سعر النفط اليوم ارامكو | ارتفاع سعر النفط بعد الهجوم علي ارامكو بجدة .حيث تصدر أرامكو عادة أسعار البيع الرسمية بحلول الخامس من كل شهر، والتي تتحدد على أساسها أسعار الخامات الإيرانية والكويتية والعراقية وتؤثر على أكثر من 12 مليون برميل يوميا من النفط المتجه إلى آسيا. كانت أرامكو السعودية قد أرجأت الأحد الماضي إعلان أسعار البيع الرسمية لخاماتها لشهر مايو أيار حتى العاشر من أبريل نيسان انتظارا لما سيسفر عنه اجتماع بين أوبك وحلفائها بخصوص تخفيضات إنتاج محتملة.
سعر النفط اليوم ارامكو
كما يعكس تأجيل الإعلان عن الأسعار للمرة الثانية على التوالي. مدى مرونة المملكة من أجل الوصول لاتفاق عالمي لتخفيض الإنتاج، طالما احتاجه الاقتصاد العالمي في وقت يعاني فيه جراء تأثيرات جائحة كورونا. كما ايضا يعكس قرار السعودية اليوم، مدى جديتها بتحقيق اتفاق يعيد التوازن لأسواق النفط، في ظل تزايد الشكوك حول سر رفض المكسيك لتخفيض إنتاج النفط، رغم اتفاق الدول الكبرى جميعا.
وينتظر المتعاملون إعلان أرامكو عن الأسعار الرسمية، لأنه يعكس سياسة المملكة النفطية ومدى نجاح الاجتماع الذي تم فيه إقرار تخفيضات الإنتاج، فالإعلان عن تخفيضات كبيرة في السعر يعني الاستمرار في حرب الأسعار. وانتهت التخفيضات المنسقة بين أعضاء أوبك وغيرهم بقيادة روسيا في 31 مارس / آذار، بعد أن ساعدت في دعم أسعار النفط الخام منذ أن بدأت في يناير / كانون الثاني 2017. وسجلت أسعار النفط أقل مستوى خلال 18 عاما في 30 مارس آذار بسبب إجراءات العزل العام لاحتواء فيروس كورونا وفشل أوبك والمنتجين الآخرين في تمديد تخفيضات الإنتاج المنسقة.
الهجوم علي ارامكو
كان خاما برنت، وغرب تكساس الوسيط الأمريكي، قد انخفضا أكثر من 3 دولارات في وقت سابق، وذلك حسب رويترز. وحقق الخامين القياسين، أول ارتفاع أسبوعي لهما منذ ثلاثة أسابيع.. وارتفع خام برنت أكثر من 11.5%، وغرب تكساس الوسيط 8.8 %. وكانت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد قالت في وقت سابق هذا الأسبوع إنها لن تتحمل المسؤولية عن أي توقف إمدادات النفط في الأسواق العالمية نتيجة لهجمات الحوثيين التي زادت حدتها في الأسابيع الثلاثة الماضية. وتوالت الإدانات العربية والدولية للاعتداءات الإرهابية التي نفذتها مليشيات الحوثي، اليوم الجمعة، على مبان مدنية ومنشآت للطاقة في عدة مناطق بالسعودية. وقال متحدث عسكري إن جماعة الحوثي اليمنية أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على منشآت أرامكو في جدة.
ايضا من جهته قال دينيس كيسلر، النائب الأول لرئيس التعاملات في مؤسسة “بي أو كيه فاينانشال”: “نشهد اضطرابات في روسيا، وأوكرانيا، والآن نشهدها مرة أخرى بشأن السعودية، وإذا واصلنا رؤية الهجمات في كلا المنطقتين، فلا أحد يريد أن يحدث نقص في النفط في الوقت الحالي”. ومن جانبه قال محلل شؤون السلع الأساسية في بنك أستراليا الوطني بادن مور “المخزونات آخذة في التقلص. يعني هذا، وفق المعطيات الحالية، أن الشح في السوق سيستمر”.
ومن جهته قال أندرو ليبو، رئيس ليبو أويل أسوشيتس في هيوستن إن “السوق التي تتجنب بالفعل إمدادات النفط الروسية تواجه شيئا آخر يدعو للقلق بسبب هجمات الحوثيين التي يحتمل أن تؤثر على إنتاج السعودية”. ومع انخفاض المخزونات العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ 2014، قال محللون إن السوق لا تزال عرضة لأي صدمة في المعروض. وقال مصدر أمريكي، الجمعة، إن إدارة الرئيس جو بايدن، تدرس القيام بعملية سحب أخرى من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي والذي إذا تم تنفيذه فقد يكون أكبر من عملية سحب 30 مليون برميل والتي قامت بها في وقت سابق من هذا الشهر.