ريهام حجاج تروي تجاربها الصحفية وكيفية مواجهة مخاطر السوشيال ميديا في “أثينا” . في تصريحات جديدة لها، وصفت الفنانة ريهام حجاج دورها في المسلسل الدرامي المنتظر “أثينا“، الذي سيتم عرضه في رمضان 2025، بأنه “صعب جدًا”، ولكنه يحمل الكثير من التحديات الفنية المميزة.
وأضافت حجاج أن شخصيتها في المسلسل تمثل نوعًا من التجربة التمثيلية التي لم تخضها من قبل، حيث يتناول العمل قضية اجتماعية حساسة تلامس الواقع بشكل كبير، ويطرح أسئلة مهمة حول تأثير وسائل الإعلام الحديثة وخصوصًا “السوشيال ميديا” على المجتمع.
تعبر حجاج عن اهتمامها الكبير بتقديم دور الصحفية في المسلسل، حيث تلعب شخصية تتعامل مع “السوشيال ميديا” بشكل مستمر، ضمن أحداث العمل الذي يتعرض لتأثير هذه الوسائل على الحياة اليومية.
وأشارت إلى أن هذا الدور يتطلب منها التعمق في فهم التأثيرات النفسية والاجتماعية لهذه المنصات على الأفراد والمجتمعات، وهو تحدٍ حقيقي بالنسبة لها كفنانة. وحسب تعبيرها، “يجب أن أتمكن من إيصال هذه القضايا الاجتماعية والتحديات المتعلقة بالوسائل الحديثة بشكل مؤثر، ليشعر الجمهور بالواقعية والجدية”.
ورغم صعوبة الدور، أكدت حجاج سعادتها الغامرة بالعمل مع نخبة من النجوم الكبار في المسلسل، مثل النجمة سوسن بدر، النجم محمود قابيل، وأحمد مجدي. وقالت: “كل واحد من هؤلاء النجوم يمثل إضافة قوية للعمل بفضل خبراتهم الفنية العميقة”.
وأعربت عن تقديرها للعمل مع هؤلاء الفنانين الكبار الذين يقدمون لها دعمًا معنويًا وتوجيهات فنية قيمة تساعدها على تقديم دورها بأفضل شكل ممكن. وأوضحت حجاج أن العمل مع سوسن بدر يمنحها فرصة التعلم من تجربتها العميقة في التمثيل، حيث قالت: “مشاهدنا المشتركة هي فرصة عظيمة بالنسبة لي للاستفادة من خبراتها الكبيرة”. كما أشادت بمحمود قابيل معتبرة أنه يضيف للعمل “احترافية وجاذبية”.
من جهة أخرى، تحدثت حجاج عن تجربتها في تصوير مشاهد المسلسل في حي “جاردن سيتى“، قائلة إنها كانت “تجربة جميلة جدًا”، حيث يمتاز المكان بطابعه الكلاسيكي الذي يضفي جوًا مختلفًا ومميزًا على المشاهد.
وأضافت أن فريق العمل انتهى من تصوير عدة مشاهد هناك في الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أنه سيتم الانتقال قريبًا إلى موقع جديد في مستشفى زايد لتصوير بعض المشاهد المهمة، تليها مشاهد أخرى في منطقة المعادي التي تعكس جزءًا من الحياة اليومية للشخصيات.
وحول التنوع في مواقع التصوير، أكدت حجاج أن فريق العمل يحرص على تنويع الأماكن التي يتم التصوير فيها بهدف تقديم تجربة فنية غنية تتناسب مع طبيعة العمل والمحتوى الذي يناقشه. وأوضحت أن هذا التنوع في المواقع يساهم في إضافة عمق للأحداث ويعكس مختلف جوانب الشخصيات، مؤكدًة أن تصوير المسلسل في أماكن متنوعة سيساهم بشكل كبير في تحقيق الهدف الفني للمسلسل.
من جانب آخر، ذكرت مصادر من داخل فريق العمل أن “أثينا” يتناول قضية تأثير “السوشيال ميديا” على حياة الأفراد والمجتمعات، ويكشف عن كيفية تأثير هذه المنصات على العلاقات الإنسانية والعلاقات الاجتماعية، كما يتطرق أيضًا إلى تأثيرها على القيم والمفاهيم التي تحكم المجتمع. وتدور أحداث المسلسل حول شخصية الصحفية، التي تجسدها ريهام حجاج، والتي تجد نفسها في مواجهة تحديات كبيرة بسبب تأثير هذه الوسائل الحديثة على حياتها الشخصية والمهنية.
يتعامل العمل مع العديد من القضايا المهمة التي ظهرت في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالتحديات التي تطرحها منصات التواصل الاجتماعي على الأفراد والمجتمع ككل. ويعكس المسلسل عددًا من المواقف الصعبة التي تتعرض لها الصحفية، ما يسلط الضوء على السلبيات المترتبة على الاستخدام المفرط لهذه الوسائل، مثل تأثيرها على العلاقات الشخصية والتفاعلات اليومية بين الناس. ويظهر من خلال الأحداث كيف تبدأ الصحفية في اكتشاف الجوانب المظلمة لهذه المنصات، بما في ذلك نشر الشائعات، والتأثيرات النفسية السلبية التي قد تنجم عن الانخراط المفرط في هذه المنصات.
إحدى السمات المميزة في المسلسل هي طرحه للأسئلة بشكل نقدي حول كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على نظرة الجمهور للمجتمع والقيم، ويشجع المسلسل على فتح نقاشات واسعة حول استخدام “السوشيال ميديا” بشكل عقلاني ومدروس. وتنغمس شخصية الصحفية في صراع داخلي وخارجي مع هذه الوسائل، مما يجعلها تتسائل حول دورها في المجتمع وكيف يمكنها توجيه جمهورها لفهم الخطورة المترتبة على الاستخدام المفرط لهذه التقنيات الحديثة.
أما من حيث التفاعل مع النجوم المشاركين في العمل، فقد ضم المسلسل مجموعة من الأسماء الكبيرة التي تساهم في تعزيز قوة الأداء التمثيلي، مثل سوسن بدر ومحمود قابيل وأحمد مجدي وسلوى محمد على ونبيل عيسى. وكل واحد من هؤلاء النجوم يضيف للعمل بُعدًا مختلفًا من الأداء الفني، مما يعكس تنوعًا ملحوظًا في الشخصيات ويعزز من متعة المشاهدة.
ويعد “أثينا” بمثابة خطوة فنية جديدة في عالم الدراما المصرية، حيث يناقش قضية حيوية تلامس واقعنا المعاصر، ويراعي القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع، مما يجعل من المسلسل حدثًا دراميًا هامًا في رمضان 2025. ويطمح المسلسل إلى أن يكون له تأثير إيجابي على الجمهور من خلال تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والمشكلات التي نواجهها بسبب الوسائل الحديثة التي أصبح لها دور رئيسي في حياتنا اليومية.