دعاء اليوم 26 من رمضان اللهم اغفر لي ذنوبي، وارحمني برحمتك الواسعة . في اليوم السادس والعشرين من أيام شهر رمضان المبارك، الذي يُعد من أفضل شهور السنة وأكثرها بركة، ينتظر المسلمون لحظات الإفطار بشوق، حيث يتوجهون إلى الله بالدعاء، ليغتنموا هذه الفرصة العظيمة التي تكون فيها دعواتهم مستجابة.
كما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ…” رواه الترمذي وصححه الألباني. في هذا الحديث ترغيب للصائمين بأن يستثمروا هذه اللحظات المباركة التي تجمع بين الصيام والإفطار ليتوجهوا إلى الله بما يحبون من الدعاء والرجاء، عسى أن يكون في ذلك استجابة لرغباتهم وتيسير لأمورهم في الدنيا والآخرة.
إن شهر رمضان، بأيامه ولياليه، يعد فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، حيث يفتح الله أبواب الرحمة والمغفرة لجميع عباده. في هذه الأيام المباركة، نحرص على دعاء الله بأن يشملنا برحمته الواسعة، وأن يمنحنا من خيراته وبركاته. ولذلك، في اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان، نسلط الضوء على بعض الأدعية المستحبة التي يمكن للصائم ترديدها في هذا اليوم المبارك، علها تكون سببًا في استجابة الله لدعواته.
أدعية اليوم 26 من رمضان
اللهم إني لك سأصوم وعلى رزقك سأفطر
هذا الدعاء من الأدعية التي يمكن أن يرددها الصائم عند الإفطار، وهو دعاء جميل يعبر عن الاعتراف بأن الصائم يصوم ابتغاء مرضاة الله، وأنه يفطر على رزقه الذي يمنحه الله له. ويطلب من الله قبول الصيام والقيام، وأن يغفر له ولعائلته.
اللهم إني لك سأصوم، وعلى رزقك سأفطر، فتقبل اللهم مني صلاتي وصيامي وقيامي ودعائي وسائر أعمالي، واغفر لي ولوالديّ إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم إنَّا عبادك قد ضاقت بنا الأسباب
في هذا الدعاء، يطلب المسلم من الله أن يفتح أمامه أبواب الفرج، بعد أن أغلقت أمامه السبل، وأن يرزقه الفرج القريب، ليشعر بالراحة والسكينة في قلبه. ويستغيث بالله سبحانه وتعالى لأنه المرجو والكريم، ويدعوه أن يشرح صدره ويمنحه التوفيق.
اللهم إنَّا عبادك قد ضاقت بنا الأسباب، وأُغلقت دوننا الأبواب، وزاد بنا الضيق، نسألك الفرج القريب، وأنت المرجوُّ سبحانك لكشف هذا المصاب، يا من إذا دُعِيَ أجاب، يا كريم يا وهَّاب، اشرح صدورنا ووفِّقنا إلى رضاك يا رب العالمين.
اللهم افتح لي في هذا اليوم المبارك باب كل خير
هذا الدعاء يعبر عن طلب المسلم من الله أن يفتح أمامه جميع أبواب الخير، سواء في الدنيا أو في الآخرة، وأن يُيسر له رزقًا طيبًا وحلالًا يعينه على حياته.
اللهم افتح لي في هذا اليوم المبارك باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عني وارزقني رزقًا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال.
اللهمَّ إنا نسألك من كلِّ خيرٍ خزائنه بيدك
هذا الدعاء يحتوي على طلب شامل لكل خير، سواء كان ماديًا أو معنويًا، ويطلب من الله أن يرزقه الخيرات ويجنبه الشرور، مع طلب الهداية والتوفيق في الحياة.
اللهمَّ إنا نسألك من كلِّ خيرٍ خزائنه بيدك، ونعوذ بك من كلِّ شرٍّ أنت به أعلم، اللهمَّ اجعل حسابنا يسيرًا، ننقلب من بعده مسرورين إلى الفردوس الأعلى من الجنة يا رب العالمين.
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا
هذا الدعاء يعبر عن الطلب من الله بأن يمنح الإنسان رحمة تهدي قلبه وتجمع شمله مع من يحب. كما يطلب المسلم من الله أن يرفع عنه الفتن والمحن، ويصلح حاله وحال أسرته، ويعصمه من كل سوء.
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وتلم بها شعثنا، وترد بها الفتن عنا، وتصلح بها حالنا، وتحفظ بها غائبنا، وترفع بها شاهدنا، وتبيض بها وجوهنا، وتزكي بها أعمالنا، وتلهمنا بها رشدنا، وتعصمنا بها من كل سوء.
اللهمَّ ألِّف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا
دعاء يتوجه المسلم فيه إلى الله بطلب الإصلاح بينه وبين الآخرين، وتوحيد القلوب، وإبعاد الفتن عن المجتمع. كما يطلب المسلم أن يهدِه الله إلى سبل السلام.
اللهمَّ ألِّف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِّنا من الظلماتِ إلى النور، وجنِّبنا الفواحِشَ ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين.
اللهمَّ اهدنا هدايةً لا نضل بعدها أبدًا
من الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم في أي وقت، وهو دعاء للهداية والاستمرار على الصراط المستقيم، مع طلب السعادة والراحة الأبدية.
اللهمَّ اهدنا هدايةً لا نضل بعدها أبدًا، وأَسْعِدْنا سعادةً لا نشقى بعدها أبدًا، وأنزل علينا رحمتك وجُودك وعفوك يا ربَّ العالمين.
اللهم احفظنا من شتات الأمر
هذا الدعاء يشمل طلب الحفظ من كل ما يسبب الهم والغم في الحياة، ويطلب من الله أن يبارك في الأوقات وأن يرزق الإنسان راحة البال والطمأنينة.
اللهم احفظنا من شتات الأمر، ومسِّ الضرِّ وضيق الصدر وعذاب القبر وحلول الفقر وتقلُّب الدهر والعسر بعد اليُسر يا رب العالمين.
من خلال هذه الأدعية المباركة في اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان، يمكن للمسلم أن يرفع يديه إلى السماء، متضرعًا إلى الله بما يريد من خير الدنيا والآخرة، في يوم مبارك من أيام شهر رمضان الذي هو أفضل شهور السنة. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم دعاءنا في هذا الشهر الكريم، وأن يغفر لنا ولأهلنا ولأحبتنا، وأن يتقبل منا أعمالنا ويغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا.