سعر أنبوبة الغاز اليوم في مصر تفاصيل الأسعار ليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 . شهدت أسعار أنبوبة الغاز في مصر اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 حالة من الاستقرار الملحوظ.
وذلك وفقًا للتسعيرة الرسمية التي أعلنتها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية، والتي لم تسجل أي تغييرات أو زيادات جديدة منذ آخر تعديل تم في أبريل الماضي.
ويأتي هذا الاستقرار في الوقت الذي يراقب فيه المواطنون باهتمام تطورات أسعار الطاقة، خاصة مع استمرار التأثيرات العالمية لأسعار الغاز والنفط.
السعر الرسمي لأسطوانة الغاز المنزلية
بحسب البيانات الرسمية، يبلغ سعر الأسطوانة المنزلية سعة 12.5 كجم حاليًا 200 جنيه في المستودعات المعتمدة من الحكومة، وهو السعر الذي تم إقراره بعد قرار الزيادة الأخير، حيث كانت الأسطوانة تُباع سابقًا بسعر 150 جنيهًا.
وجاءت هذه الزيادة ضمن سياسة الدولة لتقليل الفجوة بين التكلفة الفعلية للغاز المسال وسعر البيع للمستهلك، في إطار آلية التسعير التلقائي التي تأخذ في الاعتبار عدة عوامل أبرزها تكلفة الاستيراد، سعر صرف الدولار، وأسعار الطاقة العالمية.
تفاوت الأسعار لدى الموزعين
ورغم تثبيت السعر الرسمي، إلا أن المواطنين يواجهون فروقًا في الأسعار عند شراء الأنبوبة من بعض الموزعين في المناطق المختلفة، حيث يتراوح السعر ما بين 220 و230 جنيهًا، وذلك نتيجة إضافة رسوم النقل والخدمة.
وتؤكد وزارة البترول أن هذه الفروق لا تُعد جزءًا من التسعيرة الرسمية، وتحذر من التعامل مع موزعين غير معتمدين، خاصة في القرى والمناطق الشعبية، حيث ترتفع الأسعار أحيانًا إلى مستويات مبالغ فيها دون مبرر.
الحكومة تتحمل جزءًا من تكلفة الدعم
وفي سياق متصل، أوضحت وزارة البترول أن الدولة لا تزال تتحمل جزءًا من تكلفة إنتاج وتوزيع الغاز المسال، رغم الزيادة الأخيرة في الأسعار. ويعكس ذلك حرص الحكومة على تخفيف الأعباء عن المواطنين.
لا سيما محدودي ومتوسطي الدخل، مع الحفاظ على التوازن بين الاستهلاك المحلي وموارد الدولة المالية. كما تواصل الوزارة مراقبة السوق بالتنسيق مع الأجهزة الرقابية لمنع التلاعب وضمان التوزيع العادل.
الأسعار التجارية لأنابيب الغاز
أما بالنسبة للقطاع التجاري، مثل المطاعم، المخابز، وبعض الورش والمصانع الصغيرة، فتختلف أسعار أنابيب الغاز حسب حجم الأسطوانة واستهلاك النشاط التجاري.
حيث يصل سعر الأسطوانة كبيرة الحجم (25 كجم) في بعض المناطق إلى 400 جنيه أو أكثر، وفقًا لآلية العرض والطلب، وتكاليف التشغيل والنقل. وتُعد هذه الفئة من المستهلكين الأكثر تأثرًا بأي تغييرات في أسعار الطاقة، مما ينعكس بدوره على أسعار المنتجات والخدمات المقدمة للجمهور.
نصائح للمواطنين عند شراء الأنبوبة
مع تفاوت الأسعار بين المناطق والموزعين، توصي الجهات المختصة المواطنين باتباع عدد من الإرشادات عند شراء أسطوانة الغاز، أبرزها:
الشراء من مستودعات التوزيع الرسمية أو المنافذ المعتمدة من وزارة البترول.
التأكد من سلامة الأسطوانة وتاريخ الفحص الفني.
عدم الانسياق وراء الموزعين غير المرخصين الذين يفرضون أسعارًا أعلى دون مبرر.
تقديم شكوى للجهات المعنية في حال التعرض للاستغلال.
استقرار رغم التحديات العالمية
وتجدر الإشارة إلى أن سعر أنبوبة الغاز في مصر خلال يونيو 2025 ظل مستقرًا رغم التقلبات الكبيرة في أسعار الطاقة عالميًا، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية، وارتفاع تكاليف النقل والشحن الدولية.
ويُعزى هذا الاستقرار إلى السياسات المالية والنقدية التي تتبعها الحكومة المصرية للحفاظ على التوازن بين الاستهلاك المحلي ومتطلبات السوق.
وتُعد مصر من الدول التي قطعت شوطًا كبيرًا في التحول إلى الغاز الطبيعي كوقود أساسي، سواء في الاستخدامات المنزلية أو في السيارات والمصانع، ما ساهم إلى حد كبير في تخفيف الضغط على طلب أسطوانات الغاز المسال، وتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي في بعض المناطق.
متابعة دورية للتسعيرة
وفي هذا الإطار، تؤكد وزارة البترول أن تعديل أسعار الغاز المسال يتم وفق آلية واضحة وشفافة، تراعي المتغيرات العالمية دون الإضرار بالمواطن. ويتم تحديث الأسعار على فترات دورية، مع الإعلان عنها عبر القنوات الرسمية ووسائل الإعلام، لضمان الوضوح الكامل للمستهلك.
يُعد استقرار سعر أنبوبة الغاز في مصر اليوم مؤشرًا إيجابيًا وسط مناخ اقتصادي يشهد تغيرات كبيرة. فرغم الزيادة الأخيرة التي أقرتها الحكومة، إلا أن الأسعار ما زالت مدعومة جزئيًا، وهو ما يعكس حرص الدولة على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
وفي ظل استمرار الطلب على الأسطوانات المنزلية والتجارية، تبرز أهمية التزام المستهلكين بشراء الأنبوبة من مصادر موثوقة، ومتابعة التسعيرة الرسمية بشكل دوري لتفادي الاستغلال.
وتبقى الحاجة إلى الرقابة الصارمة على الأسواق أمرًا ضروريًا لضمان وصول الأسطوانة بسعر عادل لجميع المواطنين، مع تعزيز التوعية بدور التحول إلى الغاز الطبيعي كحل مستدام وأقل تكلفة على المدى الطويل.