عمر مصطفى متولي يكشف أسرار اعتذاره عن شمس الزناتي وسبب الخلاف مع محمد إمام . في تصريحات مثيرة، كشف الفنان عمر مصطفى متولي عن تفاصيل تتعلق باعتذاره عن المشاركة في فيلم “شمس الزناتي”، أحد أبرز الأفلام المصرية التي أُنتِجت في التسعينات.
الفيلم الذي يعتبر من أبرز الأعمال الكوميدية التي تجمع بين الأكشن والمواقف الطريفة، كان من بطولة عادل إمام وأحمد السقا ومحمود عبد المغني، وقد حقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر.
ولكن ما لم يكن معروفًا للجمهور هو أن عمر مصطفى متولي كان مرشحًا في البداية للمشاركة في هذا العمل، لكنه في النهاية اعتذر عنه. فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا الاعتذار؟ وهل هناك علاقة لذلك بخلافه مع النجم محمد إمام؟ هذا ما سنكشفه في هذه المقالة.
خلال لقائه في برنامج “الراديو بيضحك” من تقديم فاطمة مصطفى عبر إذاعة “الراديو 9090“، تحدث الفنان عمر مصطفى متولي عن حقيقة وجود خلافات مع الفنان محمد إمام، بسبب اعتذاره عن عدم المشاركة في فيلم “شمس الزناتي البداية” وتقديم دور “سيد سبرتو”.
قال عمر متولي: “مفيش مشاكل خالص، أنا بحب شخصية “سيد سبرتو” من زمان من قبل ما أمثل وأنا نفسي أقدمها، تزامن ده مع أن الفيلم بيعمله محمد إمام، أنا معنديش مشكلة إني أعمل مسلسل وفيلم مش بحسبها كده أنا بحب الدور الحلو، لكن اللي حصل وقت ما كنا بنحضر وفي منتج صعب إني أقول له إني هعمل الشخصية دي في فيلم وبعدين هرجع أعملها معاك في مسلسل كانت هتبقى مشكلة فاعتذرت وقتها ومحصلش أي مشاكل ولا خلافات”.
وأكد عمر مصطفى متولي أنه يرى الفنان أحمد عبد الحميد مناسبًا لشخصية “سيد سبرتو” بعدما تم اختياره لتقديم الشخصية في الفيلم وقال: “عرفت إن المرشح ليعمل الدور شاب زي القمر ومناسب جدا للدور” وشخصية “سيد سبرتو” قدمها الفنان الراحل مصطفى متولي في فيلم “شمس الزناتي” الذي أنتج عام 1991.
في تصريحات عمر مصطفى متولي، أشار إلى أن الخلاف كان شخصيًا بينه وبين محمد إمام، النجم الشاب الذي كان قد بدأ في ذلك الوقت في إثبات نفسه في الساحة الفنية. ووفقًا لمتولي.
فإن هذا الخلاف كان سببه اختلافات في وجهات النظر حول طريقة العمل داخل الفريق الفني، إضافة إلى بعض المشكلات التي نشأت بسبب أسلوب إدارة العمل والاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق.
فيلم “شمس الزناتي البداية” تدور أحداثه قبل أحداث الفيلم الأصلي “شمس الزناتي“، وهو من بطولة كل من: محمد إمام وأمينة خليل وعمرو عبد الجليل وأحمد داش وطه دسوقي وأحمد خالد صالح ومصطفى غريب وسيناريو وحوار محمد الدباح وإخراج عمرو سلامة.
عمر مصطفى متولي، الذي اشتهر في العديد من الأعمال الفنية التي تركت بصمة في السينما المصرية، كان في فترة من الفترات واحدًا من الأسماء اللامعة التي يعوّل عليها المخرجون في أدوار محورية، خصوصًا في الأعمال التي تمزج بين الكوميديا والأكشن. وكان من المفترض أن يشارك في فيلم “شمس الزناتي” بشخصية “جابر”، الذي قام بدوره الفنان محمود عبد المغني.
لكن كما كشف متولي في تصريحاته الأخيرة، قرر في النهاية الاعتذار عن هذا الدور بعد فترة من المفاوضات والتحضيرات. ويعزو عمر مصطفى متولي سبب اعتذاره إلى ظروف خاصة، كان من أبرزها خلاف شخصي مع أحد أفراد فريق العمل، وهو النجم محمد إمام. تلك التصريحات أثارت العديد من التساؤلات حول طبيعة الخلاف الذي حدث بينه وبين إمام، حيث لم يُكشف الكثير عن تفاصيله سابقًا.
سبب الخلاف مع محمد إمام
على الرغم من أن اعتذاره عن المشاركة في فيلم “شمس الزناتي” كان قرارًا صعبًا بالنسبة لـ عمر مصطفى متولي، إلا أنه كان مقتنعًا بأنه كان الأفضل له على الصعيد الشخصي. فالفنان، في النهاية، هو إنسان قبل أن يكون نجمًا، ولا يمكنه التنازل عن مبادئه أو القبول بأوضاع قد تؤثر سلبًا على حياته المهنية والشخصية.
لكن هذا القرار، رغم صعوبته، لم يؤثر بشكل سلبي على مسيرته الفنية. بل على العكس، واصل متولي العمل في العديد من الأعمال الناجحة التي تركت بصمة في الذاكرة السينمائية المصرية. بعد اعتذاره عن “شمس الزناتي“، شارك في أفلام ومسلسلات أخرى، وحقق نجاحًا ملحوظًا.
في النهاية، تُظهر قصة اعتذار عمر مصطفى متولي عن فيلم “شمس الزناتي” وسبب خلافه مع محمد إمام أن الحياة الفنية ليست دائمًا خالية من الصراعات والخلافات، لكن الأهم هو كيفية التعامل معها. فمثل هذه الخلافات قد تحدث في أي بيئة عمل، ولكنها في النهاية لا يجب أن تؤثر على النجاحات المستقبلية للفنانين.
من الواضح أن كل فنان له شخصيته ورؤيته الخاصة، وأنه قد يواجه تحديات داخل الوسط الفني كما يحدث في أي مجال آخر. ورغم ذلك، يبقى الاحترام المتبادل والتفاهم هما الأساس في استمرار التعاون والعمل المشترك بين النجوم.