دعاء يوم عرفة المستجاب مكتوب | دعاء الرسول في يوم عرفة فقد اتفق جميع العلماء على فضل الصيام يوم عرفة وعلى استحباب الدعاء في هذا اليوم، مؤكدين أن صيامه فضل عظيم يترتب عليه مغفرة ذنوب سنة قبله وسنة بعده، وورد في السنة النبوية أن «صيام يوم عرفة احتسب علَى اللهِ أن يكفّر السنة الَّتي قبله، والسنة التي بعده».
فضل يوم عرفة
وفضائل هذا اليوم العظيم كثيرة: فيوم عرفة هو خيُر يوم طلعت فيه الشمس، إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة).
وأيضا من فضائله منها أنه يومُ إكمال الدين وإتمامِ النعمة على هذه الأمة، فبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”.
ومـن فضائل يوم عرفة أنه يومُ عيدٍ لأهل الإسلام، كما قال ذلك عمر بن الخطاب وعبد اللّه بن عباس رضي الله عنهما، حيث قال ابن عباس: (نزلـت في يوم عيد، في يوم جمعة، ويوم عرفة)، وقـال عمـر: (كلاهمـا بحمد الله لـنا عيـدا، وهو عيـد لأهـلِ الموقف خاصة، ومن فضائله أيضا أنه يوم مغفرةِ الذنوب والتجاوزِ عنها، والعتقِ من النار ، ففي صـحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم أكثرُ من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة.
أفضل الأدعية التي يمكن الدعاء بها في هذا اليوم
يقوم المسلمون في يوم عرفة بالتوجه إلى المولى عز وجل بالكثير من الدعاء والذكر والتكبير لله عز وجل، وقد دعا الرسول إلى الإكثار من الدعاء والتكبير في هذا اليوم العظيم، ومن أفضل الأدعية التي يمكن التوجه بها إلى الله الآتي:
“لبَّيك اللهم لبَّيك، لبيك وسعديك والخيرُ كلُّه في يديك ومنك وإليك، اللهمَّ ما قلتُ من قول، أو حلفتُ من حلف، أو نذرتُ من نذر فمشيئتُك بين يدَي ذلك كلِّه، ما شئتَ كان وما لم تشأْ لم يكن، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك، إنَّك على كلِّ شيء قدير، اللهمَّ ما صليتُ من صلاة، فعلى من صليتُ، وما لعنتُ من لعني فعلى من لعنتُ، أنت وليِّي في الدنيا والآخرة، توفَّني مُسلمًا وألحقني بالصالحين، اللهم فاطرَ السَّموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ذا الجلالِ والإكرام، فإني على عهدِك في هذه الحياة الدنيا، وأُشهِدُك وكفى بك شهيدًا بأني أشهدُ أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، لك المُلك ولك الحمد، وأنت على كل شيءٍ قدير، وأشهد أنَّ محمدًا عبدك ورسولك، وأشهد أنَّ وعدك حقٌّ، ولقاءك حقٌّ، والساعة حقٌّ، آتية لا ريب فيها، وأنك تبعثُ من في القبور، وأنَّك إن تكِلْني إلى نفسي تكِلُني إلى ضعفٍ وعَورةٍ وخطيئةٍ، وإني لا أثِقُ إلَّا برحمتك، فاغفر لي ذنوبي كلَّها، إنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، وتُبْ عليَّ إنك أنت التوابُ الرَّحيم”.
“اللهمَّ بعِلْمِكَ الغيبَ وقُدْرَتِكَ عَلَى الخلَقِ، أحْيِني ما علِمْتَ الحياةَ خيرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا عَلِمْتَ الوفَاةَ خيرًا لي، اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ خشْيَتَكَ في الغيبِ والشهادَةِ، وأسأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى، وأسألُكَ نعيمًا لَا ينفَدُ، وأسالُكَ قرَّةَ عينٍ لا تنقَطِعُ، وأسألُكَ الرِّضَى بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ برْدَ العيشِ بعدَ الموْتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ، والشوْقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضراءَ مُضِرَّةٍ، ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ، اللهم زيِّنَّا بزينَةِ الإيمانِ، واجعلنا هُداةً مهتدينَ”.
“اللهمّ إنّا نسألك زيادةً في الدِّين، وبركةً في العمر، وصحّةً في الجسد، وسَعةً في الرِّزق، وتوبةً قبل الموت، وشهادةً عند الموت، ومغفرةً بعد الموت، وعفواً عند الحساب، وأماناً من العذاب، ونصيباً من الجنّة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم”.