سماعات ATH-TWX7 صوت عالي الجودة في تصميم غير متكامل . طرحت شركة Audio-Technica اليابانية أحدث إصداراتها في سوق السماعات اللاسلكية، بإطلاق موديل ATH-TWX7 الذي جاء بسعر يقترب من 20 ألف روبية هندية (ما يعادل قرابة 240 دولارًا).
مستهدفةً شريحة المستخدمين الباحثين عن جودة صوت نقية وتفاصيل دقيقة في تجربة الاستخدام اليومية. ورغم السمعة العريقة التي تحظى بها الشركة في مجال الصوتيات، فإن الأداء الفعلي للسماعات خلال شهر من الاستخدام كشف عن تباين واضح بين الوعود التسويقية والتجربة الواقعية.
التصميم وجودة التصنيع: مريح لكنه غير متكامل
تتمتع سماعات ATH-TWX7 بتصميم بسيط وعملي يركز على الراحة والاستخدام اليومي، حيث تأتي بعلبة خارجية غير لامعة تمنع ظهور بصمات الأصابع وتقلل من الانزلاق، مما يجعل حملها واستخدامها أمرًا سلسًا. أما السماعات نفسها فهي مصممة بانسيابية، وتُرفق معها الشركة ثمانية أطراف أذن بأحجام وأشكال مختلفة لتوفير أفضل تثبيت ممكن داخل الأذن.
لكن رغم التقدير لتصميم السماعات من حيث الراحة والمظهر، فإن نظام التحكم يعد من أبرز عيوبها. فقد استخدمت الشركة مزيجًا من مستشعرات اللمس وأزرار مادية، مما أدى إلى تجربة غير متناسقة؛ فمستشعرات اللمس غالبًا ما تستجيب عن طريق الخطأ، في حين أن الأزرار تتطلب ضغطًا دقيقًا لا يتناسب مع الاستخدام السريع، خصوصًا أثناء التنقل أو ممارسة الرياضة.
الميزات التقنية: وفرة في الكم لا في الأداء
تضم سماعات ATH-TWX7 مجموعة جيدة من الميزات التقنية التي تجذب الأنظار على الورق، منها:
دعم تقنية LDAC لنقل الصوت عالي الدقة.
نظام إلغاء الضوضاء النشط (ANC).
وضع الشفافية للاستماع إلى الأصوات المحيطة.
إمكانية الاتصال المتعدد بأكثر من جهاز.
تطبيق AT Connect لتخصيص الإعدادات.
لكن رغم كثافة الميزات، إلا أن التنفيذ العملي لها لم يكن مثاليًا. فعلى سبيل المثال، إلغاء الضوضاء يعمل بكفاءة متوسطة؛ حيث يفلح في كتم الأصوات المنخفضة (مثل هدير التكييف أو صوت القطارات)، لكنه يعجز عن التعامل مع الترددات المتوسطة والعالية كصوت الطباعة أو الحديث داخل المكاتب.
أما وضع الشفافية فقد أظهر أداءً عكسيًا أحيانًا، حيث يضخم الأصوات الخارجية بشكل مبالغ فيه، مما يُسبب إزعاجًا بدلاً من تحقيق هدف السماح بسماع البيئة المحيطة بوضوح.
جودة الصوت: توقيع دافئ وأداء متوازن
إذا كان هناك ما يمكن الإشادة به بحق في ATH-TWX7، فهو جودة الصوت. إذ تشتهر Audio-Technica بتوقيعها الصوتي المائل للدفء، وهو ما يظهر بوضوح في هذا الطراز. الترددات المنخفضة تُقدَّم بعمق، والمتوسطة تخرج بشكل غني ومتوازن، ما يجعل السماعة مثالية لمحبي موسيقى مثل الهيب هوب، الإلكترونيك، وحتى البودكاست.
لكن هذا الأداء المتوازن يأتي على حساب حدة الترددات العالية، والتي تبدو باهتة نسبيًا. ولذلك، قد لا تكون ATH-TWX7 الخيار المثالي لمحبي الموسيقى الكلاسيكية أو الروك، حيث تُعد التفاصيل الدقيقة في الآلات الموسيقية أمرًا أساسيًا لديهم.
أما على مستوى الميكروفون، فقد كانت النتائج متفاوتة؛ ففي الأماكن الهادئة كانت المكالمات واضحة، لكن في البيئات الصاخبة تعاني السماعات من تقطع وضعف في نقل الصوت، مما يجعلها غير مثالية لمكالمات العمل أثناء التنقل.
عمر البطارية: أقل من المتوقع
من أبرز النقاط السلبية في ATH-TWX7 هي عمر البطارية. فبينما تُعلن الشركة أن البطارية تدوم حتى 6.5 ساعات مع تفعيل إلغاء الضوضاء، أظهرت التجربة الواقعية أن الأداء لم يتجاوز 4.5 إلى 5 ساعات في الاستخدام العادي.
يُعد هذا الأمر نقطة ضعف واضحة مقارنة بمنافسين أقوياء في نفس الفئة مثل Sony WF-1000XM5 أو Bose QuietComfort Earbuds II، الذين يوفرون عمرًا أطول وتجربة أكثر استقرارًا.
ورغم وجود ميزة الشحن السريع التي تضيف بعض الساعات خلال دقائق من الشحن، إلا أنها لا تُعوّض عن الأداء الإجمالي الأقل من المتوقع لمن يستخدم السماعات لساعات طويلة خلال اليوم.
هل تستحق الشراء؟
الإجابة تعتمد على أولويات المستخدم. فإن كنت تهتم بجودة الصوت بالدرجة الأولى، ولا تمانع بعض التنازلات في عمر البطارية أو أدوات التحكم، فقد تكون ATH-TWX7 خيارًا مناسبًا لك. أما إن كنت تبحث عن أداء متكامل يغطي جميع الجوانب – من الصوت إلى البطارية، من إلغاء الضوضاء إلى تجربة الاستخدام – فهناك بدائل أفضل في نفس النطاق السعري.
بعبارة أخرى، ATH-TWX7 ليست سماعة سيئة، بل تقدم صوتًا جيدًا وتجربة استخدام مرضية نسبيًا، لكنها لا ترتقي إلى مستوى التوقعات التقنية التي ترسخها سمعة Audio-Technica التاريخية.
سماعات Audio-Technica ATH-TWX7 تقدم تجربة صوتية قوية ومرضية لعشاق التفاصيل الصوتية والتوقيع الدافئ، لكنها تعاني من قيود في الأداء العام أبرزها عمر البطارية، جودة ميكروفون غير مستقرة، وأدوات تحكم مربكة. وإذا كانت هذه العناصر لا تمثل أولوية لك، فقد تجد فيها ما يلبي احتياجاتك الصوتية اليومية بجودة محترمة.