شاكر محظور ينفي الاتهامات: لا أتعاطى مواد مخدرة . في تطور جديد ضمن الحملات الأمنية المكثفة التي تشنها أجهزة الدولة لمكافحة المحتوى المخل على مواقع التواصل الاجتماعي، خضع صانع المحتوى المعروف باسم “شاكر محظور” للتحقيق أمام نيابة القاهرة الجديدة، بعد القبض عليه داخل أحد الكافيهات الشهيرة بمنطقة التجمع الخامس، بتهم تتعلق بـتعاطي المواد المخدرة وحيازة سلاح ناري دون ترخيص.
وقد أثار هذا الخبر تفاعلًا واسعًا بين المتابعين على منصات التواصل، خصوصًا أن شاكر محظور يُعد من الشخصيات المثيرة للجدل، والتي دائمًا ما كانت تحظى بنسبة مشاهدة عالية على تطبيق تيك توك ومنصات الفيديو القصير الأخرى.
أقوال المتهم أمام النيابة: “أنا مش بدخن.. ومحافظ على صحتي”
بدأت النيابة العامة باستجواب المتهم، الذي نفى بشكل قاطع جميع الاتهامات المنسوبة إليه، قائلًا:
“أنا مش بدخن ومحافظ على صحتي، ولا باتعاطى مواد مخدرة ولا عمري شِلت سلاح ناري”.
وأضاف شاكر، الذي بدا متماسكًا خلال التحقيقات، أنه يحرص دائمًا على الظهور بمظهر جيد أمام متابعيه، وأن المحتوى الذي يقدمه لا يتضمن ما يخالف القانون، مؤكدًا أن هناك حملة ممنهجة ضده لتشويه سمعته بسبب نجاحه وانتشاره على الإنترنت.
تفاصيل عملية القبض على شاكر محظور
وفقًا لتحقيقات النيابة، فإن الأجهزة الأمنية تلقت عدة بلاغات من مواطنين ومتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، تفيد بأن المتهم ينشر مقاطع فيديو تنتهك القيم الأسرية وتتضمن محتوى مسيئًا، إلى جانب الاشتباه في تعاطيه مواد مخدرة خلال البث المباشر أو خلف الكواليس.
وبناءً على تلك البلاغات، قامت الجهات المعنية بتقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، حيث تمت مداهمة الكافيه الذي كان يجلس فيه شاكر محظور بصحبة مدير أعماله في منطقة القاهرة الجديدة، وتم القبض عليهما دون مقاومة تُذكر.
المضبوطات: حشيش وأيس وسلاح ناري
بحسب محضر الضبط الذي قُدِّم للنيابة، فقد تم العثور بحوزة المتهمين على:
كمية من مخدر الحشيش
مادة الأيس (الميثامفيتامين)
سلاح ناري غير مرخص
وتمت مصادرة المضبوطات وإرسالها إلى المعمل الجنائي لتحليلها والتأكد من كمياتها ونوعيتها ومدى صلاحيتها للاستخدام، بالإضافة إلى إجراء تحليل مخدرات للمتهمين.
اعترافات متضاربة في محاضر الشرطة
رغم نفي شاكر محظور تعاطي المخدرات في التحقيقات، إلا أن محضر الشرطة أشار إلى أن المتهم ومدير أعماله اعترفا عند الضبط بـحيازة المخدرات بقصد التعاطي الشخصي، وليس الاتجار.
كما أفادوا بأنهم يلجأون أحيانًا إلى تقديم محتوى مثير للجدل بهدف تحقيق نسب مشاهدات مرتفعة، والتي تترجم إلى أرباح مالية كبيرة من الإعلانات والرعاة. وهي الاعترافات التي زادت من اشتعال الجدل حول العلاقة بين “التريند” وخرق القوانين”.
بلاغات تتهم شاكر بنشر محتوى مسيء للأسرة المصرية
وتؤكد مصادر مطلعة من داخل وزارة الداخلية أن المتهم كان تحت المراقبة منذ عدة أسابيع، وذلك بعد تصاعد البلاغات من أولياء أمور ومنصات حقوقية تشير إلى أن مقاطع الفيديو التي ينشرها تنتهك الآداب العامة وتروج لسلوكيات مرفوضة اجتماعيًا، منها:
استخدام ألفاظ خادشة للحياء
إيحاءات غير لائقة أمام جمهور من القُصر
تحديات سلوكية محفوفة بالمخاطر
كل ذلك دفع الأجهزة الأمنية لإدراجه ضمن قائمة صناع المحتوى الذين سيتم التحقيق معهم ضمن الحملة الوطنية لمواجهة المحتوى الرقمي المسيء، والتي أطلقتها الدولة بهدف تطهير الإنترنت من المحتويات الضارة بالمجتمع.
النيابة تصدر قرارات حاسمة
عقب انتهاء التحقيقات الأولية، قررت النيابة:
حبس المتهم ومدير أعماله 4 أيام على ذمة التحقيق
إرسال المخدرات المضبوطة للمعمل الجنائي
طلب تحريات المباحث حول الواقعة
استدعاء صاحب الكافيه لسماع أقواله
ومن المتوقع أن يُعرض المتهمان مجددًا على النيابة خلال الأيام المقبلة لاستكمال التحقيقات بعد ورود تقارير الطب الشرعي والمعمل الجنائي.
ردود فعل الجمهور: انقسام بين الدعم والرفض
على الجانب الآخر، انقسمت آراء المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن دهشتهم واستيائهم من تلك الاتهامات، لا سيما أن شاكر محظور كان يقدم نفسه دائمًا بصورة “شاب ملتزم ومحترم”. فيما أكد آخرون أن “الشهرة السريعة تفسد البعض، وأن كثيرًا من صناع المحتوى أصبحوا لا يفرقون بين الجرأة والانحراف”.
ظاهرة صناع المحتوى وراء القضبان
جدير بالذكر أن قضية شاكر محظور ليست الأولى من نوعها، إذ شهدت الفترة الماضية القبض على عدد كبير من مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك، بتهم تتراوح بين نشر الفجور، التحريض على الفسق، والإضرار بالقيم الأسرية، في إطار جهود وزارة الداخلية لمراقبة المحتوى المنشور على المنصات الرقمية.
مستقبل شاكر محظور.. إلى أين؟
بين نفي قاطع من المتهم واعترافات مبدئية في محضر الضبط، تبقى الكلمة الأخيرة للقضاء المصري في تحديد مدى تورط صانع المحتوى “شاكر محظور” في التهم المنسوبة إليه. ويبقى السؤال الأهم:
هل ستردعه هذه الواقعة؟ أم أنها مجرد فصل جديد في قصة شهرة محفوفة بالمخاطر؟