كيفية العناية بالأعلاف الخضراء الشتوية والصيفية في نوفمبر: نصائح للمزارعين . أهم التوصيات الفنية لمزارعي الأعلاف الخضراء في نوفمبر أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر نشرة فنية تتضمن مجموعة من التوصيات الهامة لمزارعي الأعلاف الخضراء الشتوية والصيفية، التي يجب مراعاتها خلال شهر نوفمبر.
تهدف هذه التوصيات إلى تحسين جودة المحاصيل وزيادة الإنتاج، فضلاً عن مساعدة المزارعين في مواكبة الظروف الجوية المتغيرة التي تؤثر على نمو المحاصيل. تتنوع التوصيات حسب نوع المحصول، وتغطي البرسيم المسقاوي، بنجر العلف، والبرسيم الحجازي. إليك التفاصيل الكاملة لأهم هذه التوصيات.
البرسيم المسقاوي
يعتبر البرسيم المسقاوي من المحاصيل الهامة في إنتاج الأعلاف الخضراء التي يتم استخدامها في تغذية الحيوانات. وللحصول على إنتاجية عالية وجودة ممتازة، تطرقت وزارة الزراعة إلى عدد من التوجيهات الخاصة بزراعة البرسيم في نوفمبر:
- الانتهاء من الزراعة: من الضروري على المزارعين الانتهاء من زراعة البرسيم سواء كان مستديمًا أو تحريشًا أو فحلًا قبل حلول أوقات البرد الشديد، خاصة في المناطق التي تشهد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة. يجب أن تتم الزراعة في التوقيت المناسب لضمان نجاح المحصول.
- أخذ الحشة الأولى: تُعد الحشة الأولى من البرسيم في الزراعات المبكرة خطوة أساسية لتحقيق الإنتاجية المثلى. ينصح بالبدء في حش البرسيم بعد أن يصل إلى مرحلة النمو المناسبة، حيث يساعد ذلك في تعزيز قدرة النبات على النمو من جديد وتحسين الجودة.
ارتفاع الحش: من الممارسات المهمة التي يجب أن يلتزم بها المزارعون هو حش البرسيم على ارتفاع 5-6 سم من سطح الأرض. هذا الإجراء يساعد في تعزيز نمو البراعم الجديدة ويمنع تدمير جذور النبات، مما يساهم في استدامة المحصول وزيادة إنتاجيته. - التعامل مع الحشائش: في حال ظهور الحشائش النجيلية أو عريضة الأوراق داخل زراعة البرسيم، من المهم أن يتم رش البرسيم بالمبيد الموصى به من قبل وزارة الزراعة. يجب أن يتم الرش قبل الحش بـ 2-3 أسابيع لتجنب أي آثار سلبية على تغذية الحيوانات، حيث يمكن أن تؤثر بقايا المبيدات في الأعلاف وتسبب مشاكل صحية للحيوانات.
بنجر العلف
يُعتبر بنجر العلف من المحاصيل المتميزة التي تُستخدم بشكل رئيسي كغذاء للحيوانات، سواء في صورته الطازجة أو المجففة. وعلى الرغم من أن هذا المحصول يحتاج إلى رعاية خاصة، إلا أن تطبيق التوصيات الفنية له يساهم بشكل كبير في تحسين الإنتاجية وجودة الأعلاف.
- العزيق والتسميد: من الإجراءات الأساسية التي يجب على مزارعي بنجر العلف اتباعها في نوفمبر هي إجراء عمليات العزيق للتخلص من الأعشاب الضارة التي تنافس النبات على الموارد الغذائية. كما يجب تقديم جرعة السماد الأزوتي اللازمة لتغذية النبات وتعزيز نموه بشكل صحي.
- الري والترقيع: يجب أن يتم الترقيع في الأراضي التي يظهر فيها نقص في التغطية النباتية بسبب تأثر البذور أو العوامل البيئية. يُنصح أيضًا بتوفير ري جيد للمحصول وخاصة في فترات الجفاف لضمان استفادة النبات من التسميد ومنع تراكم الأملاح في التربة.
- التسميد بالبوتاسيوم: ينصح باستخدام 45 وحدة أزوت تكبيشًا مع إضافة 50 كجم من سلفات البوتاسيوم، ويجب أن توضع هذه الكميات تكبيشًا أيضًا مع مراعاة الري على الحامي. يساعد هذا التسميد على تعزيز نمو الجذور وزيادة قدرة النبات على مقاومة الأمراض والظروف البيئية القاسية.
البرسيم الحجازي
البرسيم الحجازي يُعد من المحاصيل الهامة التي تزرع في الأراضي الصحراوية والمناطق ذات التربة الجافة، وهو يتميز بتحمله لدرجات الحرارة المرتفعة وقلة المياه. ولذلك، فإن العناية به تتطلب بعض الإرشادات الخاصة لضمان نجاح زراعته، وخاصة في فصل الشتاء:
رش العناصر الصغرى: للحصول على إنتاجية عالية من البرسيم الحجازي، يُنصح برش العناصر الصغرى مثل الزنك والحديد والمنجنيز. يتم الرش بمعدل نصف كيلوغرام من كل عنصر كل شهرين أو 1/4 كيلوغرام شهريًا بعد الحش بأسبوع. تساعد هذه العناصر في تعزيز صحة النباتات وزيادة قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية من التربة.
التوصيات العامة الأخرى
إلى جانب التوجيهات المحددة لكل نوع من المحاصيل، هناك مجموعة من النصائح العامة التي تساعد المزارعين في تحسين إنتاج الأعلاف الخضراء:
- متابعة التقارير المناخية: يجب على المزارعين متابعة تقارير الطقس بشكل دوري لتحديد التوقيت المثالي للزراعة والري والحصاد، حيث أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على نمو المحاصيل.
- الري المنتظم: يعتبر الري المنتظم من العوامل الأساسية لضمان نمو المحاصيل بشكل صحي. ينصح بتجنب الري الغزير الذي قد يؤدي إلى تجمع المياه في التربة وتسبب مشاكل في الجذور.
- العناية بالتربة: من الضروري مراعاة التربة وملاءمتها لنمو الأعلاف الخضراء. في حال كانت التربة فقيرة بالعناصر الغذائية، يجب إضافتها بشكل منتظم لتحسين خصوبتها.
- المراقبة المستمرة: ينبغي على المزارعين أن يتابعوا نمو المحاصيل بشكل دوري للتأكد من عدم ظهور أية مشاكل قد تؤثر على المحصول، مثل نقص المغذيات أو إصابة النباتات بالأمراض.
تعتبر هذه التوصيات الفنية التي أصدرتها وزارة الزراعة لاستصلاح الأراضي في نوفمبر دليلًا مهمًا لمزارعي الأعلاف الخضراء في جميع أنحاء مصر. إن الالتزام بهذه التوجيهات سيساهم بشكل كبير في تحسين جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية، مما يعود بالفائدة على المزارعين ويعزز من استدامة الإنتاج الزراعي. من خلال مراعاة التفاصيل الدقيقة والتوقيت المثالي للزراعة، يمكن للمزارعين الحصول على نتائج مرضية تسهم في تعزيز الأمن الغذائي للثروة الحيوانية.