سعر الأرز الشعير في الأسواق المصرية اليوم 15-6-2025 . تشهد الأسواق المصرية اليوم الأحد 15 يونيو 2025 حالة من الاستقرار في أسعار الأرز الشعير بمختلف أنواعه، وسط متابعة دقيقة من التجار والمزارعين والمضارب.
وذلك في ظل موسم توريد لا يزال يتسم بالتوازن بين العرض والطلب، إلى جانب توجهات حكومية لتعزيز الإنتاج المحلي من أصناف الأرز المختلفة، وعلى رأسها الأرز البسمتي.
استقرار أسعار الأرز الشعير في الأسواق المحلية
وفقًا لآخر التقارير الواردة من أسواق المحافظات، سجل سعر طن الأرز الشعير العريض ما بين 17,800 إلى 18,300 جنيه، وهو السعر المتداول بين التجار والمضارب اليوم.
أما سعر طن الأرز الشعير الرفيع، فقد استقر ما بين 15,000 إلى 17,500 جنيه، مع تباين الأسعار حسب جودة الحبة والمنطقة الجغرافية ومدى الإقبال في السوق.
ويُلاحظ أن هذه الأسعار لم تشهد تغيرًا جوهريًا عن تعاملات الأسبوع الماضي، ما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في السوق المحلي، خاصة مع توافر كميات معتدلة من الأرز داخل المخازن والتوريدات اليومية.
أسعار الأرز الأبيض في الأسواق
وبجانب الأرز الشعير، تتابع الأسواق أيضًا تحركات أسعار الأرز الأبيض، والذي يتم تداوله بعد عملية التبييض والتجهيز داخل المضارب. وقد بلغ سعر طن الأرز الأبيض الرفيع الحبة للتجار ما بين 24,300 إلى 24,600 جنيه.
فيما سجل الأرز الأبيض العريض الحبة سعرًا يتراوح ما بين 26,800 إلى 27,000 جنيه للطن، وذلك وفقًا لتقارير السوق اليومية الصادرة عن بورصات الحبوب والمضارب الخاصة.
ويرجع هذا الفارق في الأسعار بين النوعين إلى خصائص كل صنف ومدى الإقبال عليه، حيث يُفضل الكثير من المستهلكين الأرز العريض في بعض المحافظات لاستخداماته المتنوعة في المأكولات الشعبية.
إنتاج محلي من الأرز البسمتي يقلل الاعتماد على الاستيراد
وفي تطور استراتيجي بالغ الأهمية، أعلن الدكتور حمدي موافي، رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاج الأرز الهجين والسوبر والبسمتي التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن نجاح مصر في استنباط أصناف محلية من الأرز البسمتي.
وهو ما يُعد نقلة نوعية في سياسة الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الواردات التي تكلف الدولة ما يقرب من 300 مليون دولار سنويًا لاستيراد الأرز البسمتي وحده.
وأكد “موافي” أن هذه الأصناف المحلية الجديدة من البسمتي تتلاءم تمامًا مع البيئة المصرية والمناخ المحلي، وتتمتع بإنتاجية مرتفعة تصل إلى أكثر من 4 أطنان للفدان الواحد.
إضافة إلى انخفاض استهلاكها من المياه، إذ لا تتجاوز الكمية المستخدمة 4 آلاف متر مكعب للفدان، وهو ما يمثل عنصرًا مهمًا في ظل التحديات المائية التي تواجه البلاد.
وأوضح رئيس المشروع أن أصناف جيزة 201 وبسمتي جيزة 203 تُعد من أبرز النماذج الناجحة التي أثبتت فعاليتها في الحقول المصرية، حيث تم اختبارها بدقة ونجحت في التفوق على أصناف مستوردة من الهند وباكستان من حيث الجودة والإنتاجية.
دور البحث العلمي في تطوير إنتاج الأرز
أشار “موافي” إلى أن هذا الإنجاز تم تحقيقه عبر تمويل من مركز البحوث الزراعية، ضمن مشروع استراتيجي لإنتاج أصناف جديدة من الأرز، لا سيما الأرز السوبر والهجين، التي بلغت إنتاجية بعضها ما يزيد عن 5.3 أطنان للفدان الواحد، وهو رقم يُعد الأعلى في المنطقة من حيث كفاءة الزراعة.
وتابع: “لقد تمكنا من تسجيل أصناف مصرية جديدة من البسمتي مثل بسمتي 201 و203، فضلًا عن تطوير أصناف مبكرة النضج تتميز بجودة عالية وتحقيق أعلى معدلات الإنتاج”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُعد حجر الزاوية في تعزيز الأمن الغذائي المصري على المدى الطويل.
تأثير السوق العالمي على الأرز المحلي
رغم هذا التقدم في الإنتاج المحلي، لا تزال أسعار الأرز في مصر متأثرة نسبيًا بتقلبات الأسواق العالمية، خاصةً في ظل ارتفاع أسعار الأرز عالميًا بسبب التغيرات المناخية وقيود التصدير التي تفرضها بعض الدول المنتجة.
إلا أن دخول الأصناف المحلية الجديدة من البسمتي وغيرها من أنواع الأرز إلى السوق خلال الأشهر القادمة قد يُحدث نوعًا من التوازن ويُقلل الاعتماد على الأسواق الخارجية.
توقعات مستقبلية للأسعار
بحسب تقديرات تجار الجملة ومحللي سوق الحبوب، فمن المتوقع أن تظل أسعار الأرز الشعير مستقرة خلال الفترة المقبلة، ما لم تحدث أي تقلبات مفاجئة في الأسواق أو تغيرات في سياسة التوريد والتوزيع الحكومية.
ويترقب الكثير من المزارعين والتجار إصدار الأسعار الاسترشادية الجديدة من وزارة التموين ووزارة الزراعة، والتي عادةً ما تُسهم في تنظيم السوق وضبط عمليات البيع والشراء بين المضارب والمزارعين.
أهمية المتابعة اليومية لأسعار الأرز
ينصح الخبراء والمختصون بمتابعة أسعار الأرز بشكل يومي، سواء على مستوى الشعير أو الأبيض، خصوصًا في ظل حساسية سوق الحبوب تجاه أي أخبار متعلقة بالإنتاج المحلي أو التغيرات المناخية أو التحركات العالمية التي قد تؤثر على الاستيراد.
فإن أسعار الأرز اليوم الأحد 15 يونيو 2025 تعكس حالة من الاستقرار النسبي، إلا أن الأهم هو ما تشهده مصر من تطور في قدرتها على إنتاج أصناف أرز محلية عالية الجودة وخاصة من نوعية البسمتي.
وما يُبشّر بإمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات في المستقبل القريب، وهو ما يُمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق الأمن الغذائي وتوفير العملة الصعبة للبلاد.