المقبلين، على أن يغادر يوم الخميس. مع ذلك، تشير مصادر إلى أن الزيارة قد تتأثر بحالة نتنياهو الصحية بعد الجراحة الأخيرة التي أجراها لإزالة البروستاتا. فقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن وصوله إلى واشنطن قد يتأجل أو يتغير بناءً على مدى قدرته على تحمل رحلة طويلة تمتد لعدة ساعات، فضلاً عن عدد الاجتماعات التي سيستطيع حضورها.
وفي هذا الصدد، قدم محامو نتنياهو طلبًا للمحكمة الأسبوع الماضي لخفض عدد جلسات محاكمته، موضحين أن رئيس الوزراء يعاني من صعوبة في الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة بسبب حالته الصحية. وقد يكون لهذا التأثير على قدرته على القيام بكافة التزاماته السياسية والشخصية في هذه المرحلة.
في النهاية، يُعد هذا الحدث تطورًا هامًا في السياسة الإسرائيلية والأمريكية، ويعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها المسؤولون في كل من إسرائيل والولايات المتحدة في ظل الظروف الإقليمية المتقلبة.