عاجل وفاة الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا بعد صرع مع مرض السرطان . حيث تُشكل وفاة الملك تشارلز الثالث محطة تاريخية مؤثرة في حياة المملكة المتحدة والعالم، وفقًا للتقاليد الملكية، تم تنفيذ خطة جنازته.
و بعد إعلان قصر باكنجهام بإصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان بعد أن كان متوقعا له أن يعيش في عمر والدته أو والده لمدة تتجاوز الـ95 عاما، بدأت العائلة الملكية في التجهيز لخطة جنازة الملك تشارلز الثالث، المعروفة باسم “عملية جسر ميناي”، وهي خطة مدروسة بعناية تم وضعها استعدادًا لهذا الحدث المهم، وذلك على غرار “عملية جسر لندن” التي نُفذت بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
عملية “جسر ميناي”
تبدأ عملية “جسر ميناي” بالإعلان الرسمي عن وفاة الملك تشارلز الثالث عبر وسائل الإعلام البريطانية، تليها مراسم حداد وطني تمتد لأيام عدة. يُعتبر الملك تشارلز، الذي خدم كأمير لويلز لأكثر من 60 عامًا، مرتبطًا بشكل وثيق بويلز، مما يفسر اختيار هذا الاسم.
بعد إعلان الوفاة، سيتم نقل جثمان الملك إلى قاعة وستمنستر حيث يُوضع في “حالة سكون”، مما يتيح للشعب وداعه، هذه المرحلة تجذب الآلاف من المواطنين، مع توقع حضور شخصيات بارزة من جميع أنحاء العالم.
تُعد خطة الاستعداد للجنازة “عملية جسر ميناي” مخططًا دقيقًا تم إعداده مسبقًا، مستلهمًا من “عملية جسر لندن” التي نظمت جنازة الملكة إليزابيث الثانية، تشمل الخطة جميع التفاصيل، بدءًا من إعلان الوفاة وصولًا إلى تنظيم أيام الحداد، والفعالية الرئيسية للجنازة في كاتدرائية وستمنستر.
كما تُخطط العملية لنقل الجثمان إلى قاعة وستمنستر لإتاحة الفرصة للشعب لتوديع الملك، مع حضور أفراد العائلة المالكة وزعماء العالم، سيتم أيضًا الإعلان عن الحداد الوطني، وضمان تغطية إعلامية واسعة لنقل هذا الحدث للجماهير حول العالم.
تؤكد هذه الخطة على التقاليد الملكية الراسخة، حيث سيبدأ الملك الجديد، وليام الخامس، عهده بعد وفاة الملك، مما يعكس استمرارية النظام الملكي في المملكة المتحدة.
مراسم الجنازة
الجنازة الرسمية للملك تشارلز الثالث ستُقام في كاتدرائية وستمنستر، بحضور أفراد العائلة المالكة، بالإضافة إلى قادة العالم وزعماء من مختلف الدول، ستكون الجنازة واحدة من أبرز الأحداث التي يتم بثها على الهواء مباشرة، مع تغطية إعلامية واسعة النطاق على غرار جنازة الملكة إليزابيث الثانية في عام 2022.
الاعلان عن حداد وطني علي بريطانيا
سيتم الإعلان عن حداد وطني، وتنكيس الأعلام في كافة أنحاء المملكة المتحدة ودول الكومنولث، كما ستتوقف الأنشطة الحكومية والاقتصادية في يوم الجنازة، مما يُعبر عن حالة الوحدة الوطنية والتأمل في إرث الملك.
وتعتبر جنازة الملك تشارلز الثالث حدثًا تاريخيًا يتسم بالعظمة والتقاليد العريقة، سيكون هذا اليوم شاهدًا على نهاية حقبة وبداية عهد جديد مع انتقال العرش إلى الملك وليام الخامس، مما يرمز لاستمرارية العائلة المالكة والتقاليد البريطانية الراسخة.
ووفقًا لتقرير صادر عن The Mail on Sunday البريطانية، وافق الملك على اتباع نصيحة الملكة كاميلا بشأن تناوله وجبة الغداء، حيث زعم مصدر تحدث إلى الصحيفة أن الملك أُجبر على البدء في تناول الغداء كل يوم.
وأضاف التقرير أن الملك البالغ من العمر 75 عامًا كان يتخلى دائمًا عن وجبة الغداء، مدعيًا أنه مشغول جدًا بحيث لا يمكنه التوقف والأكل، ومع ذلك، «بناء على أوامر زوجته ومساعديه وأطبائه، بدأ على مضض في تناول الطعام في منتصف النهار للحفاظ على قوته».
وأوضح المصدر: «مع بعض التردد، لديه الآن شيء يأكله في وقت الغداء وجبة خفيفة حقًا، يأكل الآن نصف حبة أفوكادو ليحافظ على قوته طوال اليوم، إنه أمر مهم، خاصة إذا كنت تعاني من مرض».
من جهته، أكد قصر باكنجهام البريطاني أن الملك تشارلز تم تشخيص إصابته بالسرطان في فبراير 2024، وورد لاحقًا أن الملكة كاميلا لم ترغب في أن يشارك تشارلز تشخيص إصابته بالسرطان مع عامة الناس، لكن تم «رفضها».
من ناحيته، قال ابن الملكة كاميلا، توم باركر بولز، في كتابه الجديد الذي يحمل عنوان «الطبخ والتاج: وصفات ملكية من الملكة فيكتوريا إلى الملك تشارلز الثالث»، إن «طبيب تشارلز يقول إن العلاج يسير على ما يرام».
وكشف بولز أيضًا عن أن والدته، الملكة كاميلا، كانت قوية قدر الإمكان أثناء خضوع زوجها لعلاج السرطان: «إنها قوية، والدتي». وزعم ابن الملكة أن تشارلز وافق فقط على تناول نصف حبة أفوكادو كل غداء، وأن الملك من أشد المعجبين بالطعام.
وفي مقال كتبه لصحيفة ديلي ميل، البريطانية، قال باركر بولز عن زوج أمه: «لا يوجد رجل يعرف عن الطعام والزراعة أكثر من الملك، من أفضل أنواع الجبن البريطانية، إلى سلالات نادرة من الأغنام والأبقار، إلى أصناف البرقوق والتفاح والكمثرى»، متابعا: أن الملك تشارلز يحرص على تناول أكبر قدر ممكن من الطعام الطازج كل يوم.
واستطرد: «تمامًا مثل الملوك من قبله، تمتلئ مطابخه بالخيرات الموسمية من العقارات والحدائق الملكية، من الطرائد ولحوم البقر والضأن، إلى البازلاء والفراولة والتوت والجرجير، إلى جانب الولائم الرسمية»، مضيفا: «أن الشاي كوجبة في منتصف النهار، هو تقليد استمر عبر العصور».