حيث سجلت أسعار العملة السعودية مستويات قريبة من السعر الرسمي المعتمد من البنك المركزي المصري، وسط حالة من الهدوء النسبي في سوق النقد الأجنبي عقب انتهاء موسم العمرة، والذي كان قد شهد في الأسابيع الماضية طلبًا مرتفعًا على الريال.ويُعزى هذا الاستقرار إلى عدد من العوامل المحلية والإقليمية، أبرزها استقرار السياسات النقدية، وانخفاض الضغط على احتياطي العملات الأجنبية، وتحسن قدرة القطاع المصرفي على تلبية الطلب من دون الحاجة إلى رفع الأسعار بشكل استثنائي.
السعر الرسمي في البنك المركزي المصري
أظهرت نشرة أسعار العملات الصادرة عن البنك المركزي المصري أن سعر الريال السعودي اليوم جاء كالتالي:
سعر الشراء: 13.16 جنيه
سعر البيع: 13.19 جنيه
ويمثل هذا السعر الإرشادي الأساس الذي تستند إليه البنوك العاملة في السوق المصرية عند تسعير العملة السعودية، مع هامش تفاوت بسيط حسب حجم الطلب والسيولة المتوفرة لدى كل بنك.
أسعار الريال السعودي في أبرز البنوك المصرية
فيما يلي رصد تفصيلي لأسعار صرف الريال السعودي في أبرز البنوك المصرية خلال تعاملات اليوم:
البنك الأهلي المصري: شراء 13.11 جنيه – بيع 13.18 جنيه
بنك مصر: شراء 13.11 جنيه – بيع 13.18 جنيه
البنك التجاري الدولي (CIB): شراء 13.14 جنيه – بيع 13.19 جنيه
بنك الإسكندرية: شراء 13.15 جنيه – بيع 13.19 جنيه
مصرف أبو ظبي الإسلامي: شراء 13.17 جنيه – بيع 13.20 جنيه
بنك البركة: شراء 13.16 جنيه – بيع 13.18 جنيه
بنك قناة السويس: شراء 13.10 جنيه – بيع 13.19 جنيه
البنك العربي الإفريقي الدولي: شراء 13.03 جنيه – بيع 13.21 جنيه
بنك قطر الوطني (QNB): شراء 13.08 جنيه – بيع 13.19 جنيه
وتُظهر هذه البيانات وجود هوامش محدودة بين سعر الشراء والبيع في معظم البنوك، وهو ما يُعد مؤشرًا على استقرار حركة التداول وعدم وجود تقلبات كبيرة في السوق.
العوامل المؤثرة على استقرار الريال السعودي
شهدت السوق المصرية تراجعًا ملحوظًا في الطلب على الريال السعودي مؤخرًا، خاصة مع انتهاء موسم العمرة، وهو ما أدى إلى تراجع الإقبال على شراء العملة، سواء من قبل الأفراد أو شركات السياحة والحج.
هذا التراجع النسبي في الطلب أسهم في الحفاظ على سعر الريال ضمن نطاق مستقر، بالتزامن مع:
تحسن قدرة البنوك على توفير العملة السعودية.
استقرار السيولة الدولارية لدى البنوك.
انضباط في تعاملات السوق السوداء نتيجة الرقابة الحكومية.
كذلك، ساعدت السياسات النقدية التقييدية التي يتبعها البنك المركزي، مثل تثبيت أسعار الفائدة وضبط حجم السيولة المحلية، في تقليل الضغوط على أسعار العملات الأجنبية، بما فيها الريال السعودي.
قراءة تحليلية لأداء السوق
من منظور تحليلي، يمكن القول إن استقرار سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري يعكس مجموعة من المؤشرات الإيجابية، من بينها:
نجاح القطاع المصرفي في التعامل بكفاءة مع المواسم المرتبطة بزيادة الطلب على الريال، مثل الحج والعمرة.
عدم وجود فجوات كبيرة بين سعر السوق الرسمية والسوق الموازية، ما يدل على تراجع المضاربات وتحسن الثقة في النظام المصرفي.
توافر العملات الخليجية بشكل مريح داخل البنوك، مما يقلل من فرص حدوث شح في السيولة أو ارتفاعات مفاجئة في السعر.
ويُتوقع أن يستمر هذا الاستقرار خلال الفترة المقبلة، ما لم تظهر ضغوط جديدة تتعلق بسفر موسمي أو تغييرات في تدفقات العملة الأجنبية من الخارج.
تأثير استقرار الريال على المستهلك والاقتصاد
يحمل استقرار الريال السعودي أثرًا إيجابيًا مباشرًا على المواطنين المصريين الذين يتعاملون مع العملة السعودية، سواء في:
السفر إلى المملكة العربية السعودية لأغراض العمرة أو الزيارة أو العمل.
استلام تحويلات مالية من ذويهم العاملين بالخارج، حيث يُعد الريال من أبرز العملات المحولة إلى مصر.
سداد مستحقات لشركات تعمل في مجال الخدمات السعودية مثل السياحة الدينية والتوريدات.
كما يُخفف استقرار العملة السعودية من الضغط على سوق السلع والخدمات المرتبطة بالواردات من الخليج، ويُساعد في ضبط تكلفة التعاملات الخارجية للمؤسسات المالية والتجارية.
واصل الريال السعودي أداءه المستقر أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم السبت 19 يوليو 2025، ليسجل في البنك المركزي المصري سعر شراء عند 13.16 جنيه وسعر بيع عند 13.19 جنيه، بينما تراوحت أسعار الشراء في البنوك المحلية بين 13.03 و13.17 جنيه، وأسعار البيع بين 13.18 و13.21 جنيه.
ويُعد هذا الثبات مؤشراً على استقرار سوق الصرف المصرية، وقدرة الجهاز المصرفي على تلبية الاحتياجات اليومية من العملات الأجنبية، وسط استمرار السياسات المالية والنقدية التي تهدف إلى تعزيز الثقة في الاقتصاد، وضمان استقرار أسعار الصرف على المدى المتوسط.