الهدف من الزيارة هو متابعة أعمال التطوير الجارية في المستشفى، والذي تسعى الدولة لتحويله إلى مركز متكامل لعلاج السرطان، في إطار جهود الحكومة لدعم القطاع الصحي وتوفير خدمات طبية متكاملة للمواطنين، خاصة مرضى الأورام في جميع أنحاء الجمهورية.
رافق رئيس الوزراء خلال جولته كل من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية. وقد أظهرت الجولة التفقدية الاهتمام الكبير من الدولة بتحسين مستوى الرعاية الصحية لمرضى السرطان وتعزيز البنية التحتية للمستشفيات المتخصصة في علاج الأورام.
في بداية جولته داخل المستشفى، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على دعم الحكومة المستمر للقطاع الصحي في مصر. وأوضح أن الحكومة تسعى جاهدة لتقديم أعلى مستويات الخدمة الطبية المُتكاملة لجميع المواطنين، خاصة للفئات غير القادرة.
وهو ما يتجسد في الطفرة الكبيرة التي شهدها القطاع الصحي على مدار السنوات الماضية، من خلال إنشاء وتطوير العديد من المنشآت الصحية في مختلف محافظات الجمهورية. كما أشار إلى أن الحكومة تعمل على تعزيز قدرة هذه المنشآت على تقديم خدمات طبية متكاملة ومتطورة بما يتناسب مع احتياجات المرضى.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح مستفيض من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، الذي أطلع الحضور على أهمية مستشفى دار السلام للأورام في تقديم خدمات علاجية متكاملة. وأوضح عبد الغفار أن المستشفى يشهد تطورًا كبيرًا، حيث يوفر مجموعة من الخدمات المتخصصة لعلاج الأورام.
تتضمن هذه الخدمات، الكشف والعلاج لأورام الثدي، وأورام الدم، وأورام الأطفال، بالإضافة إلى خدمات متقدمة مثل زرع النخاع، وقسطرة القلب، والتغذية العلاجية، وكذلك وحدة العلاج النفسي التي تُعد جزءًا أساسيًا من علاج مرضى الأورام.
تسعى الحكومة من خلال هذه التطويرات إلى تعزيز قدرة مستشفى دار السلام ليصبح أحد المراكز الرائدة في علاج السرطان في مصر، وأن يصبح نموذجًا يُحتذى به في تقديم العلاج المتكامل والمتطور لمرضى الأورام.
وقد تناول وزير الصحة أيضًا في شرحه دور المستشفى في تقديم خدمات التشخيص والعلاج المبدئي للعديد من الحالات، بالإضافة إلى توسيع قدراتها لاستيعاب عدد أكبر من المرضى، خصوصًا مع تزايد الحاجة إلى خدمات علاجية متطورة في مجال الأورام.
كما أكد على أن التطوير الجاري في المستشفى يتضمن تجهيزات طبية متقدمة ستساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، بما يعزز من قدرة النظام الصحي المصري في مواجهة تحديات علاج السرطان.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي في ختام جولته على أن الدولة المصرية تبذل جهودًا مستمرة لتحسين الرعاية الصحية في جميع القطاعات، خاصة قطاع الأورام، الذي يعتبر من الأولويات بالنسبة للحكومة.
وأشار إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بتوفير الدعم اللازم لمستشفيات الأورام بما يساعد على تحسين مستويات العلاج والرعاية الطبية للمرضى في مختلف أنحاء الجمهورية، وهو ما يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الصحية لجميع فئات المجتمع، سواء في المدن الكبرى أو المناطق الريفية.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أهمية التوسع في إقامة مثل هذه المراكز المتخصصة لعلاج السرطان في مختلف المحافظات، وهو ما يتماشى مع خطة الدولة في تحسين مستوى الخدمات الصحية وتوسيع دائرة الاستفادة منها لتشمل أكبر عدد من المواطنين.
من جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن الوزارة حريصة على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين من خلال تحسين وتطوير المنشآت الصحية القائمة، وكذلك توفير الكوادر الطبية المدربة على أعلى مستوى، مما يضمن تقديم رعاية طبية ذات جودة عالية لجميع المرضى.
وفي سياق متصل، لفت وزير الصحة إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تطوير المنشآت الصحية، بما يتماشى مع المعايير العالمية في علاج الأورام وتوفير الخدمات العلاجية المتكاملة.
ختامًا، تُعد هذه الجولة التفقدية جزءًا من الجهود المستمرة التي تقوم بها الحكومة المصرية لتحسين القطاع الصحي، وخاصة في مجال علاج الأورام، والذي يمثل أولوية ضمن استراتيجيات الدولة للتطوير الصحي.