فيروس ماربورغ تهديد صامت يهدد العالم وتعلن الصحة العالمية بأنه وباء قاتل . وأوضح وزير الصحة الرواندي سابين نسانزيمانا؛ أن الجهود جارية لتتبع الأشخاص الذين كانوا على اتصالٍ بالأفراد المصابين بالفيروس.
أكدت غينيا الاستوائية أول تسع وفيات جراء #فيروس_ ماربورغ الشديد العدو والذي يشبه #فيروس_ “إيبولا” الشهير. وحاضراً، تعمل الجهات الصحية على فحص 16 حالة أخرى مشتبهاً فيها.
وكذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول وباء للمرض في تلك البلاد على الإطلاق، بعد أن أكد أحد المختبرات الطبية في السنغال نتائج فحص العينات. وذكرت تلك المنظمة إنها سترسل خبراء طبيين لمساعدة المسؤولين في البلاد على وقف تفشي الفيروس، إضافة إلى معدات واقية لمئات العمال.
كما تعتبر غينيا الاستوائية ثالث دولة في غرب أفريقيا تبلغ عن تفشٍ لفيروس حالة ماربورغ خلال ثلاث سنوات، إذ اكتشف الفيروس في غينيا عام 2021 قبل أن ينتشر بشكل أكبر في غانا العام الماضي. وتذكيراً. أدى تفشي المرض في أنغولا عام 2004 إلى مقتل 90 في المئة من 252 شخصاً أصيبوا به.
ما هو فيروس ماربورغ؟
إنه فيروس يسبب حمى نزفية، وينتمي إلى عائلة فيروس “إيبولا”. يمكن أن ينتقل الفيروس من طريق التعرض في المناجم أو الكهوف التي تسكنها تجمعات من “خفافيش روسيتوس” التي تحمل مسببات المرض.
بمجرد إصابة الشخص، يمكن أن ينتشر ماربورغ عبر الانتقال من شخص إلى آخر من طريق الاتصال المباشر بالدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى لهؤلاء الأفراد، وكذلك الأسطح والمواد الملوثة بسوائل من مصابين.
ولا ينتقل الفيروس عبر الهواء. وفي معدل وسطي، يقتل الفيروس نصف المصابين، بحسب “منظمة الصحة العالمية”، لكن السلالات الأكثر فتكاً قتلت ما يصل إلى 88 في المئة، ما يجعله أحد أكثر مسببات الأمراض فتكاً على هذا الكوكب. بالاسترجاع.
وُصِفَ فيروس ماربورغ للمرة الأولى في عام 1967 حينما اكتشف بعد تفشيه بشكل كبير في مدينتي ماربورغ وفرانكفورت الألمانيتين والعاصمة الصربية بلغراد. ومنذ ذلك الحين، جرى الإبلاغ عن تفشي المرض في كينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا وزيمبابوي. توفي شخص واحد في أوروبا بسبب المرض في السنوات الـ40 الماضية.
ولا تزال أنظار السلطات الطبية العالمية متجهة نحو فيروس ماربورغ، الذي تسبب في وفيات في رواندا وإصابات في دول أخرى. يُعد فيروس ماربورغ من الفيروسات شديدة الضراوة التي تؤدي إلى حمى نزفية.
وينتمي إلى نفس عائلة فيروس إيبولا، حيث يمكن أن تصل نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس إلى 88%، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
كيف ينتقل فيروس ماربورغ؟
يُصاب الأشخاص بفيروس ماربورغ من خلال الاتصال المباشر مع خفافيش الفاكهة من نوع “روزيتا”، التي تعتبر ناقلاً للفيروس وغالبًا ما تعيش في المناجم والكهوف. أما بين البشر، فينتقل الفيروس بشكل أساسي عبر ملامسة سوائل جسم المصابين.
يمكن أن ينتقل الفيروس من خلال الاتصال المباشر مع سوائل الجسم المختلفة، مثل الدم، البراز، القيء، اللعاب، البول، العرق، حليب الثدي، السائل المنوي، أو سوائل الحمل. كما يمكن أن يتم انتقال الفيروس عبر ملامسة الأسطح أو المواد الملوثة بهذه السوائل، لكنه لا ينتقل عبر الهواء.
وغالبًا ما يصاب أفراد الأسرة أو العاملون في المجال الصحي الذين يقدمون الرعاية للمصابين بفيروس ماربورغ دون استخدام معدات الحماية اللازمة. يُنصح بأن يبقى المريض في منشأة صحية حتى تؤكد الاختبارات المخبرية عدم وجود الفيروس في دمه، مما يضمن عودته إلى منزله بأمان .
الأعراض والمرض
تتراوح فترة حضانة فيروس ماربورغ، وهي المدة الممتدة بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض، من يومين إلى 21 يوماً. ومع ذلك، يبدأ المرض “فجأة”، بحسب وصف “منظمة الصحة العالمية”، بحمى شديدة وصداع شديد وتوعك. وتعد آلام العضلات وآلام التشنج من الأعراض الشائعة أيضاً.
في غانا العام الماضي، توفي شخصان لا تربطهما أي صلة قرابة بسبب الفيروس. وقد عانت الحالتان كلتاهما من أعراض تتضمن الإسهال والحمى والغثيان والقيء. تمثلت إحدى الحالات برجل يبلغ من العمر 26 سنة دخل المستشفى في 26 يونيو (حزيران) وتوفي بعد يوم واحد.
وتذكر “منظمة الصحة العالمية” إن الحالة الثانية جاءت على هيئة رجل يبلغ من العمر 51 سنة ذهب إلى المستشفى في 28 يونيو وتوفي في اليوم نفسه. وفي الحالات القاتلة، تحدث الوفاة عادة بعد ثمانية إلى تسعة أيام من ظهور المرض.
علاج مرض فيروس ماربورغ والوقاية منه
لا توجد علاجات مضادة للفيروسات أو لقاحات للوقاية من العدوى. ومع ذلك، يجري العمل على تطوير مجموعة من الأدوية والعلاجات المناعية. كذلك من المستطاع تحسين فرص المريض في البقاء على قيد الحياة من طريق الحفاظ على رطوبة الجسم وتناول السوائل عبر الفم أو الوريد، والحفاظ على مستويات الأكسجين.
ووفق مؤسسة “غافي”، وهي منظمة دولية تعزز الوصول إلى اللقاحات، إنه يجب على الناس في أفريقيا تجنب تناول لحوم حيوانات الغابة أو التعامل معها. وكذلك يجب على الأطباء والأسر أيضاً توخي الحذر أثناء التعامل مع جثة الشخص المصاب، إذ يمكن أن تبقى معدية حتى بعد الوفاة.